Monday 21st april,2003 11162العدد الأثنين 19 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
أهلاً بالعراق
عبدالله العجلان

وقد حدث ما حدث لنصير اليوم امام امر واقع جديد ومختلف بحلوه ومره.. وبعيداً عن الخوض في تفاصيل معقدة وملابسات غامضة لا يتسع المجال لطرحها وليس هذا مكانها.. لكننا في النهاية نحن متأكدون من اننا افتقدنا العراق كل العراق طيلة سنوات حصاره.. افتقدنا النكهة واللكنة والروعة العراقية.. افتقدنا اشياء واشياء لم نتخيل في يوم من الايام انها ستغيب او تتوارى هكذا بسهولة.. وبدلاً من الدخول في متاهات شائكة سأكتفي فقط بالحديث عن الشأن الرياضي العراقي وكرة القدم تحديداً.. قيمتها ومعناها وتأثيرها القوي على الساحة الخليجية والعربية بل والآسيوية والدولية عموماً..
الآن وقد رُفع الحصار وعاد العراق بغض النظر عن الطريقة التي عاد بموجبها.. ما نأمله ونتوقعه ان تستعيد الكرة العراقية هيبتها وانتصاراتها وان تكون مجالاً رحباً وحيوياً لتوحيد مشاعر الشعب العراقي وتغيير انماط حياته المنهكة نفسياً ومعنوياً وعاطفياً بسبب ويلات الحروب وعذابات الحصار..
نعم تستطيع كرة القدم ان تفعل ذلك للعراق مثلما انتشلت المانيا الغربية من احباطات وبقايا الحرب العالمية الثانية حينما اعتبرها الالمان آنذاك وسيلة مناسبة ومجدية لمزاولة الحياة بأجواء مختلفة وهادئة ومتفائلة تزيح عنهم كابوس الألم والقتل والدمار..!!
المرجفون
شدني ولفت انتباهي ما ذكره احد القراء في مشاركة نشرت له مؤخراً حيث يقول: «العلة الأزلية لنادينا لاتكمن في اخطاء الادارة واسلوبها المكابر وانما بأولئك الصحافيين المحسوبين علينا الذين يطبلون لها ويناصرونها ويدافعون عن اخطائها لدرجة جعلت الادارة تتصور انها دائماً وابداً منضبطة وتسير بالنادي في الاتجاه الصحيح».
كلام صادق ومعبر كهذا على لسان مشجع تهمه مصلحة ناديه قبل وأهم من أي شيء آخر، ويرى ان الامور مقلوبة بهذا الشكل بسبب ثلة ممن لا يحترمون انفسهم ومسؤولياتهم المهنية ولا يراعون مشاعر وقناعات الآلاف من الجماهير.. مثل هذا الكلام هو في الحقيقة تجسيد صريح لاشكالية بعض الممارسات الصحافية الغارقة في بناء علاقات شخصية حيناً ولأغراض اخرى بعيدة عن الاعراف والاصول الصحافية على حساب امانة ومصداقية المهنة اولاً وضد مصلحة ومستقبل النادي المنتمين اليه ثانياً..!!
الأسوأ من ذلك هو انهم بأسلوبهم هذا يعتقدون ان اخفاء الحقائق والتعتيم عليها وتصويرها بأشكال واطروحات مخالفة للواقع بمثابة الحب الكبير والوفاء الخالص للنادي مما يعني الدفاع عنه على طول الخط وفي كل الاحوال.. لكنهم لا يدركون سقوطهم وعواقب تصرفاتهم التي لاتمثل ارضاء الادارة وتحقيق رغباتها بقدر ما تسيء وتلحق الاضرار الجسيمة بمصلحة وكيان النادي وتطلعات جماهيره..!!
الدليل الأكيد
كشف الهجوم العنيف وغير المبرر على الحكم المتألق عبدالرحمن الجروان لمجرد انه استخدم سلطته واتخذ قراراً صحيحاً بطرد المعتدي المتهور محسن الحارثي.. كشف بجلاء وعلى رؤوس الاشهاد فداحة وصراحة ما يجري من تهويل وقلب للحقائق (عيني عينك).. وان ما قيل ويقال على ألسنة البعض عن الحكام لايمكن تصديقه والاقتناع به ما دام ان هذا القرار السليم الذي يفترض ان يترتب عليه قرار تأديبي آخر قياساً بحجم وبشاعة الخطأ قوبل بنفس الهجوم وذات اللغة المتداولة ضد التحكيم وحكامه..!!
اذا كان قرار طرد الحارثي ظالماً حسبما وصفته تصريحات ما بعد المباراة فمتى تكون القرارات العادلة.. وأي قانون هذا الذي يرى عكس ذلك وان الحارثي وغيره من المتهورين لايجوز طردهم و(كسر خواطرهم) مهما بلغت حدة وقسوة سلوكياتهم. ثم ما الذي يمكن ان نتوقعه ونسمعه من هؤلاء في مباريات غير منقولة تلفزيونياً قياساً بما قيل عن الحكم الجروان في مباراة على مرأى ومسمع مئات الآلاف من المشاهدين..؟!!
على اية حال.. لم تعد اهداف مثل هذه الحملات خافية على احد وهي عبارة عن اثارة اجواء ضاغطة ومؤثرة على جميع الحكام تحسباً للمباريات اللاحقة.. وهنا يبرز دور الحكم المتميز القادر على تقديم نفسه وفرض شخصيته بما يرضي خالقه ويريح ضميره دون ان يلقي بالاً او يتأثر سلباً بما يقال عنه ويدور حوله..!!
الجبلين وحلم السنين
قطع الجبلين شوطاً كبيراً وبات اليوم الأقرب والأجدر والأوفر حظاً نحو بلوغ دوري الأضواء والصعود الى مصاف الأقوياء.. ليس فقط لأنه نجح في التفوق على منافسيه وحصد النقاط الكفيلة والكافية لمهر انضمامه لقائمة الفرسان فحسب وانما لأنه تعب كثيراً وخطط جيداً وكافح بقوة من اجل تحقيق حلم جميل راوده واستحقه طيلة السنوات العشرين الماضية..
صحيح ان موضوع الصعود لم يحسم بعد لكن الجماهير الجبلاوية لديها يقين تام وآمال عريضة لا حدود لها بان ادارة ومدرب ولاعبي الفريق متحمسون ومتمسكون بعدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية التي جاءت بعد جهد وصبر طويلين.. وبالتالي لا بد من استثمارها والالتفاف حولها مهما كلف الأمر.
لن اتوسع ببث المزيد من الإنصاف والإطراء للجبلين.. ولن اتطرق لمستقبل المنافسة الشريفة والحيوية والممتازة لأول مرة مع شقيقه الطائي.. سأدع كل هذا لحين صعوده رسمياً حتى لا نورطه ونورط انفسنا في مغبة استباق الاحداث..
غرغرة
** وهل هنالك غير الاتحاد يستاهل صدارة الدوري..؟
** مواجهة الخميس بين مزاج الهلاليين واجانب النصر.
** التفكير في لقاء الهلال كاد النصر ان يدفع ثمنه غالياً..!
** لأنه بات مستقلاً وصادقاً في آرائه وقناعاته.. انقلب الرمز النصراوي والنجم الجماهيري ماجد عبدالله فجأة الى شخص آخر لا يفقه شيئاً ولا يستحق اهتماماً..!!
** ماجرى ويجري في الطائي يختلف تماماً عن انضباط وانتعاش الموسم الماضي.. ما الحكاية..؟!
** لو قدم الهلال امام الاهلي ثم النصر وأخيراً الاتحاد ربع مستواه في نهائي كأس ولي العهد لتأهل للمربع بسهولة.. لكن يبدو ان الهلاليين غير متحمسين لذلك.. ربما لإتاحة بعض الفرص لغيرهم..!
** اسلوب مباريات المربع حسب الترتيب بعد ان كان مثاراً للشك والريبة الموسم الماضي، اصبح الآن منطقياً ومنصفاً..!
** كثرة المتدخلين في شؤونه والمتحدثين باسمه عصفت بالرائد الى دوري (الدخل المحدود)..!!
** «المصرقع» جرب كل اساليب (الخلط والخرط) على امل ان يحظى برد او تعليق او حتى شتيمة..!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved