سعود الفيصل: لا حق للاحتلال في نفط العراق ورفع العقوبات في ظل الشرعية
اعتقال وزير مالية صدام واستسلام مسؤول آخر * الجيش الأمريكي يحل محل المارينز في بغداد

  * الرياض ياسر الكنعان معسكر السيلية بغداد العواصم الوكالات:
قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية: إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة ليس لها حق شرعي في استغلال نفط العراق، كما أن عقوبات الأمم المتحدة على العراق يجب أن ترفع فقط عند تولي حكومة شرعية زمام الأمور هناك.
وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية في الرياض عقب الاجتماع الوزاري للدول المجاورة للعراق: إن وزراء الخارجية أكدوا على ضرورة التزام سلطات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق وعلى الانسحاب من العراق والسماح للعراقيين بممارسة حقهم في حكم أنفسهم.
وفي داخل العراق يسود الارتياح لنتائج اجتماعات الدول الثماني، حيث دعا الوزراء إلى انسحاب قوات الاحتلال مثلما طالبت التظاهرات العراقية، بينما تواترت مظاهر عودة الحياة الطبيعية إلى المدن لكن بصورة بطيئة وقد جرى اعتقال مسؤولين عراقيين واستسلام آخرين فيما بدأت قوات مشاة البحرية الأمريكية مغادرة العاصمة بغداد، حيث تحل محلها قوات الجيش الأمريكي..
وفيما يتعلق بوصف القوات الأمريكية والبريطانية في العراق بأنها محتلة أكد الأمير سعود الفيصل أن الولايات المتحدة نفسها تصفها بذات الوصف.. موضحا أن القوات الأمريكية والبريطانية لا تستطيع أن تمارس صلاحيتها أو واجباتها وفق هذه الاتفاقية إلا إذا سميت بمسماها الصحيح «فهي قوات احتلال».
وقد سيطرت على تطورات العراق أمس حالات الاعتقالات والاستسلام حيث تسلمت القوات الأمريكية في بغداد وزير المالية العراقي حكمت إبراهيم العزاوي بعد أن اعتقلته الشرطة العراقية.
والعزاوي رقم 45 ضمن قائمة تضم 55 من أعوان صدام حسين ممن تطلب الولايات المتحدة القبض عليهم وكان يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء.
كما سلم عماد حسين عبد الله العاني الذي تقول واشنطن أن له دوراً في برنامج عراقي مشتبه به لإنتاج غازات الأعصاب سلم نفسه للقوات الأمريكية ويجري استجوابه وهو أيضا مدرج في قائمة المطلوبين.
وأعلنت القوات الأمريكية أمس أيضاً أن خالد خضر الصالحات أحد عناصر مجموعة أبو نضال المدرجة على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية سلم نفسه لقوات المارينز في بغداد.
إلى ذلك ألقت قوات المارينز القبض على خمسة عراقيين في بغداد قالت إنهم ينتمون إلى الحرس الجمهوري وصادرت منهم بنادق رشاشة.
ويذكر أن القوات الأمريكية لا تزال تقوم بعمليات محدودة لتصفية ما تعتقد أنها جيوب مقاومة عراقية.. كما تقوم بمصادرة أو تدمير الأسلحة التي كانت بحوزة الجيش العراقي.