أضافت القنوات الفضائية العربية إنجازاً جديداً لجملة إنجازاتها وتميزها الإعلامي في تغطيتها للأحداث في العراق.
فهذه الفضائيات العربية التي تفوقت على قريناتها الأجنبية رغم الدعم والحماية التي وفرتها القوات الأمريكية والبريطانية للمحطات الفضائية الاجنبية ومراسلي الصحف المرافقين لها، الا ان المحطات الفضائية وخصوصاً محطة أبو ظبي، ومحطة دبي، والجزيرة القطرية والعربية، استطاعت ان تنافس، بل وتتفوق على محطات قديمة وعريقة مثل سي.إن.إن وسي.بي.اس، وبي.بي.سي، الى درجة ان العديد من المحطات الفضائية الدولية نقلت عن المحطات الفضائية العربية العديد من الأحداث، وقد دفع التميز الفضائي الاعلامي العربي قوات الغزو الأمريكي الى التخوف من هذا التفوق ولذلك فقد تعرض مراسلو وصحفيو هذه المحطات الفضائية الى المضايقة، بل حتى الحصار الى درجة استهداف هؤلاء الجنود المجهولين، فضُرب مكتب الجزيرة القطرية في بغداد، وحوصر مكتب محطة أبو ظبي الفضائية لمدة يومين، واستشهد الصحفي الأردني العامل في محطة الجزيرة الشهيد طارق أيوب، ومع كل هذا واصلت هذه المحطات عملها وتميُّزها وتفوقها حتى في أداء الخدمات الانسانية، فبعد تدمير محطات الاتصال والدوائر الهاتفية في العراق، وانقطاع الاتصالات الهاتفية بين العراق والعالم الخارجي، قامت المحطات الفضائية العربية بدور إنساني باعتقادي أنه هو الأول من نوعه الذي يقوم به الصحفيون وهو تمكين المواطنين العراقيين من الاتصال بذويهم وأهلهم خارج العراق للاطمئنان على اوضاعهم ومعرفة ما جرى لهم أثناء اجتياح القوات الامريكية والبريطانية المدن العراقية.
وهكذا أضاف الاعلام الفضائي العربي بُعداً إنسانياً وتميزاً مهنياً للتفوق الذي أظهره في تغطيته للأحداث المؤلمة التي شهدتها الأراضي العراقية.
| 
