|
|
ليس لدينا ما نقوله عنك إلا ان نقول في جنة الخلد يا أبا مشعل وأي كلمات تقال بعد رحيلك عمن عرفوك وعرفتهم عرفوك بما شملتهم به من دماثة خلق وحسن جانب وتواضع جم وعرفتهم بأنك ماجد بن عبدالعزيز المخلص لدينه ووطنه والناصح الأمين لإخوانك واحبائك واحببتهم وأحبوك وقدرتهم فقدروك ورعيتهم ورعوك هكذا كنت يا ابا مشعل غفر الله لك واسكنك فسيح جناته فبهذا ملكت محبتهم في حياتك ومماتك. ان رضاك عما تعمل لوطنك ولمواطنيك قد اعطاك كل حب وتقدير لدى من عرفك ومن عرفتهم وقد ملكت قلوب من كان يسمع باسم ماجد طيب الله ثراك وغفر الله لك. لقد كنت الأخ والمحب لكل من كان له الشرف في مقابلتك او من تعامل معك خلال مسؤولياتك الجسام التي أوكلت اليك خلال حياتك العطرة التي سوف تبقى لك على طول السنين فجزاك الله خير الجزاء عما قمت به من خلال مسؤولياتك التي اؤتمنت عليها. لقد اديت الامانة واحسنت الرعاية خلال حياتك وخاصة توليك لإمارة مكة وكنت بجوار بيته العتيق سنين طويلة جزيت بذلك خير الجزاء من رب العباد الذي اختارك الى جواره. فقد كان لي شرف المعرفة بك وباسمك قبل ان اتعرف عليك عن قرب فنعم المعرفة ونعم الامير الوفي لقد كانت حياتك كلها مملوءة بالتواضع وحسن الخلق سواءً كانت لي او لغيري واشهد الله على ما اقول فليس غريباً ان اشاهد من حسن حظي جثمانك الطاهر باذن الله وكل يغتنم وداعك وحمل جثمانك على الاكتاف وفياً وافياً لاخوانك واهلك واحبائك وكان الكل يتسابق على حمل جثمانك لأنهم يحملون رجلاً قلّما تلد النساء مثله في رأيي مما لمسوه من عطف واحسان من صاحب الاحسان مثلك يا ابا مشعل وليس غريباً لأنك ابن بجدتها راعي وموحد هذا الكيان الكبير في مملكتنا الحبيبة جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومهما اوتيت من فصاحة لسان وقوة تعبير لا أوفيك حقك بما شاهدت ولمسته منك فوداعاً من القلوب قبل الأفواه وأحسن الله مثواك وغفر الله لك واسكنك فسيح جناته انه سميع مجيب. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |