Monday 21st april,2003 11162العدد الأثنين 19 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمريكيون استمتعوا بالسباحة بأحد قصوره الأمريكيون استمتعوا بالسباحة بأحد قصوره
أهالي تكريت ينتظرون عودة صدام

  * تكريت رويترز:
الجنود الامريكيون يغطسون في مسبحه الخاص وصوره تتناثر بين انقاض قصوره المهدمة من جراء القصف وتمثاله المحطم على حصان يذكر الناس بسقوطه.. لكن الكثيرين من ابناء بلدة صدام حسين يصرون على انه حي ويتشبثون بأمل عودته الى مسقط رأسه.
قال صالح عطية (صدام مايزال حياً. لا أحد يعرف مكانه الآن ولكنه سيعود الى هنا. إننا متأكدون).
وفيما يتوق العراقيون في مناطق اخرى من البلاد لتغيير سياسي يفضل اهالي تكريت عهد صدام. ويظل السؤال بلا إجابة.. هل نجا صدام من الهجوم الذي شمل غارتين جويتين على الاقل استهدفتا مواقع يعتقد انه كان فيها مما أجج التكهنات باحتمال بقاء صدام على قيد الحياة تلك الصور التلفزيونية التي عرضتها قناة ابو ظبي والتي تظهره محاطاً بحشد من المؤيدين في شمال بغداد. إذ قيل انها التقطت في التاسع من ابريل وهو نفس اليوم الذي استولت فيه القوات الامريكية على العاصمة.
وفي تكريت التي تبعد 175 كيلومترا شمالي بغداد تطالعك صور الرئيس السابق ملصقة على كل كابينة هاتف واسمه محفور على جدران عديدة.
اما قادة المعارضة الذين تحاول الولايات المتحدة إعدادهم ليصبحوا حكام المستقبل في العراق فيحظون بقليل من الاعتراف هنا.
ويقول محمد جاسم (اذا عاد معارضو المنفى هؤلاء الى تكريت سيقتلون... انهم محتالون. انهم اناس قضوا حياتهم بالخارج يجمعون الاموال ولا يجب ان يعودوا).
وتختبر القوات الامريكية المتقدمين للتعيين في شرطة تكريت وتخطط لاختيار رئيس بلدية. وقال جندي امريكي (سيتعلم العراقيون) الديمقراطية في الاشهر القليلة القادمة.
لكن بقية الجنود في المدينة بدوا مهتمين بتلطيف الطقس اكثر من السياسة إذ نزلوا من حاملات الجنود المدرعة واستمتعوا بالساحة في مسبح بأحد قصور صدام. فيما تفحص آخرون قصر العوجة المهدم وهم يتجادلون ما اذا كان قد قصف بقنبلة زنة طن ام صاروخ موجه بالليزر.
ويتذكر العراقيون الذين يعيشون قرب العوجة مسقط رأس صدام على اطراف تكريت الجنوبية انجازات الرئيس السابق بفخر ويحتفلون بمكوثه ثلاثة عقود في السلطة قدم خلالها لتكريت افضل الخدمات العامة في البلاد.
وكان الامريكيون يتوقعون مقاومة يائسة في تكريت آخر المراكز ذات الكثافة السكانية الكبرى التي سقطت في يد الغزاة لكنهم لم يلقوا سوى مقاومة خفيفة مع ذلك فربما كانت تنتظرهم معركة أشد قسوة من اجل السيطرة السياسية على المدينة.
وقال هشام احد سكان المدينة (اذا ظل هؤلاء الامريكيون هنا سيدفعون الثمن سنتحول جميعاً الى مهاجمين انتحاريين).

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved