Sunday 20th april,2003 11161العدد الأحد 18 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المجلس يريد معرفة دور الامم المتحدة في الاعمار قبل رفع العقوبات المجلس يريد معرفة دور الامم المتحدة في الاعمار قبل رفع العقوبات
هل يدفن مجلس الأمن مرارة تجاوزه في الحرب ويستجيب لمطالب واشنطن؟؟

* الامم المتحدة من اروين اريف رويترز:
رد دبلوماسيون في مجلس الامن بحذر على دعوة واشنطن الى المسارعة لرفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على العراق قائلين: انهم يريدون ان يسمعوا اولاً وجهات نظر واشنطن بشأن دور الامم المتحدة في اعمار العراق والبحث عن اسلحة الدمار الشامل.
ووصف مسؤولون امريكيون النداء الذي وجهه الرئيس جورح بوش يوم الاربعاء بأنه تحد مباشر لمجلس الامن الدولي ليدفن شعوره بالمرارة من جراء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة دون موافقته ويساعد في تخفيف معاناة الشعب العراقي.
غير ان اعضاء مجلس الامن الآخرين شددوا على ان المجلس ككل لا الولايات المتحدة سيكون له الكلمة الاخيرة في كيف ترفع العقوبات ومتى، ولمح بعضهم الى ان طلب رفع العقوبات قد يواجه عقبات حتى يتم معالجة اسباب قلقهم.
وقال سفير المكسيك لدى الامم المتحدة أدولفو أجيار زينسر وهو رئيس مجلس الامن لهذا الشهر ان رفع العقوبات هو مجرد مسألة واحدة من اربع مسائل متصلة بالعراق سيثيرها المجلس في الاسابيع القليلة المقبلة.
واضاف قوله: ان دولاً اخرى تدرس تحديد دور الامم المتحدة في اعادة اعمار العراق ومستقبل برنامج النفط مقابل الغذاء ومصير بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام التي تجوب الحدود بين العراق والكويت.
وقال السفير «سنرى ما هو الاقتراح الامريكي، ثمة عملية قانونية قائمة، وينبغي وفقاً للقرارات السابقة ان يشهد المفتشون بعدم وجود اسلحة للدمار الشامل وبعد ذلك يقرر المجلس الخطوة التالية».
وتمثل العقوبات التي فرضت على العراق عام 1990 في اعقاب غزوه للكويت شبكة معقدة ومحكمة من القيود الصارمة التي وضعت الاقتصاد العراقي فعلياً في قبضة الامم المتحدة.
الا ان الدبلوماسيين في المجلس توخوا الحذر في ردهم على دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش الى رفع العقوبات لان قرارات مجلس الامن السابقة التي لها قوة القانون الدولي تضع مجموعة من الشروط لرفع العقوبات وتضع في يدي المجلس وحده سلطة اتخاذ القرار بخصوص مدى تنفيذ هذه الشروط.
ولعل اهم هذه الشروط ان يشهد مفتشو الامم المتحدة بخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل.
وتمثل هذه مسألة ذات حساسية ولاسيما ان الامم المتحدة يتعين عليها ان تسحب مفتشيها من العراق قبل الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة بعد ان قررت واشنطن ولندن نزع سلاح العراق بالقوة دون موافقة مجلس الامن.
وعارض معظم اعضاء المجلس العمل العسكري مفضلين نزع سلاح العراق من خلال عمليات التفتيش والمساعي الدبلوماسية.
ومن المتوقع مع انتهاء القتال الى حد بعيد ان يبلغ كبير مفتشي الاسلحة هانز بليكس المجلس يوم الثلاثاء القادم ان فريقه جاهز للعودة الى العراق وإكمال المهمة.
الا ان الولايات المتحدة لا تريد عودة المفتشين في المستقبل المنظور قائلة انها تفضل ان تنجز المهمة بنفسها. وقال مسؤولون امريكيون: ان واشنطن ما زالت تبحث خطواتها التالية ولم تقرر بعد ما اذا كانت ستحاول الخوض في حل هذه الخلافات ام ستسعى لتخطيها.
وقال مسؤول امريكي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان بوش «يرى انه ينبغي رفع العقوبات على الفور لكن علينا ان نبحث عن سبيل لإنجاز هذا».واضاف «لا نتوقع ان تكون المحادثات سهلة لكننا نحتاج الى انجاز هذا، ونحن نقول للمجلس ان هذه العقوبات فرضت بسبب سلوك آخرين لم يعودوا في السلطة وينبغي رفعها لانها لا تضر الآن الا الشعب العراقي».
وقال دبلوماسي في المجلس «كانت هذه رسالة من بوش الى الشعب العراقي مفادها لقد حررناكم ونريد الآن رفع العقوبات ، لكنها ايضاً تحد لمجلس الامن اذ ينبغي له ان يتفادى عرقلة مثل هذه الرسالة الايجابية من الامريكيين».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved