والمجمعة تستقبل اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
تقف بكل فخر وشموخ لتعانق التاريخ في لحظات لن تنسى لتسجل في ذاكرة أبنائها صفحة جديدة من صفحات مجدها العريق الذي ابتدأ يوم تأسست في عام 820هـ على يد عبدالله الشمري وقد بلغت الآن بعد هذه السنوات الطويلة ما بلغته من تقدم وازدهار في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها هذه المدينة شأنها في ذلك شأن بقية مناطق ومحافظات ومدن بلادنا الغالية.
الموقع الجغرافي لمدينة المجمعة
حيث تقع مدينة المجمعة ضمن منطقة الرياض على دائرة عرض «26» درجة وخط طول «45» درجة، مرتفعة عن سطح البحر ما بين «690 - 710» متر، وتمتاز بامتداد السهول وعمق تربتها الرملية الطينية الخصبة، مما يجعلها من أخصب المناطق الصالحة لزراعة النخيل والخضروات والفواكه.
وتقع مدينة المجمعة على بعد حوالي «175» كيلو متراً، شمال غربي الرياض على مسار طريق الرياض سدير القصيم السريع وتبعد عن القصيم حوالي «140» كيلو متراً، وعن حفر الباطن حوالي «300» كيلو متر وعن مدينة شقراء حوالي «85» كيلو متراً متوسطة مدن وقرى وهجر محافظة المجمعة، مما أكسبها مكانة استراتيجية كبيرة، بالإضافة إلى أن الطرق المعبدة التي تربطها بهذه المناطق تعتبر من الطرق الرئيسية الهامة في المملكة، ومن ضمن تلك الطرق الطريق الدولي الذي يربط المنطقة الوسطى بعدد من دول الخليج، وهو طريق «المجمعة الكويت» الذي يمر بالأرطاوية وحفر الباطن.
الوضع الإقليمي
تعتبر مدينة المجمعة المركز الإداري لمحافظة المجمعة، حيث تمتاز بموقعها الذي يتربع على ملتقى عدة طرق اقليمية، إذ أدى موقعها الاستراتيجي إلى استقطاب عدد من سكان المدن والقرى والهجر المجاورة للعمل بها، وهي مدينة تضم بين طياتها القديم والحديث في بيئة يرى الزائر فيها تراث الآباء والأجداد الأصيل، الذي يجمع بين الماضي بأصالته وعراقته الضاربة في أعماق التاريخ، وبين التطور العمراني الحديث الذي تشهده جميع مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة.
المناخ
حار صيفاً معتدل شتاء، إذ تبلغ درجة الحرارة العظمى في الصيف «41» درجة مئوية، ويصل معدل الرطوبة النسبية فيها إلى «34%» وتصل درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى معدل «13» درجة مئوية.
ملامح التطور الاجتماعية
أدى الموقع الاستراتيجي للمجمعة - بحكم توسطها بين مدن وقرى ومزارع المحافظة إلى استقطاب عدد من سكان المدن والقرى والهجر المجاورة للعمل والاستقرار بها، كما ساهم توفر المرافق والخدمات العامة والمؤسسات التعليمية إلى الازدهار والتطور الاجتماعي والثقافي والزراعي والصناعي فيها.
النشاط الاقتصادي بمدينة المجمعة
يعمل معظم السكان في الزراعة، والتجارة، والصناعة، والبعض الآخر في مختلف الوظائف الحكومية من مدنية وعسكرية.
المعالم التاريخية في مدينة المجمعة
تدل المعالم التاريخية القديمة الموجودة في المجمعة التي ما زال بعضها يحمل كتابات ونقوشاً قديمة دليلاً على قدم هذه المدينة وأنها ليست حديثة كما يتوهم البعض ولو أن هذه الكتابات والنقوش درست من إخصائي الآثار لتبين التاريخ الصحيح لنشأة هذه المدينة العريقة. ولعل من أهم هذه المعالم.
1- مقابر «بني هلال» وتقع في ضاحيتي أشي والخيس من مدينة المجمعة وفيها قبور تتجه ناحية المسجد الأقصى.
2- غار «عليا وأبا زيد» ويقع شمال غرب مدينة المجمعة على بعد 3 كيلو مترات وهو مكان دارت حوله بعض القصص القديمة التي كان الناس يتداولونها.
3- قلعة «المرقب» وتقع فوق جبل منيخ البارز الذي يطل على مدينة المجمعة وتعتبر هذه القلعة من أبرز معالم المجمعة ومن شواهد حضارتها وأصالتها وقدمها، وهي على شكل برج مخروطي الشكل ذي جدار مزدوج يرتفع نحو 12 مترا ومقسم إلى طابقين ويتم الصعود إلى قمته بسلم لولبي حول عمود ضخم من الحجارة والحصي، وفي الجدار الخارجي للبرج ثقوب «مصاليت» عديدة كان الحراس يستعملونها للتصويب على المعتدين وما زالت باقية إلى الآن، أما السور الذي يحيط به اندثر من عوامل الزمن، كما كان هذا البرج يستخدم لمراقبة السيول إذا أقبلت لمعرفة مدى قوتها واندفاعها لتنبيه المواطنين كي لا تدهمهم فجأة، كما يستخدم للاستطلاع عن العدو القادم لأنه يكشف ما حوله من مسافة يوم على الأقل، ويعتبر من المعالم التاريخية القديمة، وقاعدة للاستطلاع.
4- مرقب «ظهرة العولة» ويقع شمال المجمعة الشرقي على المرتفع المسمى «ظهرة العولة» بمحاذاة الرياض القديم على قمة تل صغير، وهو عبارة عن قلعة كانت تستخدم للمراقبة قديماً.
5- مقصورة وسور الحوشة وتقع في حي الحوشية قرب شارع المحيط بجوار المقبرة.
6- سور المجمعة القديم الذي ما زالت بعض أجزائه واضحة للعيان في بعض الأحياء القديمة مثل دراوزة باب البر الغربية بالقرب من شارع النور حيث كانت المجمعة محاطة بسور ضخم له «9» بوابات هي: بوابة حويزة، بوابة باب البر، وبوابة القنطرة، وبوابة النقبة، وبوابة الجديد، وبوابة الرميلة، وبوابة الهمال، وبوابة الهلالية، وبوابة الأمراء.
7- السوق القديم وهو عبارة عن حوانيت صغيرة تحيط بها أروقة جميلة وحولها دكاك للجلوس.
8- أبراج حربية بعضها ما زال باقياً على الأكمال الجبلية المحيطة بالمجمعة.
9- مقصورة «صبحا» الواقعة جنوب مرقب ظهرة العولة.
10- هضبة حطابة.
11- القريفة وبها نقوش وكتابات قديمة.
12- النصلة وبها نقوش وكتابات قديمة.
13- أم الحصى في الهمال.
14- وقد قامت الإد.
15- الإدارة العامة للآثار بنزع ملكية أحد البيوت القديمة بالمجمعة لتحويله إلى «متحف للآثار القديمة».
16- كما أنشأ نادي الفيحاء الرياضي متحفاً أثرياً بدعم الأهالي يضم قطعاً نادرة من مقتنيات الآباء والأجداد يندر وجودها في غيره.
بعض الأودية والشعاب في المجمعة
وادي المشقر، وادي الكلب، وادي المقرح، وادي المعيذر، وادي أشي، وادي النزية، وادي ضفنان، وادي المنيهيج، وادي حسيان، وادي المزيرعة، وادي الخيس، وادي الفروثي، وادي الرويضة، وادي العمار، وادي الحسي، قرى سليمان، أبا الطلاح، شعبة ابن ناصر، شعبة ابن شبانة، أم وثيلة، شعيبا أبا رجلين.
|