* الكويت من عصمت صلاح الدين رويترز:
قال وزير الخارجية العراقي السابق عدنان باججي المرشح لتولي دور قيادي في بلاده انه لا يحق الا لحكومة منتخبة ان توقع عقوداً ضخمة لإعادة اعمار العراق.
واضاف باججي في مؤتمر صحفي انه لا توجد شرعية في عقود الاعمار التي ستمنحها الادارة المدنية الامريكية دون موافقة أي حكومة عراقية.
وقال «العقود الكبيرة يجب ان تبرم من قبل حكومة منتخبة، ليس من حق احد ان يلزم العراق بمسؤوليات وتكاليف الا اذا كان ذلك من جانب حكومة منتخبة بل يجب ان يقرها البرلمان».
وكانت الحكومة الامريكية قد منحت شركة بكتل الامريكية عقداً قيمته 680 مليون دولار يوم الخميس لاعادة بناء انظمة المياه والطاقة والصرف واصلاح المطارات والميناء.
واردف باججي البالغ من العمر 80 عاماً انه يتعين ان يختار مؤتمر موسع يعقد تحت اشراف الامم المتحدة حكومة انتقالية على غرار ما حدث عند تشكيل حكومة انتقالية في افغانستان عام 2001.
وقال «اشراك الامم المتحدة في العملية السياسية سيمنح الحكومة مشروعية وقدراً اكبر من القبول على مستوى العالم وبين العراقيين».
واضاف «نأمل بوجود حكومة عراقية في اقرب وقت ممكن حتى يتمكن العراقيون من ادارة شؤون بلادهم، نأمل ان يتم ذلك اذا امكن باشراف الامم المتحدة ويعاوننا مبعوث للامم المتحدة في عقد مؤتمر تمثل فيه كافة التيارات السياسية لانتخاب حكومة انتقالية، الحكومة الانتقالية مهمتها الاولى الاعداد لانتخاب جمعية تأسيسية تضع الدستور، والدستور يطرح على الشعب في استفتاء ثم تجري انتخابات برلمانية وفقاً لنصوص الدستور».
واضاف باججي «هذا برنامجنا وسنسعى لتحقيقه» في اشارة الى المجموعة التي يرأسها والمعروفة بالمجموعة الديمقراطية المستقلة.
وتتناقض هذه المطالب مع فرض واشنطن الادارة المدنية التي يغلب عليها الامريكيون ويرأسها الجنرال الامريكي المتقاعد جاي جارنر لادارة شؤون البلاد الى ان تشكل حكومة عراقية.
وكانت واشنطن قد ذكرت انها تعتزم منح الأمم المتحدة دوراً في إعادة اعمارالعراق لكنها لم تعلن تفاصيل تذكر بهذا الشأن وتسعى لدى مجلس الامن كي يرفع العقوبات المفروضة على العراق منذ غزوه الكويت عام 1990.
وغادر باججي العراق عام 1969 بعد فترة قصيرة من اطاحة حزب البعث بالحكومة وتوليه السلطة في البلاد وتعتزم واشنطن منحه دوراً في العراق الجديد، وهومن اقوى المعارضين لهيمنة الولايات المتحدة على مؤتمرات تمهيدية بدأت بمؤتمر الناصرية الاسبوع الماضي وتستهدف تهيئة المسرح لمؤتمر موسع يختار سلطة انتقالية تعمل الى جانب ادارة جارنر.
وقال باججي لرويترز بعد المؤتمر الصحفي «مرحلة جارنر ما كان يجب ان توجد من البداية».
وتقول مجموعة باججي التي تضم اديب الجيدار وهو وزير سابق ومهدي حافظ وهو مسؤول سابق بالامم المتحدة انهم جماعة من المستقلين الذين يعتنقون افكاراً ليبرالية.
وقال الجيدار «ليس لدينا تنظيم حزبي قوي، لكن لدينا افكاراً نجد تجاوبا لها من الناس في الداخل والخارج ولذلك سنعود للداخل قريباً».
|