«سعود الخلف». من الذين ان كتبت عنهم لا يمكن لك أن تدعي الحياد، أو الموضوعية، وما الى ذلك من شعارات يرفعها اللامحايدون، وغير الموضوعيين، في سياق احتقارهم لقارىء يكون شاهد الأحداث التي يصفها كل على هواه. أنا لا أريد أن أخفي «جبلاويتي» التي تشربتها منذ ثلاثين عاما ومنذ كان هذا الرمز الاجتماعي والثقافي والمسؤول في مدينة «حائل». أنا أحب «الاتحاد»! ويعجبني «حمد القرني» وتأثرت حتى الوجع بما جرى للمدرب العالمي القدير «ناصر الجوهر». واعتبر «التمياط» أفضل «ليبيرو» في العالم.
وأعشق مماحكات سمو الأمير «عبدالرحمن بن سعود» مع الحكام والمسؤولين، فهو يتحدث وكأنه أخوك. مواطن لا يحس بأية استثناءات تجعله لا يتكلم إلا بقدر ودبلوماسية، وسجل أيضا أنني «أبارك» لمنصور البلوي ماله الحلال - إن شاء الله - لأنه صار مالاً لم يخص منصور نفسه به. بل لم يشعر مرة أن تبرعه «بمليون ريال» حدث تاريخي، مليون لغير ناديه طبعا. وهكذا أحب النقاد الرياضيين الجيدين من طراز محمد العوام وعبدالله الضويحي وأحمد العلولا ومحمد الدويش ومحمد العبدي وأحمد المصيبيح الذين بصبرهم وجهدهم الذاتي تسنموا ذرى صحفهم.
كل هذا من خليط مشاعر النشوة التي نقلها لي الأستاذ «عبدالكريم البكر» عبر الهاتف يبشرني بانتصار الجبلين الذي هذا العام «شكل تاني» على أحد القوي الشكيمة بـ3/صفر.
والتقينا وكان مما طرحته عليه كيف سنرد الدين لسعود الخلف؟
تصوروا يا سادة يا كرام ان هذا اللاعب الفذ يتقاضى «ألف وخمسمائة ريال» شهريا، مثل اللاعبين الجدد والاحتياطيين! والأسوأ ان التزامه كما قال لي برجولة «نحن لا نجيء لمقر النادي. هذا دوركم. حنا حاضرين بالميدان الأخضر» هو التزام نبل وشهامة ومرجلة. وإلا فإنه يقسم يومه بين تدريس الرياضة في مدرسة ثانوية. وتمرين النادي. والأظرف ان لصا من الذين هم أردأ واتفه لصوص الأرض اختار شقة سعود الزوجية، وكان سعود في مهمة خارج المدينة مع ناديه. ولم يترك اللص النذل حتى «ذهب» زوجته. يعني ما ناقص سعود إلا أن يترصده لص يستطيع بأسهل مما فعل ان يصطاد «خياش» الفلوس من يوم كانت الخمسة ريالات زرقاء كالجنيه المصري. وأسأل الذين يدعون أنهم يدعمون الجبلين: أما من حق هذا الرائع ان يشتري له النادي بيتا. سيشعر بالطمأنينة.
وهو يستاهل ولو هو «مرساله» ما هو «لسانه»!!
سعود.. باقي من الزمن «180» دقيقة. لا تضغط على أعصابك وأعصاب زملائك. الصعود: يلوح ببيرقه. وان لم يكن فإنكم أنت وكتيبة البنيين قدمتم دروساً من المتعة والنتائج المبهرة.
الله معك، وعينه تحرسك «يا سعود يا ولد الخلف»!
قل: آمين!
Fax 5312667
|