* الرياض- الجزيرة:
تلبية لدعوة رسمية من فخامة الرئيس المجري السيد فيرينك مادل قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة رسمية إلى المجر تركزت على بحث فرص الاستثمار هناك.
هذا وقد وصل سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له إلى العاصمة المجرية بودبست مستهلاً سموه زيارته بلقاء فخامة الرئيس المجري السيد فيرينك مادل الذي رحب بسموه وعقد معه اجتماعاً تباحث فيه الجانبان في عدد من الأمور والقضايا المشتركة ما بين كل من السعودية والمجر.
وتطرق الرئيس مادل إلى علاقة المجر بالسعودية التي بدأت منذ عام 1995، وأشار إلى الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء المجري السيد بيتير ميدقويسي للسعودية عام 2001 وعن رغبة المجر في تطبيق العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة مع السعودية وتوقيع معاهدات فيما يتعلق بالاستثمار والضرائب بين البلدين.
هذا وأشاد رئيس المجر بدور السعودية في تحقيق الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط وأكد على أهمية إقامة علاقات قوية بين أوروبا الشرقية والعالم.
وخلال الاجتماع أعطى فخامة الرئيس الأمير الوليد نبذة تاريخية عن المجر ومن على شرفة القصر الرئاسي شرح لسموه المعالم الرئاسية في العاصمة بودبست وأشار إلى موقع فندق فور سيزونز Four Seasons، أعرب الأمير الوليد بأنه مثال جيد للعولمة حيث يمثل تحالفا كنديا، ومجريا، وسعوديا، وأمريكيا، مضيفاً بأن موقع الفندق يأهله أن يكون أجمل فندق فور سيزنز Four Seasons في أوروبا.
كما تحدث رئيس المجر عن الاقتصاد وصناعة البنوك والحضارة والتعليم في المجر وما تملكة البلاد من ثروات، مؤكداً تواجد استثمارات أجنبية كبيرة في البلد ممثلة بكبريات شركات العالم التي من ضمنها شركات يساهم فيها الأمير الوليد مثل شركة مجموعة سيتي Citigroup.
وقبل مغادرة سمو الأمير الوليد للقصر الرئاسي، تبادل سموه وفخامة الرئيس المجري الهدايا التذكارية وكانت هدية الرئيس عبارة عن كتاب باللغة الفرنسية عن تاريخ المملكة العربية السعودية وقد تمت كتابة الكتاب منذ 200 سنة.
ومن ثم قام سموه والوفد المرافق بزيارة رئيس وزراء المجر السيد بيتير ميدقويسي في مبنى البرلمان الذي وصفة رئيس الوزراء بأنه يجسد ترابطا بين البرلمان والحكومة وأعرب عن سروره لزيارة الأمير الوليد وتحدث عن العلاقات الحميمة والوطيدة بين السعودية والمجر ورغبة حكومة المجر بالتعاون مع المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة.
وقال إن زيارة الأمير تدفع العلاقات بين البلدين إلى هذا الإتجاه.
كما ناقش الجانبان العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والمجر وسبل تطويرها ودعمها من أجل زيادة التبادل التجاري.
هذا وقد استعرض رئيس الوزراء التطورات الاقتصادية التي حصلت في البلاد والنمو الحاصل بها والذي تعكسه الزيادة الكبيرة في ناتج الدخل المحلي والذي سجل ازديادا خلال 15 سنة بلغ 80% .
وأوضح رئيس الوزراء إلى أن القطاع البنكي يضم جميع بنوك العالم مما يدعم الناتج المحلي الذي ينمو بنسبة 5،3-4% سنوياً، وستنضم المجر لعضوية الإتحاد الأوروبي في مايو عام 2004.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تواجد الاستثمار السعودي قبل تاريخ انضمام المجر للاتحاد الاوروبي وخاصة في قطاعات الخدمات والبنى التحتية، وقدم رئيس الوزراء ملفا عن 13 مشروعا يمكن الاستثمار بها لمراجعتها من قبل سمو الأمير.
كما تحدث عن إمكانية التعاون في القطاع الصحي والطاقة الذي سيتم تخصيصه.
ومن ثم أقام دولة رئيس الوزراء مأدبة غداء على شرف سمو الأمير الوليد حضرها وزير الاقتصاد والمواصلات السيد إستيفان تشيلاج، وعدد من السادة الوزراء، ونائب وزير الخارجية، إضافة إلى مسؤولي الحكومة المجرية. ومن ثم قام سمو الأمير الوليد بجولة في العاصمة المجرية بودبست جال خلالها على مقار الاستثمارات المتواجدة في العاصمة المجرية بودبست وهي مقر بنك سيتي Citibank حيث التقى بالمدير التنفيذي للبنك السيد دينيش توريك استمع خلالها سموه لشرح عن عمليات البنك في المجر استعرض فيها السيد توريك استراتيجية Four Seasons بودبست الذي سيفتتح في منتصف عام 2003 والذي يتميز بإطلالة على نهر الدانوب الشهير وطرازه المعماري التاريخي الذي يجمع ما بين عبق التاريخ ورقي الخدمة الفندقية.
| 
