* لندن اف ب:
تجاهل الجيش الأميركي توصيات من مكتب اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية في العراق كان يمكن لو نفذت ان تحول دون نهب متحف بغداد للاثار، وفقا لما كشفت عنه امس صحيفة بريطانية.
وفي مذكرة حصلت عليها صحيفة «الاوبزرفر» الاسبوعية البريطانية في عددها الصادر امس الاحد على نسخة منها اعتبر مكتب اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية التابع لوزارة الدفاع الاميركية ان من الضروري في المقام الاول توفير الحماية لهذا المتحف والبنك الوطني العراقي.
واضافت الصحيفة ان الوثيقة التي سلمت الى الجنرالات الاميركيين في 27 آذار/مارس الماضي، حذرت من ان نهب المتحف سيؤدي الى «خسائر لا تعوض للكنوزالثقافية العظيمة الاهمية للانسانية جمعاء».ونقلت «الاوبزرفر» عن مسؤول في مكتب اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية قوله «لقد طلبنا فقط وضع بضعة جنود امام كل مبنى، واذا كانوا يخشون القناصة، فليضعوا دبابة او دبابتين، ولم تفعل الدبابات شيئا لدى دخولها المدينة، ورفض الجنرالات نشرها، وانظروا الى ما حصل».
وخلال عمليات النهب التي حصلت الاسبوع الماضي فور سقوط نظام صدام حسين، سرقت المائتا الف قطعة اثرية فنية من متحف بغداد، وهي تنتمي جميعا الى حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة.
اما وزارة النفط التي تحتل الموقع السادس عشر والاخير في لائحة الاولويات التي اعدها مكتب اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية، فقد تولى الجيش حمايتها كما لاحظت «الاوبزرفر».
|