شكوك حول انعقاد المحادثات الثلاثية بشأن الأزمة الكورية

* واشنطن ماتيو لي وستيفن كولينسون ا ف ب:
اشارت الولايات المتحدة الى ان عقد المحادثات الثلاثية مع كوريا الشمالية كما هو مرتقب الاسبوع المقبل في بكين بات امرا غير مؤكد بعد اعلان النظام الكوري الشمالي عن البدء باعادة معالجة الوقود النووي المشع.
واعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض كلير بوشن ان واشنطن ستقرر ما اذا كانت سترسل ممثلاً الى بكين الاسبوع المقبل للمشاركة في مباحثات مقررة مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي بعد استشارة حلفائها في هذا الصدد.
وقالت المتحدثة «ما ان يصبح لدينا انطباع واضح حول ما يجري ونحصل على آراء اصدقائنا وحلفائنا، سنتخذ قرارا بهذا الشأن».
واكدت وزارة الخارجية الامريكية من جهتها ان اعلان كوريا الشمالية «غيرواضح» وان واشنطن ما زالت تدرسه.
كذلك بدا المتحدث باسم الخارجية الامريكي ريتشارد باوتشر غامضا بشأن مصير المحادثات المقررة الاسبوع المقبل في بكين، مؤكدا ان «لا شيء جديداً في هذه المرحلة لنقوله» بشأن هذه المحادثات تاركاً جميع الخيارات مفتوحة، أكان لجهة تأكيدها ام تأجيلها او مجرد الغائها.
واعادة معالجة الوقود النووي المشع تسمح بانتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري.
لكن المترجمين الامريكيين لفتوا الى بعض الاختلاف بين الصيغتين الانكليزية والكورية للاعلان الذي بثته وسائل الاعلام الرسمية في بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية، ما يبعث على الاعتقاد بأن معالجة الوقود لم تبدأ فعلاً.
وقال مسؤول في الخارجية الامريكية «ذلك يدل على ما يبدو انهم لم يبدأوا فعلاً بإعادة معالجة» الوقود، مؤكداً ان ترجمة دقيقة للنسخة الكورية تقل جزماً عن النسخة الانكليزية وتتحدث عن مرحلة اخيرة «تقود» الى اعادة المعالجة.
وصدرت عن المسؤولين الامريكيين طوال نهار الجمعة تصريحات متناقضة حول عقد اجتماع بكين ما يدل على اللبس والارتباك الذي كان سيد الموقف يوم الجمعة على ما يبدو في واشنطن بخصوص هذا الملف.
وقال مسؤول امريكي «ان الامور تتطور بسرعة بقدر ما نتقدم في تحليل مايقوله الكوريون الشماليون».
اما قرار عقد هذا الاجتماع الثلاثي فجاء نتيجة تسوية بين كوريا الشمالية التي كانت تشترط عقد مباحثات ثنائية مع واشنطن، والولايات المتحدة التي تريد اطارا اوسع لكي لا تبدو هذه الازمة وكأنها مواجهة بين واشنطن وبيونج يانج..
وقد رغبت واشنطن ايضاً بأن يتمكن البلدان المعنيان مباشرة بهذه الازمة، اي كوريا الجنوبية واليابان، من المشاركة سريعاً في المحادثات.
وجرت محادثات الجمعة في وزارة الخارجية الامريكية بين الدبلوماسي الرئيسي المسؤول عن الملف جيمس كيلي ومندوبين يابانيين وكوريين جنوبيين للبحث في السياسة الواجب اعتمادها تجاه بيونغ يانغ.