* رام الله من محمد السعدي رويترز:
ارجعت مصادر فلسطيينية مطلعة تهديد محمود عباس ابو مازن المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية الى اصرار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على بقاء هاني الحسن وهو احد الموالين القدامى لعرفات على رأس وزارة الداخلية التي تدير الاجهزة الامنية الفلسطينية.
وقد انسحب محمود عباس من محادثات بشأن تشكيله الوزاري يوم السبت وهدد بالاستقالة بعد ان رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خياره لمنصب وزير الداخلية، حسب تلك المصادر.
وادى انسحاب عباس من تلك المحادثات الى تفجر نزاع كان يجيش ببطء حول تشكيل مجلس وزراء فلسطيني اصلاحي وقد يعوق خططاً امريكية لكشف النقاب عن «خارطة الطريق» للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وتصر واشنطن على ان يتمكن عباس الذي ترى فيه شخصية - معتدلة اذ انه يدين المقاومة التي يقوم بها النشطون الفلسطينيون - من اداء مهامه دون تدخل من عرفات التي تريد تهميشه.
واختلف عباس «ابو مازن» مع عرفات خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح تمت الدعوة اليه لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة الذي سيقدم الى البرلمان بحلول منتصف الاسبوع بعد اسبوعين من الموعد النهائي الاصلي.
وتقول اسرائيل ان اجهزة الامن الفلسطينية اخفقت في كبح جماح النشطين بل وساندت هجماتهم على الاسرائيليين خلال الانتفاضة التي بدأت في سبتمبرايلول عام 2000 .
ويعتقد ان عباس والولايات المتحدة ايضا تريد ان يتولى محمد دحلان وزارة الداخلية، وكان دحلان رئيس الامن الفلسطيني في غزة قبل اختلافه مع عرفات ويعتبر احد مؤيدي الاصلاحات الديمقراطية.
وقالت المصادر السياسية انه في محاولة عقيمة على ما يبدو للتغلب على اعتراضات عرفات عرض عباس ان يتولى هذا المنصب بنفسه وتعيين دحلان وزير دولة مسؤول امامه.
ولكن مسؤولين فلسطينيين قالوا ان اجتماع يوم السبت استمر لاكثر من ساعة بعد انسحاب عباس منه وانه تم استئنافه الاحد في محاولة للتغلب على خلافاته مع عرفات.
وتعثرت جهود عباس لتشكيل حكومة في خلافات مع عرفات الذي يبدو انه مصمم على الحفاظ على سيطرته على الاجهزة الامنية وعملية صنع السلام في تحد لواشنطن.
ويعتزم الرئيس جورج بوش نشر خارطة الطريق التي طال انتظارها فور ان يوافق المجلس التشريعي الفلسطيني على تصويت بالثقة لحكومة جديدة برئاسة عباس.
| 
