رايسيسكي جورنال
ما زال القلق الروسي لإبعاد موسكو عن اعمار العراق يخيم على موضوعات الصحيفة التي تناولت التصريحات الاخيرة للسفير الامريكي في موسكو والتي قال فيها انه برغم وجود اختلافات جوهرية مع موسكو لكن واشنطون ترحب بمشاركة روسيا ليس فقط في اعادة اعمار العراق بل وفى تشكيل قوى لحفظ السلام في العراق لضمان استقراره. ولن تقف ازمة اختلافنا حول العراق حجر عثرة على طريق القمة المرتقبة بين بوتين وبوش في شهر مايو المقبل في مدينة سان بترسبرج الروسية. تحدثت عن التضارب في الموقف الامريكي تجاه ثمانية مليارات دولار هي ديون روسيا المستحقة على العراق واعترضت على اسقاطها. ونقلت ما روج له السفير الامريكي حول حث روسيا على اقامة علاقات صداقة مع الحكومة العراقية الجديدة لتتمكن من تحقيق مصالحها.
وكأن الامر في العراق سيمر دون الرقابة الامريكية. واعتبرت الصحيفة ان الورقة الرابحة التي ستحاول ان تغري بها واشنطن موسكو هي ادخال القوات الروسية الى العراق في صورة قوات حفظ سلام سواء من خلال التنسيق مع حلف الناتو او باتفاقات ثنائية بين البلدين ، وان كان هذا الاغراء لم يمض دون ان يذكّر السفير الامريكي بقلق بلاده «تجاه الدعم» العسكري الذي تتلقاه سوريا من روسيا.وفي الوقت الذي خسرت فيه روسيا سوقا رئيسيا لسلاحها بالغزو الامريكي للعراق المحت الصحيفة الى الزيارة التي تقوم بها رئيسة إندونيسيا ميجاواتي لعقد صفقات لشراء السلاح الروسي لتحديث الجيش الاندونيسي ، وسيشغل الانكسار العسكري العراقي «بدباباته الروسية» جزءاً من مناقشات بوتين وميجاواتي والتي ستحصل بالطبع على تأكيدات بفاعلية الاسلحة الروسية وقدرتها القتالية العالية خاصة انها تأتي لشراء وحدات مهمة من سلاح الجو لبلادها ، وتمضي الصحيفة في التأكيد على أن اندونيسيا وروسيا كانتا من اكبر الدول المعارضة لشن الحرب على العراق.ومع انتهاء القصة في العراق يتوقع ان يكون جزءا مهما من الحوار الاندونيسي- الروسي موضوع الحركات الانفصالية التي تهدد البلدين وموقف الولايات المتحدة منها. فيستي انتهاء الحرب وتوقف القتال ليس امرا طيبا لكل الناس فهناك مجموعة اخرى من المهتمين بالحرب ذرفت اعينهم الدمع على انتهاء الحرب التي كانت تجمعهم. كان هذا هو مدخل لتعليق موقع الأخبار الروسي فيستي الذي تناول انتهاء المؤتمراليومي لقوات التحالف في قطر. فلم يعد امام الصحفيين شيئا يسألون عنه ، بل انهم سيغادرون هذا المكان ولم يحصلوا على اجابات عن معظم أسئلتهم اليومية ، ففي غالبية الاحيان كانت الاجابة «ليس لدينا علم بهذا» او «لا يمكنني الاجابة على هذا السؤال لعدم اختصاصي» أو «سنوافيكم بالتفاصيل في وقت لاحق» وغيرها من الاجابات التي اصابت كثيرا من الصحفيين بالحنق.
|