شؤون عمالية
ملحق أو ممثل عمالي.. احتياج قائم في سفاراتنا
عبدالله صالح محمد الحمود *

اعتبارا من 1/3/1424هـ بمشيئة الله، تنتقل مهام وأعمال إصدار تأشيرات العمل المتعلقة بالاحتياج العمالي لجهتي الأعمال «المنشآت الاقتصادية والأهالي» من وزارة الداخلية إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في مسعى المؤمل منه تحقيق منافع عدة أهمها منع تعدد جهات تقييم الاحتياج العمالي في إصدار التأشيرات والتي تتم حالياً من خلال وزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، وصولاً إلى توحيد مسؤوليات سياسة التوظيف في القطاع الخاص والأهلي، سواء من العمالة المواطنة أو الوافدة، ليمكن من خلال ذلك تحقيق أهداف استراتيجية، أساسها اكتساب تنسيقي فاعل في تطوير سوق العمل، وهذه الاستراتيجية من الاعمال تعد إحدى الخطط العلمية والعملية المنتهجة عالمياً، حيث لابد من أن يكون للجهة التي يعول عليها مسؤولية توظيف العمالة الوطنية من أن تكون مسؤولة أيضاً عن توظيف العمالة الوافدة، لوضع خطط تستهدف في الدرجة الأولى إيجاد توازن عمالي يحقق للمجتمع مكاسب اقتصادية واجتماعية وأمنية، فمن هذا المنطلق أتت القرارات والمباركات الكريمة بتخصيص جهة حكومية واحدة تختص في تقديم خدمة تقييم ومنح تأشيرات دخول الوافدين، أما عن آلية الإصدارات، وهذا أمر طبيعي، خصوصاً إذا كان عملا يحتوي بطبيعته زخما كبيرا من الأعمال المطلوبة لإنجاز عمل دقيق وذي حساسية مطلقة، فضلاً عن أن هناك من الأنظمة والتعليمات ما تحتاج في أحيان كثيرة إلى تفسيرات عمالية من ناحية، وإلى مخاطبة خاصة للجهة التي أصدرت التأشيرات «وزارة العمل والشؤون الاجتماعية» من ناحية أخرى، ولهذا أصبحت الحاجة ملحة لتواجد ملحق أو ممثل لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في السفارات السعودية، وعلى الاقل كمرحلة اولى لدى تلك السفارات التي ربما لا تتجاوز عشر سفارات في تعدادها، والتي تمثل عملية الاستقدام من خلالها في البلدان التي تستضيفها النسبة الأعلى بين الدول المصرح الاستقدام منها، وهذه الدول على سبيل المثال هي «إندونيسيا- الهند- سيرلانكا- بنغلادش- الفلبين- مصر- الباكستان» ليصبح هذا الملحق أو الممثل حلقة الوصل والتواصل مع وزارته، ولأن هناك صعوبات ربما تواجه موظفي السفارات التابعين لوزارة الخارجية عند اتصالهم بوزارة غير وزارتهم، إن توجه كهذا تعد الانطلاقة من خلاله، عملاً إدارياً ناجحاً، داعماً لأنشطتنا الاقتصادية بالعموم، فتلك أمنية نأمل أن تتحقق في القريب العاجل بمشيئة الله.