«اللوموند»
كتبت في افتتاحيتها عن القرار الأمريكي برفع الحظر الاقتصادي على العراق بشكل مرحلي تقول:« قبل الكلام عن الحظر يجب الكلام عن الأسباب التي حملت أمريكا إلى الحرب، وبالتالي الرد على سؤال يجعلنا نفهم الإجابة الموالية له.. لقد كانت أسلحة الدمار الشامل «الكذبة» التي أطلقتها أمريكا لشن الحرب على العراق، والآن، بعد ما جاب الأمريكيون العراق طولا وعرضا ، لم يعثرواعلى أكثر من براميل صدئة و قديمة قيل أنها هي «الأسلحة المدمرة» !
ما نقصده من هذا الطرح هو أن الكلام عن عدم مبرر للحظر الاقتصادي يجب أن يكون شاملا و ليس بالتقسيط، كي لا يعطي للعراقيين ذلك الانطباع بأنهم يشحذون طعامهم من خبزهم.. تواصل الصحيفة: أمريكا تتهم الفرنسيين بأنهم يحشرواأنوفهم ثانية في العراق ما بعد صدام حسين، والمعنى الأكبر أننا لا نريد أن يعيش العراقيون عالة على أنفسهم.. الديكتاتور الذي كان يجوع شعبه و يقتلهم انتهى، وال«ديمقراطية» العراقية الجميلة تتجسد حاليا من خلال أولئك الذي عاشوا في الفنادق المترفة. ليحكموا شعبا جائعا و متعبا حد الموت .. و قد لا نناقش ذلك بقدر ما نناقش حق العراقيين في أن يكونوا سادة على مواردهم الطبيعية. ، باسم الحرية التي «حملتها» إليهم الولايات الأمريكية وبريطانيا..والذي يقول غير هذا يعتبر فاقدا للذاكرة !
«فرانس سوار»
تحدثت عن الدور السلبي للأمم المتحدة في العراق وتحت عنوان «دولة القانون» تقول: «الوضع الذي تعيشه الأمم المتحدة لا تحسد عليه، فهي المؤسسة الدولية الرسمية الوحيدة في العالم تقريبا التي قدمت استقالتها في أكثر من حدث، ومن حالة ،ربما لهذا السبب وحده تشعر الولايات الأمريكية أن لها الحق في تسيير أمور العالم.. أمريكا القانون والحريات، والديمقراطية ، والماكدونالد، والكوكا كولا.. أمريكا الحروب والانقسامات الحاصلة في العالم ، والأطفال الذين شوهتهم القنابل العنقودية في العراق أو في أفغانستان، أو فلسطين..هي أمريكا التي ترى أنها الأصلح لأداء ذلك الدور ليس في العراق فقط. بل في المنطقة ككل.. وتابعت تقول:«مشكلة التعمير ليست في كيفية تسييرها ، طالما ثمة أكثر من طريقة لذلك، لكن المشكلة الحقيقية أن أمريكا هي «دولة القانون» الذي يجب أن يسري على الجميع ما عدا عليها ، لأن النفط مقابل الخبز. مجرد حالة مؤقتة قد تدوم ألف عام! وتختتم قائلة:«الفرنسيون لا يرفضون نهاية الحظر على العراق. لأنهم ببساطة من طالبوا به أول مرة ، ولكنهم يرفضون أن يكون العراق مسرح تجارب سياسية واقتصادية و أيدلوجية أمريكية.. فأن تندلع الحرب بسبب نظام أكل خيرات الشعب ، لكي يأتي نظام يأكل أحلامهم فذلك هو الشر بعينه !»
«لوفيغارو»
تتكلم عن ظهور صدام حسين في قنوات العالم. تحت عنوان:«سلطة الإشهار» وتقول:«حتى و هو منته ما زال يشكل متاعب الأمريكيين.. صدام حسين الورقة رقم واحد في أوراق اللعب الأمريكية لم يمت.. ما زال يحقق كعادته الشهرة الإعلامية. في مدينة بدأت تتعود على الحياة بدونه.. صحيح أن الرئيس العراقي المخلوع، لن يرجع إلى شيء تركه هاربا. إنما يظل صورة ينظر إليها العالم بشيء من الدهشة..قد نتذكر تمثال الرئيس في وسط الشارع الرئيسي ، حين حاولت دبابة أمريكية اقتلاعه من جذوره ، لم تفعل سوى اقتلاعه من ساقيه ، بينما رجلاه كانتا مغروستين في الأرض..تلك الصورة التي رآها العالم بعيون مختلفة. ربما لأنهم يعرفون أن الديكتاتوريين يموتون دائما داخل أوطانهم، و نادرا ما ينتهي أحدهم في الخارج.
«لومانيتي»
كتبت عن حق العراقيين في تقرير مصيرهم و في ثرواتهم تقول:«كي ينسى العراقيون مأساة السنوات الماضية عليهم أن يشعروا أن الوطن صار ملكهم حقا ، وليس ملكا للمارينز، وللقرارات الأمريكية المتخفية خلف دبلوماسية الأحزاب السياسية العراقية القادمة من وراء البحر.. لا أحد يشك في وطنية العراقيين. وفي تمسكهم بالوطن، ولكنهم بحاجة إلى جهد ليرفعوا أصواتهم وكي لا يأتي ديكتاتور على طريقة رعاة البقر لاستعبادهم كما حدث للهنود الحمر، قبل ألف عام .. أمريكيا تحتاج دائما إلى الضحايا كي تعلن تفوقها عليهم. وعليه ، من السهل لعب دورالضحية، ولكن دائما ..إن من حق العراقيين أن يطالبوا بالحقيقة: من خانهم ومن وقف معهم، من حقهم أن يعرفوا أن مواردهم الطبيعية تنبع من أرضهم هم ، وأن حقولهم تلمع بعرقهم هم.. ليس أسهل على دولة عظمى من اختلاس أموال وثروات دولة متألمة حين تختفي الحقيقة.. لهذا نعتبر أن نزع الحظر الاقتصادي نهائيا دفعة واحدة ، ومن دون شروط هو الحل الوحيد الذي سيسمح للعراقيين بالخروج إلى العالم من جديد، لرؤية ما وصل إليه بينما كانوا داخل معتقل «صدام حسين» الكبير ..!»
|