عندما تزدحم مشاعر الحزن والأسى على فراق غالٍ وحبيب، فإنه لا خلاص من تلك المعاناة إلا باستلهام الذكريات والمواقف النبيلة والخالدة في حياة الفقيد.
فالموت حكمة الله حتى ولو لم نستقبله بالترحاب أو الابتهاج.
لكن المؤمن يجد في الإيمان ذخيرة يستطيع من خلالها أن يحوِّل مرارة الموت إلى حلاوة اليقين ليكون ذلك المكروه مخرجاً وراحة بعد عناء رحلة طويلة وشاقة.
وإذا كنا اليوم قد فُجعنا في سيدة عظيمة طُويت حياتها كما طُويت حياة الكثير من بني الإنسان عبر التاريخ.. إلا أن الموت رغم كل تلك القسوة لا يستطيع أن يغيِّب المعاني السامية والذكريات الكريمة التي تظل أبداً مادة دسمة ووقوداً عظيماً لإشعال الحياة من جديد، فكان في ذلك كل العزاء من ذلك المصير المحتوم.
وبالأمس القريب تخطفت يد المنون سيدة عظيمة وأميرة كبيرة من فضليات نساء الملك عبدالعزيز هي الأميرة: هيا بنت الأمير سعد ابن الأمير عبدالمحسن ابن الأمير أحمد السديري، والدة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز وإخوانه وأخواته التي امتدت بها الحياة حتى كانت آخر من لحق بزوجها العظيم الملك عبدالعزيز بعد عمر طويل مليء بالخير والبذل والعطاء.
ومن منا في هذه البقاع المباركة من الحاضرة والبادية من سكان المدن والقرى في هذه المملكة من لا يعرف أو يسمع أو يقرأ عن حياة زوجها الملك عبدالعزيز الأسرية الغنية بالمعاني والعواطف الإنسانية؟ تلك الحياة التي يجد فيها المواطن ظاهرة تاريخية تستحق الدراسة والوعي لما تشتمل عليه من مقارنات ومفارقات وتجربة مثيرة وانتقاء جيد لتراث الأسلاف والأئمة، تجربة أسرية مفعمة بالعطاء والتميز.
ولا أعتقد إلا أن الحديث سيكون مبهماً ومقطوعاً ما لم نربط فيه بين رثاء فقيدتنا العظيمة، وبين ظاهرة الوالد الرائد الأسرية التي هي خير مثال لدراسة أحوال المجتمع واتجاهاته المتعلقة بشئون الأسرة وتنظيم العائلة حيث عُرف عن هذا الملك العظيم حبه الكبير لأهل بيته وأسرته حتى أخذ ذلك الحب أشكالاً يأتي في مقدمتها الزوجة والبنون والبنات والتربية وقواعد السلوك والتعاملات.
لقد كان زواجه من هذه الأميرة الجليلة «أم بدر» هيا بنت الأمير سعد ابن الأمير عبدالمحسن ابن الأمير أحمد السديري الكبير أشهر بيت عربي عُرف في أوساط الجزيرة العربية منذ القدم، وكذلك كانت والدتها الأميرة لطيفة بنت تركي من البيت السديري نفسه، وقد اشتهرت هذه الوالدة وعُرفت بالمزايا الحميدة والنبل والكرم الودود في بلدها «الغاط» وفي أسرتها.. وقد عُرفت واشتهرت بقرض الشعر المحلي الجيد، وبروايته، وحفظ الكثير منه حتى عُدَّت مرجعاً في رواية الشعر المحلي .. ويُقال: إنها كانت تحفظ آلافاً من أبيات الشعر القديم لأسرتها ولشعراء الإقليم الذي كانت تعيش فيه.
وقد أنجبت تلك السيدة الكريمة ابنتها الأولى الجوهرة بنت سعد بن المحسن التي تزوجها الملك عبدالعزيز قبل زواجه من أختها الأميرة هيا.. لكن الملك عبدالعزيز فُجع بموت الأميرة الجوهرة وكان قد تزوجها بعد ترملها عن شقيقه الأمير سعد بن عبدالرحمن الذي استشهد في معركة كنزان الشهيرة عام 1333هـ.. وكانت قد انجبت للملك عبدالعزيز ابنه صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبدالعزيز، وشقيقته صاحبة السمو الملكي المرحومة الأميرة حصة، وشقيقهما صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز، أمدَّ الله في حياته، وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري.. وشقيقهما المرحوم الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير المدينة المنورة السابق والتي توفيت فور ولادتها له آخر العام 1343هـ.. وكانت قد أنجبت من زوجها الشهيد السابق الذي توفي عنها «سمو الأمير سعد بن عبدالرحمن» ابنتها الأميرة سارة التي تزوجها الأمير محمد بن عبدالعزيز فيما بعد، والأمير المرحوم سعود بن سعد. وبعد وفاتها رأى الملك عبدالعزيز، وهو مَنْ نوهنا عن حكمته في قراءة صفحات حياته الأسرية المليئة بالمعاني والنبل والعواطف أن يتزوج بشقيقتها الأميرة الفقيدة هيا.
ويشاء الله أن تتم تلك الزيجة إبان أفضل وأجمل الظروف التاريخية لحياة الملك عبدالعزيز السياسية، حيث تم ذلك الزواج في مكة المكرمة، وخلال فترة الأيام التي كانت البلاد تستعد فيها للاحتفال والترحيب بانضمام أقاليم الحجاز إلى بقية أجزاء المملكة العربية السعودية .. فتمت تلك الزيجة عام 1345ه . وكانت الأميرة هيا إذ ذاك في أواخر مراحل صباها وأوائل عروجها للمراحل النسوية ولم تمض فترة حتى أنجبت لزوجها أولى ثمرات حبهما الأميرة الجليلة نورة بنت عبدالعزيز التي اقترن مولدها آنذاك بمناسبتين عظيمتين تاريخيتين إحداهما فراغ الملك عبدالعزيز من آخر عملية انتصار على الفتن الداخلية التي نشبت على إثر ضم الحجاز إلى بقية أجزاء المملكة عام 1347ه وهي المناسبة التي عُرفت ب «وقعة السبلة» كما ارتبطت تلك المناسبة بمناسبة قيمة أخرى هي إقامة الاحتفال بالذكرى الأولى لارتقاء جلالة الملك عبدالعزيز عرش مملكة الحجاز ونجد حيث أقيمت معالم الزينة الفخمة في أوائل عام 1348ه في كل من مكة المكرمة ووادي فاطمة ومدينة جدة على شكل مبهر أظهر تعلق البلاد والتفاف الشعب حول الملك عبدالعزيز آنذاك.
ومن الجدير بالذكر أن إقامة ذلك الاحتفاء لم تتكرر إلا مرتين اثنتين عامي 1348هـ 1349هـ.. ثم رأى الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- أن الاستمرار في الجري على تلك العادة فيه شيء من الزهو فأصدر أمره الكريم بأن يقتصر في هذا الأمر على أن يكون الاحتفال بتلك المناسبة في البلد التي يوجد فيها ممثلون للدول العربية والإسلامية والصديقة، وأن يقتصر على تقبل تهاني الحكومات من ممثليها وأن يتلقى جلالته برقيات الملوك والرؤساء.
ثم في عام 1351هـ زفت أم بدر إلى زوجها جلالة الملك عبدالعزيز مولودها الثاني ذكراً هو صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وقد اقترن مولده في اليوم الثاني عشر من شهر جمادى الأولى 1351هـ بصدور نظام توحيد أجزاء المملكة العربية السعودية حيث رفع إلى جلالته من مواطني بلاده بأن الاسم الحاضر آنذاك وهو «المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها» لا يعبر عن الوحدة وأنه لا بد من اختيار اسم جامع يعبر عن التضامن، والارتباط الحقيقي بين شقي المملكة تحت ظل جلالة الجالس على العرش، فإنهم يرفعون إلى سدة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز أمنيتهم الأكيدة في أن يتكرم بإصدار أمره بالموافقة على تبديل اسم المملكة باسم يكون أكثر تطابقاً وأوضح إشارة إلى الأماني وهو اسم «المملكة العربية السعودية» الذي يدل على البلاد التي وفق الله جلالته إلى توحيد شمل أهلها، فكان الاستقرار والديمومة والثبات إن شاء الله. فاستحسن جلالته ذلك الأمر وأصدر أمره في 17 جمادى الأولى سنة 1351هـ تحت رقم 2717 بالموافقة على ذلك، وصدر القرار الملكي في قصره بالرياض بأمر جلالته بالاحتفاء بهذا اليوم وهو ما يعرف بذكرى اليوم الوطني وقد حدد له 23 سبتمبر من كل عام.
وبعد سكنى جلالته في قصره «مجمع قصور المربع» الذي أنشئ خارج مدينة الرياض القديمة تحت ضرورة اعتبارات استجدت، من بينها أسرته التي كبرت ونمت، وحيث أصبحت الرياض القديمة مكتظة بالسكان ولم يعد المجمع القديم لقصر الحكم في وسط المدينة يكفي لحاجته وحاجة حاشيته وهناك في ذلك المجمع «المربع» أنجبت له بقية أولادها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله أمير الجوف سابقاً، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد أمير منطقة مكة المكرمة والأميرة الجليلة مشاعل بنت عبدالعزيز.
هذه هي الأميرة الراحلة هيا بنت سعد إحدى زوجات الملك عبدالعزيز الكريمات واللاتي كن يتمتعن بمزايا عديدة ويتفوقن على غيرهن بأنواع من الخلق الرفيع والعواطف النبيلة تجاه مواطنيهن حتى عُرفن بهذا، وكن بمثابة أمهات وأخوات لكل مواطن في هذا البلد عرف عبدالعزيز وأسرته الكريمة.
وما من شك في أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله- كان يتمتع طيلة حياته بالنساء كزوجات وشريكات حياة وأمهات أولاد في حدود ما أباحه له الشرع الشريف.. كما عُرف عنه في جميع مراحل حياته حبه للإكثار من الأولاد ولم يكن - رحمه الله- يكتم هذه الحقيقة بشأن تعدد زوجاته لأنه ليس لديه ما يخفيه إذ إن حياته خالية مما يشوبها من عيوب أو نقائص تحتاج أن يفسرها أو يعتذر عنها.
ففي عام 1337هـ عندما كان يتحدث مع أمريكي يدعى «جون فانيس» حول موضوع تعدد الزوجات قال له الملك: أنتم تعترضون على من يتزوج بزوجة ثانية، ولا تبالون بمن يستكثر دون زواج.
وقد عامل الملك عبدالعزيز زوجاته طيلة حياته معاملة لائقة، حفظت لهن منزلتهن الرفيعة، فكان يذهب إليهن في كل مساء يتحدث معهن ويلاطفهن ولم يحدث أن اشتكت إحداهن من إهمال أو تجاهل.
وشأن عبدالعزيز شأن أمثاله من الرجال من حيث الميل العاطفي للمرأة وهو أمر فطري لا يُلام عليه ولا ينقص من قدره، وتوحي مواقف حياته مع زوجاته الكثير بالنسبة لتسامحه وميله لتحقيق الكثير من رغبات زوجاته وتسهيل ما تتطلبه رفاهيتهن ويطيب نفوسهن مما يفسر لنا بوضوح ميله الفطري إلى حب المرأة وتعاطفه معها وتعلقه بها. وكان من بينهن هذه الزوجة الكريمة الأميرة هيا بنت سعد التي تزوج بها في عز مجده وانتصاراته، ثم فارقها برحيله سنة 1373هـ فكانت إحدى زوجاته المميزات، وكان سكنها الكبير الخاص أوسع قصور زوجات عبدالعزيز وأكثره خدماً وحشماً وأتباعاً. ذلك أنه يضم الكثير من أطفال عبدالعزيز الذين ولدوا من أختها المرحومة الجوهرة بنت سعد بن عبدالمحسن السديري التي ترملت بعد استشهاد زوجها شقيق الملك عبدالعزيز الأمير سعد بن عبدالرحمن في وقعة كنزان المعروفة عام 1333هـ، وقد انجبت له الأميرة سارة بنت سعد بن عبدالرحمن، والتي تزوجها الأمير محمد بن عبدالعزيز فيما بعد فأنجبت له كما أنجبت لسعد أيضاً الأمير سعود بن سعد بن عبدالرحمن.. ثم تزوجها الملك عبدالعزيز بعد، ذلك وضم أولاد أخيه إليه، وأنجبت له كلاً من الأمير سعد بن عبدالعزيز المولود عام 1338هـ وشقيقاته وأشقائه صاحبة السمو الملكي حصة بنت عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالعزيز، وأخيراً صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير المدينة سابقاً.. ثم توفيت الأميرة الجوهرة وعمر الأمير عبدالمحسن إذ ذاك عشرون يوماً.. فتزوج الملك عبدالعزيز أختها فقيدتنا الغالية الأميرة هيا بنت سعد لترعى هذه العائلة الكبيرة وتنجب له، وكان من حسن حظها وطالع سعدها أن وجدت إلى جانبها أختها الكبرى التي تكبرها سناً سلطانة بنت سعد التي وقفت إلى جابنها وتولت رئاسة القصر الكبير الواسع مما أراح نفسية الملك عبدالعزيز وطمأنه على أن هذا البيت يُدار وتسود فيه تربية أطفاله الكثر من أبنائه وبناته وأولاد شقيقه بكفاءة وإدارة عالية تحت إشراف زوجته الجديدة الشابة الفقيدة: هيا بنت سعد السديري.
فكان يطلق على ذلك القصر الكبير الذي يعيش فيه عشرة أطفال قصر آل سعد. فكان أحد القصور المميزة في مدينة الرياض إلى جوار قصر الحكم وفي مكة المكرمة كان قسم من القصر في المعابدة، ويدعى قصر السقاف يحجز منه قسم كبير باسم قصر آل سعد.
وبعد أن كبر الأمير سعد واستقل بحياته الزوجية أطلق على القصر اسم بيت أو قصر آل بدر.. نسبة إلى الابن الأول للفقيدة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز.
وكنت اعرف هذا القصر حق المعرفة حيث كنت مع والدي ووالدتي من المنسوبين لهذا القصر، حيث كان والدي المرحوم سليمان بن عبدالرحمن بن رويشد، أحد طلبة العلم قد وكل إليه شئون هذا القصر في عهد الأميرة السابقة الجوهرة بنت سعد والدة الأمير سعد بن عبدالعزيز ثم عهد أختها المرحومة هيا أم بدر فكان ذلك القصر في الديرة ثم في المربع يعج بالعدد الكبير من المماليك من الذكور والإناث وكان من عادة أم بدر رحمها الله ألا تبقي في بيتها شاباً ذكراً أو فتاة من مملوكاتها إلا زوجته، وخصصت له سكناً في ذلك القصر. وكان كبار مماليك عبدالعزيز وحراسه الشخصيون يعيشون مع زوجاتهم في بيت زوجة الملك عبدالعزيز الجوهرة.. ثم بيت أختها أم بدر بعد ذلك.
ومن بين أولئك حارس الملك عبدالعزيز القديم ومرافقه عند دخوله إلى الرياض الفارس الشجاع المملوك سلطان آل عبدالعزيز، والمملوك الحارس الشخصي موسى آل عبدالعزيز، ومذكور آل عبدالعزيز، وعدد آخر لا أتذكرهم.
وكان في بيت أم بدر من المعلمين والمرشدين الشيخ العالم عبدالله النصيبي طالب العلم المعروف الذي كان يقوم بإرشاد سكان قصر أم بدر من الأمراء والأميرات.
كما كان والدي سليمان هو المسئول عن الشئون الخاصة.
وكان يؤم الأميرة الجوهرة ثم أختها الأميرة هيا لصلاة التراويح وصلاة التهجد في شهر رمضان من كل عام.
ومن بين أولئك الفقهاء الذين يقومون بالإرشاد والوعظ في قصر الأميرة المرحومة أم بدر الشيخ أحمد بن باز أحد حفَّاظ القرآن الكريم المعروفين.
وقد عُرفت الأميرة هيا «أم بدر» رحمها الله رحمة واسعة بحسن الخلق ولين الجانب والتواضع، وحب الخير فكانت مقصداً للكثير من المواطنين والمواطنات كما كانت كثيرة الصدقة والإحسان والبذل في أعمال الخير، فقد كلفت والدي المرحوم سليمان بن رويشد ببناء الكثير من المساجد في أنحاء كثيرة في مدينة الرياض وإقامة مساكن لسكن الأئمة والمؤذنين في الجهات التي لا يوجد بها أوقاف. وأتذكر أن من بين تلك المساجد مسجد جبرة، ومسجد في حلة آل قباع، ومسجد في الرويضة غرب الرياض.
وأتذكر أن من أعمال البر التي قدمتها طبع بعض الكتب المفيدة حيث طبعت على نفقتها الخاصة كتاب «عِدَة الصابرين» للحافظ ابن قيم الجوزية كما قامت بطباعة كتاب «الكلم الطيب» لابن قيم الجوزية، ورسالة من دعاء ختم القرآن الكريم لشيخ الإسلام ابن تيمية كانت توزع آنذاك في الخمسينات الهجرية بواسطة الشيخ عبدالله النصيبي على الكتاتيب والمساجد التي تقام فيها صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك.
عرفت الأميرة الجليلة أم بدر بالكفاف، ومحبة الصدق والصادقين والزهد في الشهرة وحب الظهور والابتعاد عن التدخل في شئون أعمال الدولة أو التأثير على مجرى العدالة أو إعاقة أوامر رئيس الدولة عن التنفيذ بأية وسيلة. كانت لا تتصل بوزراء الدولة ولا برؤساء الأعمال في عهد زوجها الملك عبدالعزيز، ولا تحاول أن تفعل ذلك إلا بإذن جلالته رحمه الله.
لذلك كان جميع مسئولي الدولة ورجال عبدالعزيز ومنفذي أوامره يبادرون قبل أن يسألوا في تنفيذ ما أمروا به قبل أن يطلب منهم ذلك.
رحم الله العمة أم بدر وأسكنها فسيح جناته، وجمعها في دار كرامته بمن تحب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأجزل الله أجره ومثوبته لأبنائها البررة وأحسن عزاءهم.
وهم كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت عبدالعزيز، والدعاء موصول لكل إخوانهم وأخواتهم من الأسرة السعودية الكريمة.
وختاما ما أحوجنا جميعاً خاصة نحن أبناءها وأسباطها من البنين والبنات إلى أن نتعود على التأسي بأخلاقها الكريمة وخصالها الفاضلة وأن ندعو الله جلَّ وعلا أن يكافئها على توحيدها وصلاتها واجتهادها الخيري خير الجزاء، وأن يعوِّض أسرتها الكريمة بفقدها خيراً.
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
|