آل الشيخ: لقاؤنا متميز وسموه وجّه المتسابقين وذكّرهم بأهمية الاجتماع وعدم الافتراق
الأمير سلمان استقبل آل الشيخ وأعضاء لجنة التحكيم ورؤساء اللجان العاملة في مسابقة سموه لتحفيظ القرآن الكريم

* الرياض الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بمكتب سموه في الإمارة أمس الأحد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وأصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم ورؤساء اللجان العاملة في المسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، والمشاركين فيها من حفظة كتاب الله تعالى، والتي تتواصل فعالياتها في الرياض حالياً في فندق قصر الرياض.
وقد عبر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذا اللقاء، وحرص سموه على لقاء أبنائه المتسابقين، وقال: إن هذا اللقاء مهم، لأن سموه صاحب الجائزة، وحريص على الالتقاء بالمتسابقين، وحظي الجميع من المتسابقين بالسلام على سموه وأيضاً أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم.
ونوه معالي الوزير آل الشيخ في تصريح عقب اللقاء إلى ان هذا اللقاء كان متميزاً، وقريباً إلى النفس، حيث وجه سموه كلمة إلى المتسابقين، وإلى الجميع، تميزت بلين الجانب، وحرص على توجيههم، فبين لهم واجب صاحب القرآن، وماذا ينبغي ان يكون عليه، وان هذه الدولة قامت على القرآن الكريم، وهي الدولة الوحيدة التي تحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه نعمة يجب ان نرعاها، وان أهل القرآن، والمتسابقين فيه، والحريصين عليه هم عدة المستقبل، لأنهم يجب ان يوجهوا الناس إلى ما تضمنه الكتاب والسنة، وهو الدعائم الأساسية التي قام عليها هذا الدين، من التوحيد، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والحرص على الائتلاف، وتطبيق الشريعة، واجتماع القلوب على كلمة واحدة.
وأضاف معاليه قائلاً: كما ذكّر سموه في كلمته بأهمية الاجتماع، وعدم الافتراق، قال تعالى: {وّاعًتّصٌمٍوا بٌحّبًلٌ اللّهٌ جّمٌيعْا وّلا تّفّرَّقٍوا وّاذًكٍرٍوا نٌعًمّتّ الله عّلّيًكٍمً إذً كٍنتٍمً أّعًدّاءْ فّأّلَّفّ بّيًنّ قٍلٍوبٌكٍمً فّأّصًبّحًتٍم بٌنٌعًمّتٌهٌ إخًوّانْا}، كما أشار سموه في كلمته إلى ان جميع المتسابقين جاءوا من محافظات ومناطق مختلفة، ومع ذلك اجتمع الجميع تحت مظلة واحدة، وهي مظلة القرآن الكريم، ومظلة هذه الدولة التي آلفت الناس، وجمعتهم على كلمة الإسلام، وكلمة التوحيد، ثم على رعاية مصالح الناس في جميع أنحاء هذه الدولة.
واسترسل معالي الوزير آل الشيخ قائلاً: إن هذا اللقاء كان لقاء أبوياً قريباً من النفس، وجه سموه نصائح أبوية قريبة للمتسابقين، ثم علق فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر على كلمة سموه، وشكر سموه على هذا اللقاء، واتاحة الفرصة للمشايخ والمتسابقين على هذا اللقاء، وهذه التوجيهات، والسلام على سموه، مؤكداً ان هذا اللقاء كان في مجمله لقاء مفيداً للجميع ولله الحمد.
وقال معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن تصور هذه النعمة التي تعيشها هذه البلاد، يكمن في عظم تصور الانتقال التاريخي الذي حظيت به هذه البلاد بعد قيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله تعالى بتأسيس هذه الدولة، وتآلف الناس جميعاً على كلمة طيبة، وهي كلمة التوحيد، وعلى الائتلاف، ونبذ الاختلاف، ورعاية مصالح الناس في جميع شؤونهم.
ورداً على سؤال عن انطباعات معاليه حول فعاليات الدورة الخامسة للمسابقة التي تقام حاليا في مدينة الرياض، قال: إن هذه المسابقة يبلغ عدد المتسابقين فيها من الذكور «57» متسابقا، ومن الإناث «35» متسابقة، ونرى ان هناك تطوراً ملحوظاً، كما ان أداء الطلاب والمتسابقين للتلاوة أيضاً يتطور، وهذا كله نتيجة العمل الدؤوب الذي تقوم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة، لأن هذه المسابقة في الواقع ليست مختصة في زمن المسابقة الآن، بل الذين يتسابقون فيها هم حصيلة نتيجة أشهر كثيرة تسابقوا في جميع مناطق المملكة، وجميع المحافظات، ثم انتخبت الجمعيات الأجود في كل منطقة، ثم اجتمعوا في الرياض للتنافس على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وواصل معاليه قائلاً: الحقيقة هذه المسابقة متواصلة طوال العام، والعناية عناية الوزارة بها كبيرة، لأننا نحن نتطلع إلى ما يهدف إليه سمو الأمير، من قوة المسابقة، ومن حرصه عليها، وعلى أبنائه الطلاب، وان تكون قوية في تحكيمها، وقوية في استحقاق الفائز بجائزة سموه لحقيقة الاستحقاق، وهذا كله ولله الحمد ينبض من جهود كبيرة تقوم بها الوزارة، ممثلة في أمانة المسابقة، وجهات أخرى أيضاً في الوزارة تدعم هذا التنظيم، وتقوم بها الجمعيات الخيرية في تحفيظ القرآن الكريم، ويقوم بها المشايخ في لجان التحكيم، ونرجو من الله تعالى ان تتطور المسابقة كل سنة، وان تحظى بالجديد، وهذا هو الذي نحرص في الوزارة عليه.