Sunday 20th april,2003 11161العدد الأحد 18 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استشاريو المسالك بمركز الحبيب الطبي: استشاريو المسالك بمركز الحبيب الطبي:
إزالة حصوة المثانة والحالب بالمنظار خلال دقائق ومعاودة الحياة الطبيعية في اليوم نفسه

  الأطباء المشاركون
الدكتور صفوان قطمة شهادة الاختصاص الفرنسية، متخصص في أمراض الذكورة وجراحتها جامعة سانت انطون بفرنسا تدريب خاص في مستشفيات فرنسا على زراعة الكلى
استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
الأستاذ الدكتور سعيد عبدالغني قطان الزمالة الكندية والبورد الأمريكي في جراحة المسالك البولية
استاذ جراحة المسالك البولية والعقم بكلية الطب
استشاري جراحة المسالك البولية
استشاري أمراض الدكورة والعقم
الدكتور عبدالله الجاسر استشاري جراحة مسالك بولية
رئيس قسم الجراحة بمستشفى قوى الأمن
السيدة باميلا مديرة التمريض بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
لم تعد عملية إزالة حصوة المثانة والحالب تشكل معضلة في ظل ما تشهده النهضة العلمية وخصوصاً في المجالات الطبية فقد أمكن إزالة هذه الحصوات
بالمنظار كغيرها من العمليات التي تتم خلال دقائق، وهذا مما لا شك فيه راجع لما تتميز به المراكز والمستشفيات المؤهلة بغرف عمليات متطورة ومتطابقة مع المواصفات العالمية إضافة إلى التأهيل الكامل من خلال الأطباء وطاقم التمريض ونحن من خلال هذا الحوار نتطرق إلى موضوع هام جداً وتكثر حالات الإصابة به بين الناس حيث تعتبر الحصوات الكلوية من أكثر المشاكل الصحية تأثيراً على الإنسان، حيث إنها تسبب ألماً شديداً للمريض، وهي من أقدم الأمراض التي حدثت للإنسان، حيث أظهرت الدراسات ان هذا المرض قديم من آلاف السنين، ومعظم حالات حصوات المثانة والحالب الآن يمكن علاجها بدون أي تدخل جراحي من الطبيب وبوقت لا يتجاوز دقائق معدودة حيث أمكن علاج مثل هذه الحالات بواسطة المنظار.. كيف يتم ذلك وما هي الطرق المتبعة لإجراء الفحوصات والتحاليل للكشف عن الحصوات وإزالتها بالمنظار خلال دقائق..؟ كل هذه الأسئلة سوف نجد اجاباتها من خلال هذا الحوار الذي استضفنا فيه عددا من الأطباء الاستشاريين ببعض المستشفيات وأيضاً بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ليحدثونا عن الحالات التي يمكن من خلالها إزالة حصوة المثانة والحالب بالمنظار، والحالات التي يتطلب علاجها طرقاً أخرى.
بداية التقينا الدكتور صفوان قطمة استشاري جراحة المسالك البولية ليحدثنا ذلك..
تكون حصوة المثانة والحالب
* د. صفوان هل لكم ان توضحوا لنا ما هي الحصوة ومما تتكون؟
تتكون الحصوة من بلورات تنفصل من البول وتتجمع على الجدار الداخلي للكلى، وللعلم فإن البول بشكل طبيعي يحتوي على كيماويات تمنع تكوين البلورات، وهذه الكيماويات أو الموانع الطبيعية قد لا تكون موجودة عند بعض الأشخاص فبالتالي تتكون عندهم الحصوة، أما إذا كانت هذه البلورات صغيرة جداً فقد تمر في قناة مجرى البول دون ملاحظة ذلك.
وتحتوي الحصوة الكلوية على مجموعة من الكيماويات، وأكثر أنواع الحصوات انتشاراً تحتوي على كالسيوم مع فوسفات أو أوكسولات، وهذه التركيبات موجودة بشكل طبيعي في الغذاء اليومي لكل فرد.
كما ان هناك نوعاً من الحصوات الكلوية أقل انتشاراً، وهي حصوة تحدث نتيجة إصابة في قناة مجرى البول، وتختلف حصوة المرارة عن حصوة الكلى حيث إن كل واحدة تتكون في مكان مختلف من الجسم، وأود ان أؤكد انه إذا كان هناك شخص مصاب بحصوة في المرارة، فليس من الضروري ان يكون مصابا بحصوة في الكلى.
الإزالة بالمنظار
* كيف تتم إزالة الحصوة من الحالب؟
حصوة الحالب يمكن إزالتها عن طريق عملية التفتيت بالأمواج التصادمية أو عن طريق المنظار بحسب مكانها وحجمها حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار الحالب من خلال مجرى البول والمثانة حتى يصل إلى الحالب، ثم يقوم الجراح بتحديد مكان الحصوة ويقوم بإزالتها كلياً أو تكسيرها إلى أجزاء صغيرة وتتم هذه العملية بسهولة ويستطيع المريض استعادة نشاطه الطبيعي في وقت قصير.
استشارة الطبيب مهمة جداً
* ماهي طرق الوقاية من الإصابة بالحصوة وبماذا تنصحون من هم أكثر عرضة للإصابة بها؟
لا شك أن أفضل الطرق لتجنب تكوين الحصوة هي شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل يومياً، وبالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لتكوين الحصوات لديهم فيمكنهم إجراء الفحوصات الطبية التي تساعد الطبيب على تحديد الأسباب التي قد تساعد في تكوين الحصوات، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إصابة مستمرة في قناة مجرى البول وتكون لديهم حصوات فقد يحتاجون إلى إزالتها إذا رأى الطبيب المعالج ذلك.
مغادرة المريض بنفس اليوم
* نأمل إعطاء نبذة عن المناظير التي يمكن من خلالها إزالة حصوة المثانة والحالب بها؟
إن تطور الأجهزة في السنوات الأخيرة كان سريعاً بفضل التقنيات المتقدمة التي تطرحها الشركات بين وقت وآخر حيث أصبحت العمليات التي تجرى بواسطة المنظار أسهل من السابق وبمشاكل أقل بكثير وبنسبة نجاح عالية عما كان يجرى بواسطة العمليات التقليدية في السابق حيث كانت الجراحة التقليدية هي السائدة في إجراء إزالة حصوات المثانة والحالب وحتى الآن في بعض الأماكن التي لا تتوفر فيها التقنيات الحديثة والمتطورة، أما في المراكز والمستشفيات المتقدمة فإن استخدام المناظير أصبحت هي السائدة، وطريقة المناظير انها تدخل للجسم عن طريق فتحات طبيعية مثل قناة مجرى البول أو بعمل فتحة بالمشرط في جدار البطن وهذا بالطبع تقدم كبير حتى أصبحت من أشهر وسائل استخراج الحصوات في جراحة المسالك البولية حيث حولت التقنية الحديثة أطراف المناظير الداخلية إلى امتداد لأنامل الجراح يتحكم بها من الخارج في سهولة ليجذب بها ويفتت الحصوة داخلياً ان كانت كبيرة الحجم ثم يسحب الفتات من خلال المنظار إلى خارج الجسم وبمضاعفات أقل بكثير من الجراحة التقليدية التي ظلت سائدة مئات السنين وفي معظم الأحيان يستطيع المريض مغادرة المستشفى في نفس يوم العملية ويمارس حياته الطبيعية.
كيف تتشكل الحصوة؟!
* بعد ذلك التقينا بالأستاذ الدكتور سعيد عبدالغني قطان أستاذ واستشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، وسألناه عن كيفية تكون الحصوة، وكيف يتم تفتيتها؟
فقال: الحصوة هي جسم صلب يتشكل في الكليتين ويتفاوت حجم هذا الجسم والمعروف بحصوات الكلى من حجم صغير لا يرى بالعين المجردة إلا بالمجهر إلى حجم يقارب كرة الجولف قطرها حوالي 7 ،4سم وتتكون بشكل رئيسي عند الرجال، وقد تسبب ألماً شديداً إذا انحشرت في مخرج البول، وتتكون معظم حصوات الكلى من أملاح الكالسيوم ولها عادة أشكال مختلفة، وفي العديد من الحالات لا يستطيع الأطباء تحديد سبب تشكل الحصيات وبعض الناس تكون لديهم قابلية لتكون الحصيات القلوية وذلك لأنهم يمتصون كمية من الكالسيوم عن طريق غذائهم ويطرح الكالسيوم الزائد في البول ولكن قد يتبلور بعض الكالسيوم قبل أن يغادر الجسم مشكلاً حصاة، وأحياناً يكون هناك نقص في المواد في البول كملح المغنيسيوم والسترات اللذين يساعدان على منع تكون الحصوات. وتمر معظم حصيات الكلية عبر البول إلى خارج الجسم ويصاحبها غالباً ألم شديد، وعندما تنحشر الحصاة فقد يتطلب الأمر معونة الطبيب لاستخراجها، وفي بعض الحالات يمكن ان يزيلها الطبيب بإدخال انبوب مرن داخل الحالب وهو قناة تحمل البول من الكليتين إلى المثانة.
دقائق فقط
* كيف يتم استئصال الحصوة وكم يستغرق إجراؤها وما هي مضاعفاتها؟
عملية استئصال الحصوة تتم بواسطة المنظار عن طريق إحداث فتحة واحدة صغيرة بطول سنتيمتر واحد والعملية هذه لا تستغرق أكثر من 90 دقيقة يغادر المريض بعدها وهو بحالة صحية جيدة جدا وقادر على الرجوع إلى العمل بأسرع وقت ممكن.
إن هذا ما يميز جراحة المناظير عن الجراحة التقليدية، التي تستدعي فتح البطن وذلك بجرح يصل طوله إلى 15سم تقريبا كما ان الافاقة تكون أطول ناهيك عن آلام ما بعد العملية الجراحية والتي تكون أشد بكثير فيمكث المريض في المستشفى لفترة أطول قد تصل إلى عشرة أيام، ومضاعفاتها إذا عملت بالمنظار تعتبر قليلة مقارنة بالعمليات التقليدية.
التشخيص ومراحل العلاج
* كيف يتم تشخيص حصى الحالب وإزالتها بالمنظار؟
من خلال الدراسات العديدة التي بحثت في التغييرات الناتجة عن حياتنا اليومية صحيا تبين ان معدل الأملاح وأهمها ملح حمض البوليك في الدم تزداد كميته لدى بعض الناس وذلك نتيجة تناول اللحوم بصورة فوق العادة.
ومن المعروف ان إحدى أهم وظائف الكلية تنظيف الجسم من المواد والفضلات الناجمة عن العمليات الاستقلابية في الجسم والتي يمكن طرحها للخارج عن طريق البول، ولهذا فإن أي أذى يمكن ان يصيب الكلية يؤثر بشكل سلبي على هذه العملية الضرورية وبالتالي يصاب الشخص بالأمراض المختلفة، فعلى سبيل المثال تترافق الأذيات الشديدة في الكلية بتوقف وظيفة عدد من الكبب الكلوية التي يتم عن طريقها عملية تنظيف وتخليص الجسم من الفضلات، من جراء ذلك يزداد تركيز البولة الدموية في المصل والشوارد المختلفة، إذ ان الكلية تعمل على تنظيم عملية التوازن بين السوائل والشوارد وتنظم ضغط الدم أيضاً وتلعب دوراً مهماً في بعض العمليات الحيوية الأخرى في الجسم.
وفي حالة وجود الحصى في الحالب، فيتم إزالة الحصوات من الحالب بالمنظار حيث إن المضاعفات الجراحية للعمليات التقليدية للحصى كانت ذات نسبة عالية جداً في السابق مقارنة في العلاج الحديث المذكور أعلاه، وكل هذه الأسباب المؤدية لمرض الحصى للجهاز البولي يمكن تشخيصها سريرياً ومختبرياً بأجهزة حديثة وإذا تم ذلك فإن العلاج يكون جذرياً مكللاً بالنجاح شفائياً ووقائياً.
البحث عن الأسباب
* ما هي الأسباب المؤدية لتكوين حصى الجهاز البولي؟
الأسباب المؤدية لتكوين حصى الجهاز البولي تتلخص فيما يلي: ارتفاع نسبة حمض البول في الدم والبول، ارتفاع الكالسيوم في الدم والبول وهذا يكون من جراء مرض فرط امتصاص معوي لهذه المادة وذلك بسبب جيني وراثي أو غذائي بسبب مرض «فرط نشاط التغيرات الدرقية»، التهابات جرثومية في المسالك البولية، تشوهات خلقية في المسالك البولية وأهمها التضيقات في ملتقى الحويض الكلوي والحالب، ارتفاع نسبة الأكسولات في الدم والبول وسببها يكون عادة هو مرض فرط امتصاصي معوي لهذه المادة أو يكون ذلك من جراء افراط غذائي لذلك، نقص أو تدني في افراز الكلى لحامض الستريك، أما نشوء حصى الكلى فهو حدث ذو مراحل متعددة ويتكون في سرعات مختلفة.
الالتهابات الجرثومية
* ما هي العوامل التي تساعد على نمو الحصوات في المثانة والحالب؟
هناك عدة عوامل تساعد على نمو الحصوات من أهمها: فرط في التشبع البولي بأملاح الكالسيوم، الاكسلات، حمض البول، الفوسفات، المغنيزيوم وذلك لأن أي فرط في الاشباع وفي كل سائل يؤدي كيميائياً إلى الحالة الصلبة وهذا يعني البلورة لهذه الأملاح في البول، حيث إن كمية البول هي مقياس علمي مثبوت، فإذا تشبع هذا السائل فوق العادة وذلك بعد تركيزه «في حالة جفاف الجسم وتركيز في سائل البول» فإن الترسب لهذه الأملاح وبلورتها ومن ثم تكوين نواة للحصى لا محالة منه، وتعتبر هذه الظاهرة احد أكثر العوامل المؤدية للإصابة بمرض حصى الجهاز البولي، وكذلك زيادة التراكم أو الحشد حيث إن وسيط المحلول في كل سائل كيميائي يكون نواة الترسب الحصوي، وهذا يزداد أيضاً في حالة تشبع السائل البولي بسبب ظاهرة الجفاف الجسمي، هذه التغيرات الفيزيوكيميائية المذكورة أعلاه تنمو، تتغير، وتنعدم في الوقت نفسه، أو واحد تلو الأخرى، وقد يساعد على نشوء نواة الحصى قلة سرعة جريان البول وذلك لأسباب باثولوجية في الكليتين أو المسالك البولية «كالتشوهات الخلقية وأهمها التضيقات في ملتقى الحويض الكلوي والحالب وغيرها» وبما ان مكوث سائل البول لمدة أطول مما هو في الحالة الطبيعية في مناطق تضيق المسالك البولية لأسباب خلقية تشوهية أو التهابية ندبية، حيث تتكون في هذه المناطق الضيقة مناطق مسماة «عصارية» ومناطق مسماة «منطقة المياه الراكدة» وهذا يؤدي إلى تقليل سرعة جريان البول في الجهاز البولي ويؤدي إلى تكون الحصى، كما ان مرضى الحصى وخصوصاً الكلى يختلفون عن الأصحاء وذلك لأن السائل البولي عندهم يكون مفرطاً في التشبع لمواد مكونة للحصى مثل الكالسيوم، الأكسولات، وأملاح حامض اليوريك وأحياناً السيستين، وفي الوقت نفسه لوجود نقص في المواد المبطلة لتكوين الحصى كالنقص في حامض الستريك، كما ان هناك عوامل أخرى تؤدي إلى تكون حصى الكلى مثل الالتهابات الجرثومية أو غير الجرثومية في المسالك البولية مثل التهاب الحوض الكلوي، التهاب الحالب، التهابات المثانة، وكذلك التهابات الاحليل، ومن ضمنها التهابات البروستاتا، مع العلم بأن هذه العوامل تصبح فعالة عند وجود الأسباب الأخرى المذكورة أعلاه وخاصة «إذا كانت هنالك عوامل جينية مسببة وفي الوقت نفسه تضيقات انسدادية في هذه المناطق من الجهاز البولي والتناسلي وللعلم فإن البول ليس سائلاً ركوديا، وإنما يجري دائماً ومستمراً، ويتواجد دائماً كسائل بولي جديد نتيجة تصفية الكلى للدم ولهذا تتكون بلورات حصوية هنالك حيث يكون السائل البولي فتنزل إلى الحوض الكلوي والحالب إلى المثانة في خلال خمس دقائق بعد نشوئها، أما وقت انتقال البول من الكلية إلى المثانة فيستغرق هذا خمس إلى عشر دقائق، أما إذا كان هنالك تضيقات مرضية خلقية او التهابية في المسالك البولية فإن هذه الجزئيات البلورية تكسب الوقت لتتكون وذلك بسبب اختلال سرعة الجريان الديناميكية وتكبر حجما إلى حصى كلوية كاملة بعدما كانت بلورة صغيرة جداً، وهذه الحصى تسبب خلال عشر دقائق تضيقاً وفي الوقت نفسه الأعراض الناجمة عن الحصى مثل المغص الكلوي والحالبي، والغثيان والتقيؤ وغيرها، ومن الجدير بالذكر فإن هنالك عوامل عديدة تؤثر سلبياً على مرور الحصى من خلال الحالب والمثانة والاحليل وخروجها من الجسم بعد التبول.
المناظير حسب حجم الحصوة
* كما شاركنا في هذا الحوار الدكتور عبدالله الجاسر استشاري جراحة مسالك بولية ورئيس قسم الجراحة بمستشفى قوى الأمن
وقد تحدث عن أهمية إزالة حصوات المثانة والحالب بواسطة المنظار والتقاطها إذا كانت بحدود 5ملم فأقل حيث يتم التقاطها بواسطة المنظار أما إذا كانت أكبر من ذلك فإنه يتم تفتيتها ومن ثم استخراجها بالمنظار، والتفتيت المتوفر الآن يتم بواسطة الليزر أو بواسطة التفتيت بجهاز الضغط الهوائي أو بواسطة الصدمات الكهربائية، ونادراً ما يتم استخدام العمليات التقليدية لاستخراج الحصوات بسبب التقنية العالية التي يقوم بها المنظار وهذا ما يسهل على المريض إجراء مثل هذه العملية حيث إن المريض الذي تجرى له العملية بواسطة المنظار لا يشعر بأي ألم وهذه العملية التي لا يستغرق إجراؤها 30 دقيقة إذا كانت الحصوات صغيرة و90 دقيقة إذا كانت الحصوات كبيرة وما يلبث ان يخرج المريض من المستشفى فور انتهاء العملية ومزاولة حياته المعتادة بإذن الله.
الفحص وتحليل الحصوات
يقول الدكتور جاسر انه بعد استخراج الحصوة فإنه يتم تحليلها ويتم صرف العلاج المناسب على أساسها ولابد من إجراء الفحوصات المخبرية الاعتيادية خصوصا إذا كان هناك قلق من وجود حصوات أو تاريخ عائلي يكثر فيه الإصابة بمثل هذا المرض ويركز على فحص البول وإجراء أشعة صوتية وعادية ليتم من خلال هذا الفحص التشخيص والمعالجة. ولمعرفة ما إذا كان هناك عيوب خلقية فإنه عادة يتم اكتشافها بالمنظار ويمكن من خلال ذلك تحديد العلاج المناسب.
وعن الأمكنة الني يتم من خلالها ادخال المنظار لازالة الحصوات من المثانة أو الحالب قال الدكتور عبدالله الجاسر: يتم إدخال المنظار عن طريق مجرى البول «الاحليل» ومن مميزات إجراء العملية هذه بالمنظار انه بالإمكان نقلها عن جهاز مونيتور أو تلفزيون بحيث يتم اطلاع من يهمه ذلك ومتابعة سير العملية كما ان بإمكان المريض الاطلاع على سير العملية أيضاً إذا كان معمولا له تخدير موضعي، كما يمكن تسجيل العملية على أشرطة فيديو ليحتفظ المريض بنسخة منها والاحتفاظ بها.
المناظير واستخداماتها
يقول الدكتور جاسر عن المناظير إنها متنوعة ومنها المرن وهو الأسهل للمريض ويستخدم لتفتيت الحصوات الصغيرة أو الصلب وهو ما يستخدم عادة لاستخراج الحصوات الأكبر حجما، وأود ان أنصح بأهمية الانتظام بشرب السوائل وخصوصاً الماء لأن ذلك يقي بإذن الله من تكون الحصوات.
التأكيد على أهمية دور
غرف العمليات
وللتأكيد على أهمية دور التمريض في مثل هذه العمليات فقد التقينا بمديرة التمريض السيدة باميلا بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي التي قالت: إن غرف العمليات المجهزة بمواصفات الجودة العالمية بالتأكيد سوف تسهم بالحد من انتقال العدوى لعدة أسباب لعل أهمها ان استخدام الأدوات الجراحية ومباضع الجراحة من قبل الأطباء لمرة واحدة من أقوى العوامل التي تحد من انتشار وانتقال العدوى بين المرضى، وعدم حصول أي التهابات أو أعراض جانبية أخرى أما إذا كانت غرف العمليات غير المجهزة بأجهزة مصممة خصيصاً وفق معايير الجودة لمنع انتقال العدوى، أو ان الأطباء الذين يجرون عملياتهم بأدوات سبق استعمالها فسوف يكون لذلك نتائج عكسية، وبسؤالها عن استعداد مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي لإجراء مثل هذه العمليات التي تجرى بواسطة المنظار وتتطلب وجود غرف عمليات مهيأة قالت السيدة باميلا: يوفر المركز العديد من الاستعدادات لهذه العملية ولعل من أهمها: توفر الكفاءات الطبية من قبل الأطباء الذين يقومون بإجرائها، وبالنسبة للتقنية المتطورة لإجراء مثل هذه العمليات بواسطة المناظير الجراحية التي يتم بواسطتها إزالة حصوات المثانة والحالب فهي قد تم استيرادها من شركات عالمية متخصصة، كما قد تم عمل التحصينات اللازمة داخل غرف العمليات لمنع انتقال العدوى، وفي نهاية حديثي أود ان أؤكد على ان غرف العمليات وتجهيزها تعطي نتائج أفضل وتقي من حدوث أي مضاعفات قد تحدث للمريض كما انها تساعد الطبيب على أداء واجباته كما ينبغي.
وماذا عن تعقيم
غرف العمليات؟
وقد شاركتا في هذا الحوار الدكتورة ديرثي المشرفة على الأقسام الجراحية بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
والتي قالت: لقد انتشر في الآونة الأخيرة الكثير من الأمراض المعدية والقاتلة وقد يتساءل الكثير منا عن ماذا يجب على المراكز الطبية بصفة عامة لمواجهة احتمالية نقل العدوى بين المرضى؟
فأقول: يجب على المراكز الطبية ان تولي الاهتمام الكامل والمحافظة التامة على عدم نقل العدوى للمريض من مريض آخر ويأتي ذلك من خلال الحرص على التعقيم المستمر للأدوات الطبية والعيادة بصفة عامة، ويعتبر عدم استعمال مواد الجراحة أكثر من مرة خطوة ممتازة للتقليل من احتمالية انتقال العدوى بالرغم من انها عالية الكلفة ولكن لا شيء يقف ضد مصلحة وسلامة المريض، أما عن أقسام الجراحة ومستوى التجهيز في غرف الجراحة فتقول الدكتورة دوروثي: تعتبر الأقسام الجراحية في المركز من أكثر الأقسام نشاطا حيث يوجد أربع غرف عمليات مجهزة تجهيزاً حديثاً ومتكاملاً ويتم فيها عمل أغلب العمليات، وتتميز أقسامه الجراحية بالمواصفات العالية من تجهيزات طبية وتقنية حديثة وأيد طبية عاملة على مستوى عال من الكفاءة وهذه من أهم الخطوات لنجاح أي عملية كما يتم الاهتمام بالتعقيم الدقيق لغرف العمليات وتنقية الهواء بواسطة تمريره عبر مرشحات «فلتر» زودت بها تلك الغرف لتأمين الجو الصحي المعقم داخلها وهذا يتم وفق أعلى التقنيات والمواصفات العالمية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved