العنوان اخترته على طريقة المشجعين في المدرجات الذين يبرزون مثل هذه العبارات على يافطاتهم القماشية العتيقة.. والواقع يؤكد ان البطولة اتحادية وإن لم تكن فنصراوية.. فالنظام قد حفظ للاتحاد حقه باللعب على النهائي مرتاحاً وكل الظروف تلعب لصالحه.. بينما الفريق الآخر المتأهل للنهائي سيصل منهكاً من تصفيات مباريات «مثلث الحواسم» هذا عدا الإصابات والايقافات المتوقعة لديه نتيجة لقائه مع أقوى فريقين في الدوري حيث يصل للنهائي وهو على حافة الانهيار البدني والنفسي ليطلق عليه العميد رصاصة الرحمة.. أما إذا بدد العميد البطولة والتي هو أحق بها.. فالبطولة أيضاً صفراء للنصر.. ففريق لديه ترنيو وسيزار وبوسكاب ويدربه الداهية دانيال هو المرشح الثاني للبطولة إذا ما اجتاز مباريات «مثلث الحواسم».. أما الأهلي فتعصف بالفريق مشاكل لا فكاك له منها ظهرت للسطح مؤخراً وكأن المشاكل لا تظهر إلا في حالة فقدان بطولة أو هزيمة كبيرة.. كما ان الطرف الثالث في «المثلث» وسيكون غالباً القادسية فمع احترامي الكامل لهم فلن يجدوا متكأ لهم بين الأهلي والنصر.
أما من يسأل عن لقاءات «القمة» نهاية الأسبوع الحالي.. فنؤكد بأنها مباريات تحصيل حاصل لا تقدم ولا تؤخر فالأمور قد حسمت وجفت الأقلام وطويت الكتب.. والله المستعان.
المتعة!!!
لسبب خارج عن ارادتي لم أوفق لمشاهدة مباراة الهلال والأهلي والتي انتهت بتفوق أهلاوي في الشوط الثاني لعبا ونتيجة وعلى درجة كبيرة من المتعة الهلالية الأهلاوية المعتادة.. ومع ذلك ليس هذا بيت القصيد.. فما لفت انتباهي ان هناك كتاباً لهم وزنهم بدأت نظرتهم للهلال تتغير بعد تبوؤ سمو الأمير عبدالله بن مساعد رئاسة النادي واحترامه لناديه وللآخرين.. أيضاً بعد النهائي المثالي على كأس صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله والتي أعطت هذه المباراة صورة واضحة عن أخلاقيات الهلال والهلاليين كما هم على الطرف الآخر الأهلاويون المثاليون كان تعاملهم راقياً رقياً يجعلنا نتفاءل بمستقبل أخلاقي راق لأنديتنا السعودية بعيداً عن التشكيك والتأليب والمخططات التآمرية التي لا وجود لها إلا في رؤوس أصحابها.. فالرياضة أسمى وأرقى من «التآمرات» ومترادفاتها.
خاطرة!!!
دول شرق آسيا وجنوب شرقها تثير اهتمام الزائر والذي يقف مذهولاً من الرقي العمراني والصناعي التجاري الذي يميز دولا ليست أغنى أو أفضل أو أعرق من دول شرق أوسطية عديدة.
ولكن يبدو ان نمط العمل بيننا وبينهم هو الفيصل في الأمر.. فالآسيوي يعمل ويعمل حتى الإجازة لا يأخذها إلا إجبارياً بعد ان يكون قد «أدمن» العمل بصورة حقيقية.. كما ان عامل ولاء العامل لمنشآته تمثل سراً مهماً في زيادة وجودة إنتاجيته وعطائه.. ونحن هنا وفي أعمالنا نتفنن في تجزئة الوقت وتمضيته في الأعمال الحكومية.. أما في القطاع الخاص فالمسألة أكثر انضباطية نسبياً.
هذا وقد سعدت ذات ليلة في صحبة مسؤول صحيفة مرموقة.. وإذ به يبث همه وغمه علي.. فقد ذكر ان مسؤولي القسم الرياضي لديه يعملون في اتجاه واحد فقط.. ويقصد تبعيتهم لناد واحد فقط.. وأكمل ان ولاءهم لذلك النادي يفوق ولاءهم للمطبوعة التي تصرف لهم رواتب باهظة ومع ذلك فالولاء للمطبوعة شبه معدوم فقد جعلوها مطية لأهوائهم.. فقلت له ان الميول الرياضية موجودة لدى كل المنتمين للوسط الرياضي من صحفيين وكتاب وحكام ومسؤولين.. فقاطعني محتداً وقال «إنكم تجدون العذر للاعب بأنه محترف في أية مشكلة تقع مع ناديه وان زمن الولاء قد ولى، وان الانتماء الفعلي أصبح للنادي الذي يدفع أكثر وأنا لدي صحفيون يستلمون عشرات الألوف ومع ذلك لا ولاء لهم لمطبوعتهم».. إذا صدق ذلك المسؤول الصديق.. وما أظنه إلا صادقاً.. فيبقى الأمر أزمة أخلاق وضمير قبل ان تكون أي شيء آخر.. وهذه كثروا منها.
نبضات!!!
* نفى مصدر شرفي أهلاوي كبير تفريط ناديه في اللاعب المصري بركات وقال بالحرف الواححد «نرجو ممن يعرض الملايين على لاعبي الأندية الأخرى في استغلال رخيص لأي مشاكل طارئة بين النادي وأحد لاعبيه، بالاحتفاظ بملايينه فموسم الصيف على الأبواب».. لا تعليق غير ان الرياضة أخلاق وفروسية.. ومروءة أيضاً.
* الأهلي تتناهشه المشاكل وبشكل لا يتلاءم مع تواجد أعضاء شرف في مستوى سمو الأميرين خالد بن عبدالله ومنصور بن مشعل ولا مع وجود إدارة يمثلها رجال في هامة الدكتور عبدالرزاق أبو داود والأستاذ عبدالرزاق معاذ وصحبهما.. حيث لا يتواءم وجود المشاكل مع تواجدهم!
* ارتاح الاتحاد من عك وتعب ومشقة المربع والمثلث ووضع رجلاً على رجل في انتظار الفريق المتعب والمنهك الذي سيصل لمباراة «الفاينل»!!
* ما يقدمه نواف التمياط من مستويات مؤخراً لا تتلاءم ونجوميته وأخلاقه وثقافته.. والأمر فيه نظر!!
* مبروك وألف مبروك للأهلي الذي حسم بطولة دوري الشباب بثلاثية في مرمى الاتحاد.. ويستحق شباب الأهلي كل الثناء والدعم ليبقوا نبضاً مليئاً بالحياة وبالمواهب وليكن رديفاً يعتد به ويعتمد عليه.. وهكذا التخطيط وإلا فلا.
* دربي القاهرة انتهى زمالكاوياً بثلاثية في مرمى الشياطين الحمر.. وكالعادة لا اعتراضات على التحكيم.. فالحكم الماني!!!.. ومتى نرتاح مثلهم من اسطوانة الحكم والتحكيم الدائرة منذ ثلاثين عاماً وإلى أجل غير مسمى.. وذلك بالاستعانة بالحكم الأجنبي للمباريات الهامة للقضاء على تلك النغمات النشاز..
والله من وراء القصد.
|