Monday 21st april,2003 11162العدد الأثنين 19 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نهارات أخرى نهارات أخرى
مواجهة «سارس»
فاطمة العتيبي

نحن نؤمن حتماً بعدم إثارة القلاقل..
وتخويف الناس..
لكننا نؤمن بحذر المؤمن.. واعقلها وتوكل..
ونشرات الأخبار تنقل لنا الفزع من «سارس» الذي ينتشر في صدور الناس ويبعث بهم إلى المقابر.
** نود أن تقدم لنا وزارة الصحة ما يثير الطمأنينة فعلاً في قلوبنا بعد الاتكال على الله..
فما هي خططها وما هي استراتيجيتها بعيدة المدى وقصيرته التي ستنفذها لحماية الناس من هذا الفيروس..
وهو فيروس إن دخل فلن يخرج إلا بعد خسائر لا يعلمها إلا الله..
وها نحن نرى كيف يعيش بدول مستشفياتها وعنايتها الصحية أفضل بمراحل بما نحن عليه في المستشفيات المزحومة حتى أبوابها الخارجية حتى في مستشفياتها الخاصة..
إنني الآن أتساءل مع كل مستشفى خاص أدخله هرباً من زحام الآخر وتباعد مواعيد..
هل هي بالمجان..
إن الناس كثروا والمستشفيات قليلة لا الحكومية ولا الخاصة ذات المستوى الجيد..
فماذا يكون حالنا لا سمح الله.. ومدارسنا في فصولها تشكو الزحام ومستشفياتنا تئن تحت كثرة المراجعين والمرضى..
أما المراكز الأولية فهي على ما أذكر لشرب الشاي والقهوة وصرف ال«فيفادول» وشريط من ال«الإموكسيل»..
قد تكون تغيرت أمورها فلا أريد أن «أتذمم» أحداً..
لكن ذاكرتي معبأة بالخوف من المستوى الصحي..
ولذلك يظل مجرد الهاجس ب«سارس» يثير المزيد من القلاقل..
إن تعاون الجميع هو عين الصواب..
وإن بدء الحملات التوعوية بأعراض المرض وبداياته مهمة جداً..
والأكثر أهمية أن يقام مشفى كامل في كل المطارات الدولية في المملكة على أن يعمل فيه أبناء الوطن المخلصون الذين يعملون حفاظاً على البلد وأبنائه وليس لتأدية واجب ينتهي بتسلم الراتب..
وإن المستشفيات الكبيرة والأجهزة الطبية في وزارة الدفاع والحرس الوطني وقوى الأمن هي مسؤولة أمام الجميع مع وزارة الصحة عن حصار هذا المرض.. وكلنا مسؤولون كل في قطاعه وكل فيما يستطيع.. وإنني أعتبر نفسي الآن أؤدي مهمة وطنية في التذكير والتبليغ ولا أريد الجزاء إلا من الله أنا ومن معي من الكتاب..
ويحفظ الله لنا هذا الوطن ويسخر له من أبنائه المخلصين الذين يحفظونه في السراء والضراء.. اللهم آمين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved