* كتب - صلاح الحسن:
أكد سعادة الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية على حكمة السياسة السعودية في مجال التصنيع وقال الزامل في كلمة القاها مساء أمس في المحاضرة التي نظمها مجلس الغرف السعودية والمتعلقة بإدارة وتنمية الصادرات السعودية غير النفطية في ظل العولمة ان المطلع على واقع الصادرات السعودية يدرك مدى القصور في فهم وقدرة هذه الصناعات لاسيما من المسؤولين ووسائل الإعلام ورجال الأعمال أيضاً والفشل في إبراز النجاحات والإنجازات التي تحققت في مضمار الصادرات وقدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية فالمملكة اتبعت سياسات حكيمة في الاقتصاد الوطني واستطاعت تحقيق نجاحات معتبرة في مجال الصادرات من الحديد والاسمنت والسجاد وأجهزة التكييف والمواد البلاستيكية والغذائية واستطاعت تحقيق نمو سنوي يصل إلى 15% وبإجمالي يتجاوز 31 مليار ريال سنوياً هذا على المستوى الخارجي أما حجم المبيعات للصناعات الوطنية غير النفطية في السوق المحلي وصلت إلى 80 ملياراً سنوياً وهو رقم قابل للزيادة متى مارفعت القيود الإدارية وازدادت مرونة اجراءات التصدير وارتفع الحس والمفهوم لمعنى الصادرات حيث يبلغ عدد المصدرين السعوديين الآن أكثر من 570 مصدر للصناعات السعودية غير النفطية والأمر يحتاج لتكثيف الجهود والتسليط الإعلامي وإدراك حجم المسؤولية من الجميع.
ومن جانبه كشف الدكتور محمد القحطاني من جامعة الملك فيصل عن أبرز عوائق الصادرات السعودية وذكر ان أكثر من 70% من المصانع السعودية لاتعمل إلا بنسبة 30-40% من طاقتها الإنتاجية وان 70% من الطاقة الانتاجية في هذه المصانع معطلة.
وهو أمر يستوجب إعادة صياغة مفهوم وأهداف التصدير والاهتمام بوحدات التصدير في كل مصنع وأوجز القحطاني العوائق بالداخلية المتمثلة بالقيود الإدارية ونقص المعلومات عن الأسواق الخارجية والتمويل وضمان المخاطر وارتفاع تكاليف النقل والافتقار إلى أسلوب دعم مباشر والعمل بشكل مجموعات ذات ثقل اقتصادي أما على المستوى الخارجي فأهم العوائق القيود الإدارية والتنظيمية وعدم وضوح بعض بنود الاتفاقيات التجارية الثنائية. بعد ذلك تحدث سعادة الدكتور محمد إمام سالم من جامعة الملك فيصل عن أهمية التركيز على استراتيجيات التكامل واستخدام التقنيات الحديثة لمواجهة المنافسة الخارجية.
هذا وقد قدم للمحاضرة سعادة الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية وشهد اللقاء تدني الحضور من رجال الأعمال مما اعتبره البعض عدم اهتمام ونقصاً في مفهوم الأهمية الاستراتيجية لمثل هذه اللقاءات الواقعية.
|