* الرياض - أحمد الحجيري:
صرح المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) والعضو المنتدب بأن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تمكنت - بفضل الله - من تحقيق أرباح صافية بلغت (1396) مليون ريال خلال الربع الأول من عام 2003م، بزيادة نسبتها (358%) عن الربع الأول من العام السابق.
وقد أرجع الماضي زيادة أرباح الشركة مقارنة بالربع الأول من عام 2002م إلى ارتفاع مبيعات الشركة مع زيادة أسعار أغلب المنتجات.
وحول الأوضاع الحالية والتوقعات المستقبلية أفاد سعادة المهندس الماضي بأن الأسعار شهدت تحسناً استمراراً لنفس الاتجاه الذي شهدته الأسواق ابتداء من النصف الثاني من العام السابق، إلا أنه من المتوقع تأثر الأسعار بدءاً من الربع الثاني نظراً للأوضاع العالمية الحالية، وهبوط أسعار النفط،. وتوقع حدوث تراجع اقتصادي بمنطقة آسيا بسبب وباء (سارس).
وقد شهدت العمليات التشغيلية للشركة تحسناً مطرداً، حيث بلغ إجمالي الإنتاج (4 ،10) ملايين طن بزيادة (21%) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما زادت الكميات المباعة لتصل إلى (4 ،7) ملايين طن، متفوقة على مبيعات نفس الفترة من العام السابق بنسبة (10%)، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى إدراج إنتاج ومبيعات (شركة سابك الأوروبية للبتروكيماويات) ضمن نتائج الربع الأول من العام الحالي.
وثمّن الماضي لمعالي رئيس مجلس إدارة (سابك) السابق معالي الدكتور هاشم يماني الدور الثري الذي قام به لدفع مسيرة (سابك) طوال فترة توليه رئاسة المجلس، كما رحب برئيس مجلس الإدارة الجديد سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، الذي يحيط (سابك) برعايته ومؤازرته منذ تعيينه رئيساً للهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشكر سعادته حكومة خادم الحرمين الشريفين على الثقة الغالية بالتجديد لأعضاء مجلس الإدارة، داعياً المولى عزّ وجلّ أن يعين مجلس الإدارة على القيام بمسؤولياته الجسيمة خلال المرحلة القادمة، ودعم الشركة لتحقيق أهدافها، وتصبح واحدة من أكبر خمس شركات بتروكيماوية في العالم.
الجدير بالذكر أنه خلال الربع الأول من العام الحالي وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة (سودي كيمي إيه جي) الألمانية اتفاقاً مشتركاً لشراء شركة (ساينتيفيك ديزاين) مناصفة بينهما، وتعد من الشركات العالمية المتخصصة بشكل رئيس في صناعة المواد الحفازة، وترخيص التقنيات الصناعية، ولا سيما في مجالي (أوكسيد الإثيلين) و(حمض المالييك اللا مائي).. وبموجب الاتفاق ستظل (ساينتيفيك ديزاين) شركة مستقلة في ترخيص عملياتها وتقديم خدماتها الهندسية وبيع المواد الحفازة حول العالم، ومن التوقع أن تعزز المشاركة فيها قدرات (سابك) التقنية باعتبارها من الشركات الرائدة في صناعة المواد البتروكيماوية والكيماوية.
كما أشار المهندس الماضي إلى بدء شركة (شرق) - التابعة لسابك - تشغيل مشروع توحيد وتطوير نظم الأعمال (فنار) وفق المخطط، ومن المتوقع أن يتبع ذلك تطبيقه في المركز الرئيس بالرياض والمكاتب الخارجية للشركة خلال العام الحالي.
وقال المهندس الماضي في رده على سؤال الجزيرة حول تأثير فتح باب المنافسة للشركات الأخرى على منتجات سابك انه من الممكن الاستفادة من المنافسة في اعطاءنا فرصة لتنمية القدرات الإنتاجية والمبيعات وكذلك البيع على المنافسين لانه في الواقع المنافس في الغالب يستهلك منتجنا وكذلك يوجد آخرون ينتجون مواد مشابهة لمنتجات سابك وهذا يحكمه السوق، وعن تأثيرها على الدخل ذكر ان الأثر وارد في سوق صغير كما هو موجود في المملكة وهذا في صالح المستهلك النهائي ولكن تبقى سابك عملاقة لوجودها في أسواق كثيرة وكذلك تحاول تقليص التكاليف ليتسنى لها دخول المنافسة وهي في وضع جيد.
وعلى صعيد آخر حول نزول أسعار منتجات الشركة في الربع الثاني أضاف الماضي إن السلع البتروكيماوية بطبيعة الحال دورية قابل للصعود والانخفاض ولكن في الربع الثاني توجد بوادر انخفاض بسبب نزول أسعار البترول وكذلك المرض الذي تفشى في شرق آسيا، وعن قدرة تغطية الشركة للمصاريف والاستهلاك قال: هي في الواقع تغطي مصاريفها ولكن لا تغطي الاستهلاكات.
|