* كتب عبدالله الملحم:
لقي مدرب فريق القادسية لألعاب القوى الكابتن عامر بن محمد الحارثي يوم أمس مصرعه غرقاً في حادث مؤسف. فأثناء زيارة أسرة الحارثي لأحد الشواطئ في مدينة الجبيل فوجئ عامر الذي كان بملابسه العادية بابنه الأكبر عائد الذي لم يتجاوز عمره 13 عاماً يطلق صيحات استغاثة لكونه لا يتقن السباحة وجرفته الرياح إلى منطقة عميقة.
لم يتوان المرحوم عامر في إلقاء نفسه بثيابه العادية في البحر متجها صوب ابنه الذي كان يصارع جاهداً للنجاة وبالفعل وصل عامر ونجح في دفع ابنه إلى المياه الضحلة ولكن كان القدر بانتظار أبو عائد حيث أصيب بشد عضلي مفاجئ نتيجة المجهود الذي بذله وخارت قواه وكم كانت الصدمة عنيفة لأسرته التي فوجئت بغياب عامر وسط الأمواج ليلقى مصرعه بعد أن دفع حياته ثمناً لإنقاذ ابنه.
الوسط الرياضي في المنطقة الشرقية الذي شيع عامر إلى مثواه الأخير لم يكن مستغرباً التواجد المكثف من منسوبيه في الوداع الأخير لعامر ولاسيما أن المرحوم كان محبوبا من الجميع وعرف عنه دماثة خلقه واستقامته.
تجدر الإشارة إلى أن المرحوم عامر تولى تدريب منتخب قوى الأمن في المنطقة الشرقية ويعمل مدرباً لألعاب القوى بشرطة المنطقة الشرقية.
الحارثي ترك خلفه أسرة مكلومة من خمسة أطفال أكبرهم عائد (13 سنة) وأصغرهم عبدالعزيز ثلاث سنوات.
الوسط الرياضي في الشرقية الذي ودع بحزن وأسى الحارثي يتعشم أن تحظى أسرته بعطف ورعاية صاحب القلب الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية باعتباره أحد منسوبي الأمن العام ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ولاسيما أن الحارثي كان يعمل مدرباً متعاوناً مع نادي القادسية.
{إنَّا لٌلَّهٌ وانا اليه راجعون {
|