في اثنينة كبيرنا الذي علمنا الصمت حتى نتقن فن الانصات.. والهدوء حتى نعي حسن التصرف..
والاحترام لنتمم مكارم الأخلاق..
* كان معشر الأدباء والمفكرين والمسئولين.. يتقاطرون زرافات.. زرافات.
* من هناك وجموع المثقفين يكتظ بهم المكان كان هرم الشباب السعودي (سلطان بن فهد) يمازح فكر وثقافة أولئك قبل أيديهم.. يحاور أرواحهم قبل أقلامهم.. تجانس غريب.. قد لا يعيه أو يلمحه إلا من يعيش ذلك الحدث الهادئ.
* كان الشيخ الكبير يجلس على يساره وقلبه ينبض بما يسمعه ويعيه.. قال له: أيها الشيخ.. ابن الشيخ.. حفيد الشيخ.. لنبدأ بما هو في جعبتكم.. ثم أشار وانهالت تلك الأنهار المتناغمة من علامات الاستفهام لمعرفة حقيقة الشباب.. ثقافة الشباب.. رياضة الوطن.. حتى توقف الجميع عند صرح الشباب السعودي (بيوت الشباب).. قال لهم إن الحديث عن بيوت الشباب لم يفعّل إعلامياً ولم يركز عليه نهائياً رغم انها هي رئة الشباب وقلبه النابض بالحياة.
* كان سموه يدرك تماماً ان بيوت الشباب لم توضع إلا لخدمة تلك الفئة التي مازالت تشكل شباب بلدنا.. وروحه التي تنبض بالحب.. شبابنا الذين يشكلون السواد الأعظم في هذا الوطن المعطاء.
* مليون ومائتا ألف شاب سعودي لهم الحرية في الاستفادة من هذه المنشآت المترامية الأطراف والأهداف.
* مليون ومائتا ألف شاب سعودي يستطيعون تسخير بيوت الشباب لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم وهواياتهم المتطورة.
* بيوت الشباب تلك الصروح الشامخة التي توفر للشباب الاستفادة من سكن مجهز وملاعب حضارية وبأسعار رمزية جداً تجعل حياة الشباب الرياضي السعودي أكثر راحة وقدرة في الانتقال من مدينة إلى أخرى، ناهيك عن الخدمات الصغيرة الأخرى التي تحرص بيوت الشباب على انفاقها.
* شاهدت بأم عيني في بلدان أخرى شباباً تمقتهم الحياة وتهمشهم الرياضة ويشوههم الوعي.. وشاهدت في بلدنا الحبيب كيف نستطيع كشباب ان نغادر ونستقر ونمارس فنون رياضتنا في أجواء صحية تنادي بإثراء العقل والبدن.
* دعم قادتنا العظام لقطاع الشباب لا يدع للآخرين ان يخوضوا في غمرة التشكيك أو الخوف فيما نحن عليه من ممارسات عالمية جعلت العالم بأسره يحترم الرياضة السعودية وكأني بأمير الشباب (سلطان الرياضة) قد ألمح حين أشار إلى ان «الكتابة كلها تصبح ركاماً إذا لم يربط بينهما الحب» وبيوت الشباب هي مزيج من الحب والعطاء الذي لا ينضب.. بين القادة وأبناء الشعب، لنجعل من بيوت الشباب بوابتنا نحو اثبات العالمية.
هلال لم يكن بالإمكان أفضل مما كان
يسرف بعض المحسوبين على القاعدة الهلالية في النيل من فريق الكرة الهلالي والتشهير بهم عبر الحديث بسبب أو بدون سبب.. مشنفين بذلك آذان محبيه بما آل إليه الوضع الهلالي من تنحٍ مبكر لمربع الأقوياء متناسين ان الهلال.. كيان الهلال.. روح الهلال.. لا يأبه بتلك الفئة الخارجة عن الحدود الزرقاء!! ذلك لأن المجتمع الأزرق قد اعتاد على التعامل جيداً مع من هم أهل لفتات الخبز وبقايا الطعام الذين لا يعون أو يدركون ان الجمهور الأزرق قد تخطى وعيه الرياضي حدود التشكيك أو التحجيم.
أقول ذلك.. كل ذلك.. لأن تضاؤل حظوظ الهلال المبكرة في البقاء في مربع الأقوياء.. هو أشبه بإعادة ترتيب الأوراق التي مازالت مبعثرة رغم انتزاع كأس ولي العهد الغالية والتي يحتاجها الهلال حالياً.القريب من الكيان الأزرق سيستشف ان المهمة المقبلة قد تكون أكثر تعقيداً ليس في الإقصاء من دخول المربع ولكن في أمور أخرى لعل من أهمها انهاء خدمات لاعبي الفريق منتهي الصلاحية، وجلب لاعبين جدد في تلك المواقع التي تعاني من الأنين والجمود، وإعادة النظر في الأجانب، والوقوف على العقبة الأكثر أهمية وهي تجديد العقود المقاربة على الانتهاء بطريقة تكون أكثر رقياً وحضوراً بحيث يكون هناك اتفاق بين الإدارة واللاعبين قبل وقت كافٍ من انتهاء عقودهم، وأخيراً الإعداد الجيد لما هو قادم نفسياً وذهنياً. ولعل موارد الهلال الحالية والقائمة على إعداد القناة الرياضية الزرقاء ستعني مزيداً من المفاجآت التي أجزم بأنها ستجعل من الهلال فارس زمانه وزمان غيره من المتفرعنين والأقزام.فقط مزيداً من الوقت للفرقاطة الزرقاء حتى يلتقط أنفاسه ويعاود اللدغ من جديد!!
بالإشارة
* لأننا نبادل الآخرين حبهم وانتصاراتهم فقد صفقت كما صفق غيري لقلعة الكؤوس وهو يفوز وينتصر ويؤكد حظوظه بالدخول بقوة في مربع الأقوياء وقبل ذلك وهو ينتزع بطولة ممتاز الشباب وبطولة الطائرة تمنياتنا لبطل العرب بالتوفيق والنجاح في مهمته القادمة وهو يحصد هذا الموسم ما لذ وطاب من البطولات.
* إيكال الرئاسة العامة لرعاية الشباب لشركة عالمية لدراسة سلبيات الخصخصة ومن ثم اقرارها من عدمه بعد اجتماعات مستفيضة هي خطوة جريئة تعني ان الخصخصة في أيد أمينة.
* طريقة تجديد عقد حسين العلي هي نموذج مصغر وحي لتجديد عقود بقية لاعبي الخبرة التي طالب بها بعض الأقلام مرارا وتكرارا.
لا أدري لماذا يحاولون النيل من هامتك الشامخة..
يحاولون ان يقتصوا من عباب السماء.. وهماليل المطر..
ربما لأنهم لا يدركون ان السماء خلقها (العلي القدير) لتبقى عالية.. وسيحين الوقت لينهمر مطرها ويطهرهم!!
|