* الرياض - جاسر الجاسر - بغداد - العواصم - الوكالات:
بدأت المساعدات السعودية بالوصول إلى الأراضي العراقية، ويتزامن ذلك مع استمرار عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها حيث تم الإعلان أمس عن إعادة فتح مطار بغداد في بحر اسبوع.
وعلمت «الجزيرة» أن المساعدات التي تقدمها المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وبإشراف سمو النائب الثاني تشمل إقامة مستشفى ميداني في بغداد على وجه السرعة حيث يتولى العمل فيه أطباء وممرضون سعوديون تساعدهم أطقم طبية عراقية.
وقد بدأت المساعدات السعودية بالوصول بالفعل إلى مدينة البصرة حيث شملت الأغذية والأدوية والمياه.
ووصل برفقة هذه المساعدات وفد من الهلال الأحمر السعودي الذي سيتولى الإشراف على توزيع ونقل المساعدات إلى أنحاء العراق بدءا من مدينة البصرة بأطقمه المتخصصة في مختلف المجالات، حيث يشرف الهلال الأحمر السعودي على توزيع المساعدات وتقديم الخدمات الطبية.
وكان وفد من الهلال الأحمر السعودي قد وصل مسبقا إلى البصرة لتقدير الاحتياجات.
وفي بغداد تم تحديد موقعين لتوزيع المساعدات السعودية أحدهما في حي المنصور والآخر في حي البتاوين حيث مقر منظمة الصليب الأحمر الدولية.
إلى ذلك يبدأ جاي غارنر رئيس الإدارة المؤقتة في العراق التي نصبتها الولايات المتحدة مهام أعماله اليوم الاثنين حيث يصل العاصمة العراقية قادما إليها من الكويت.
وقال غارنر في حديث نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس الاحد إن الولايات المتحدة ترغب في إقامة حكومة ديمقراطية في العراق لكنها لن تملي لا شكلها ولا تركيبتها.
ويعتزم غارنر (64 عاماً) الذي يتخذ مقراً له في الكويت حالياً، الانتقال إلى بغداد اليوم الاثنين مع فريق سيضم اربعمائة مساعد عند اكتماله.
ويثير غارنر الجدل لعلاقاته بإسرائيل ولتوقيعه وثيقة أعدها المعهد اليهودي للأمن الوطني تشيد بما يوصف بضبط النفس اللافت لقوات الأمن الإسرائيلية».
وأكد في هذا الصدد لواشنطن بوست أنه إذا تكرر هذا الأمر اليوم فإنه لن يوقع على هذا البيان نافيا الاتهامات الموجهة إليه بأنه ينتمي إلى الصهيونية.
وأكد الجنرال غارنر الذي سيتمتع بصلاحيات واسعة أن ليس لديه أي جدول زمني لنقل السلطات إلى العراقيين.
ومن جانب آخر، أعلن الرجل الذي نصب نفسه محافظاً على العاصمة العراقية محمد محسن الزبيدي عن إنشاء 22 لجنة لمتابعة شؤون العاصمة العراقية.
وكان الزبيدي زعم أن مجموعة من الأعيان وعلماء الدين انتخبته لتسيير أمور العاصمة، إلا أن متحدثا أمريكيا في بغداد أعلن أن الأمريكيين لم يعينوا أحدا في العاصمة العراقية في منصب عمدة أو محافظ.
ونفى الزبيدي في معرض إعلانه عن اللجان الجديدة أي نية بالسعي إلى جعل هذه اللجان بمثابة حكومة للعراق.
وتتوزع مهام اللجان بين الكهرباء والماء والصحة والتربية والنقل والإعلام والدفاع والشؤون الخارجية.
ومن جانب آخر، يتم خلال اسبوع إعادة فتح مطار بغداد في مظهر جديد من مظاهر عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة العراقية، وأعلن الجنرال الأمريكي بافورت بلونت أمس أنه سيتم إعادة فتح المطار أمام الطائرات التي تقل مساعدات إنسانية إلى العراقيين.
وفي غضون ذلك استمر سكان بغداد في إعادة الأدوية والمعدات الطبية التي سرقت من مستشفيات العاصمة العراقية اثر نداءات وجهها علماء الدين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي: إن «إعادة هذه المسروقات باتت المصدرالرئيسي للمستشفيات».
وقالت اللجنة: إن غالبية مستشفيات بغداد باتت الآن تحت حماية القوات الأمريكية أو الشرطة العراقية باستثناء مستشفى النعمان.
|