Monday 21st april,2003 11162العدد الأثنين 19 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أزمة موسكو وواشنطون سحابة صيف أزمة موسكو وواشنطون سحابة صيف

رايسيسكي جورنال
ما زال القلق الروسي لإبعاد موسكو عن اعمار العراق يخيم على موضوعات الصحيفة التي تناولت التصريحات الاخيرة للسفير الامريكي في موسكو والتي قال فيها انه برغم وجود اختلافات جوهرية مع موسكو لكن واشنطون ترحب بمشاركة روسيا ليس فقط في اعادة اعمار العراق بل وفى تشكيل قوى لحفظ السلام في العراق لضمان استقراره. ولن تقف ازمة اختلافنا حول العراق حجر عثرة على طريق القمة المرتقبة بين بوتين وبوش في شهر مايو المقبل في مدينة سان بترسبرج الروسية. تحدثت عن التضارب في الموقف الامريكي تجاه ثمانية مليارات دولار هي ديون روسيا المستحقة على العراق واعترضت على اسقاطها. ونقلت ما روج له السفير الامريكي حول حث روسيا على اقامة علاقات صداقة مع الحكومة العراقية الجديدة لتتمكن من تحقيق مصالحها.
وكأن الامر في العراق سيمر دون الرقابة الامريكية. واعتبرت الصحيفة ان الورقة الرابحة التي ستحاول ان تغري بها واشنطن موسكو هي ادخال القوات الروسية الى العراق في صورة قوات حفظ سلام سواء من خلال التنسيق مع حلف الناتو او باتفاقات ثنائية بين البلدين ، وان كان هذا الاغراء لم يمض دون ان يذكّر السفير الامريكي بقلق بلاده «تجاه الدعم» العسكري الذي تتلقاه سوريا من روسيا.وفي الوقت الذي خسرت فيه روسيا سوقا رئيسيا لسلاحها بالغزو الامريكي للعراق المحت الصحيفة الى الزيارة التي تقوم بها رئيسة إندونيسيا ميجاواتي لعقد صفقات لشراء السلاح الروسي لتحديث الجيش الاندونيسي ، وسيشغل الانكسار العسكري العراقي «بدباباته الروسية» جزءاً من مناقشات بوتين وميجاواتي والتي ستحصل بالطبع على تأكيدات بفاعلية الاسلحة الروسية وقدرتها القتالية العالية خاصة انها تأتي لشراء وحدات مهمة من سلاح الجو لبلادها ، وتمضي الصحيفة في التأكيد على أن اندونيسيا وروسيا كانتا من اكبر الدول المعارضة لشن الحرب على العراق.ومع انتهاء القصة في العراق يتوقع ان يكون جزءا مهما من الحوار الاندونيسي- الروسي موضوع الحركات الانفصالية التي تهدد البلدين وموقف الولايات المتحدة منها. فيستي انتهاء الحرب وتوقف القتال ليس امرا طيبا لكل الناس فهناك مجموعة اخرى من المهتمين بالحرب ذرفت اعينهم الدمع على انتهاء الحرب التي كانت تجمعهم. كان هذا هو مدخل لتعليق موقع الأخبار الروسي فيستي الذي تناول انتهاء المؤتمراليومي لقوات التحالف في قطر. فلم يعد امام الصحفيين شيئا يسألون عنه ، بل انهم سيغادرون هذا المكان ولم يحصلوا على اجابات عن معظم أسئلتهم اليومية ، ففي غالبية الاحيان كانت الاجابة «ليس لدينا علم بهذا» او «لا يمكنني الاجابة على هذا السؤال لعدم اختصاصي» أو «سنوافيكم بالتفاصيل في وقت لاحق» وغيرها من الاجابات التي اصابت كثيرا من الصحفيين بالحنق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved