رحمك الله يا ماجد

هذه الدنيا لاتدوم لاحد انما الدائم وجه الله جل جلاله ولكن ما يعزي المرء في الحياة والوفاة ان الانسان مرهون بعمله {فّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ خّيًرْا يّرّهٍ}{وّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ شّرَْا يّرّهٍ } ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم عزاء حينما مرت جنازة فأثني عليها قال وجبت ثم مرت جنازة اخرى فلم يثن عليها فقال وجبت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال هذا وجبت له الجنة وهذا وجبت له النار «فأنتم شهداء الله في أرضه».
إن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله كان له وقع كبير في النفس فقد عرفت سموه في طفولتي وشبابي فهو رجل تقلَّد عدة مناصب وكان خير المخلص المتفاني في عمله والموجه الناصح، ولا انسى حينما كان وزيراً للشؤون البلدية والقروية وتوجيهه لشاب قام بزيارة أحد اصدقائه اثناء العمل بتوجيه أبوي كريم، وما نراه من خلق كبير في أبنائه وبناته جميعاً واخص كلاً من سمو الأمير «مشعل بن ماجد» محافظ محافظة جدة وسمو الأمير «عبدالعزيز بن ماجد» نائب أمير منطقة القصيم لخير دليل على ما كان يتمتع به سموه من التمسك بدينه وحسن التربية لأبنائه وما كان يوليه رحمه الله من عناية فائقة ودعم للمحتاج أوجد له مكاناً في قلوب من عرف سموه.
رحمك الله يا ماجد وأسكنك فسيح جناته «ولقد شهد بما علمنا» وألهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان انه سميع مجيب.
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.