«برافدا»
في مقال بعنوان «خلف الكواليس» تناولت الحرب على العراق باعتبارها خطة إسرائيلية قديمة قدمت الى الإدارة الأمريكية منذ عقدين من الزمان بهدف إعادة رسم خريطة الشرق الاوسط بتقسيمه الى مجموعة من الكيانات تستطيع تل ابيب ان تتعامل معها بالتخويف، وتشمل الخرائط التى أعدتهاإسرائيل: العراق ، سوريا ، مصر، وايران، وتفسر الصحيفة البدء بالعراق باعتبار ان تقسيم هذا البلد يحقق رغبة إسرائيل في العراق لأبعاد تاريخية في علاقة اليهود ببلاد ما بين النهرين، وذكرت ان تقسيم العراق الى دويلات قد نوقش في مؤتمر المنظمات الصهيونية في فبراير 1982، واعتمد المشروع على التباين العرقي والديني في العراق.
اما الغنيمة التي ذكر بها المؤتمر الصهيوني الولايات المتحدة فكانت النفط المتنامي الاهمية في العراق في ذلك الوقت، واشارت برافدا الى ان الخطط الأمريكيةالحالية قد تكون مستمدة بالفعل من توصيات المؤتمر الصهيوني المذكور الذي اشار بتقسيم العراق الى ثلاث دول الاولى حول البصرة والثانية حول بغداد والثالثة حول الموصل، واعتبرت في تحليلها ان تقسيم العراق قد طرح حتى قبل تولي صدام السلطة وذلك اعتماداً على دور الشاه في إيران لمساعدة إسرائيل وامريكا في تحقيق مخطط التقسيم، إلا ان الفرصة اصبحت افضل بوجود عون داخلي وهو «الديكتاتور» المرفوض عالميا، وقدمت عرضا مفصلا لضلوع الموساد في عمليات حرب الخليج الثانية ودعوة اسرئيل لواشنطن باستخدام الاسلحة النووية في ضرب العراق، ولم تنس ان تقدم الدلائل «الصحفية» على ان الحرب على العراق ما هي إلا «تحقيق مباشر لهدف اعده الموساد»، وعلى العالم ان ينتظر ليشهد بأم عينه كيف تحاك المؤتمرات الصهيونية لإعادة رسم خريطة العالم العربي.
«جازيتا»
تناولت الاعتراض الروسي على دعوة الولايات المتحدة للامم المتحدة برفع العقوبات الاقتصادية عن العراق والتي تشمل ضمنا فتح الابواب امام دخول الاستثمارات الأمريكية الى العراق لإعادة بنائه بتفرد دون اشراك أحد، وترى روسيا ان مجرد اسقاط النظام لا يعنى رفع الحصار وفتحه امام المستثمرين الامريكيين بهذه السرعة، فما زال العراق يحتاج إلى الكثير من الاستقرار والامن قبل ان نهتم فقط بالتكالب على عقود الاعمار والارباح الضخمة التي ستصب في جيوب الشركات الغربية والأمريكية بالضرورة، وعالجت الصحيفة موقف الخارجية الروسية التي ترى ان هذا الامر مهمة مجلس الامن وهو ما سيسمح لروسيا وشركائها في تحالف رفض الحرب بأن يتدخلوا لتعديل وضبط هذه التوجهات الطامعة في استثمارات الاعمار، وتعبر الصحيفة عن انها تتخفي تحت مبررات دعم عملية دمقرطة العراق التي تستوجب حرية التجارة، وتؤكد موسكو ان رفع الحصار عن العراق لا يتأتى إلا من قبل الجهة التي فرضته وهو مجلس الامن الذي استبدل الحصار ببرنامج النفط مقابل الغذاء في عام 1995، وقالت الصحيفة: ان روسيا تجدد اليوم موقفها الذي كان قد رفض «العقوبات الذكية» من قبل.
وفي تناول آخر عرضت الصحيفة لاعتراض بعض الشخصيات الثقافية الأمريكية على النهب الثقافي الذي تعرض له العراق تحت بصر القوات الأمريكية، وتمثل ذلك في استقالة ثلاثة من المستشارين الثقافيين للبيت الابيض.
|