* واشنطن رويترز:
قال مسؤولون امريكيون ان مصير الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ما زال مجهولا رغم بث شريط فيديو مزعوم لصدام يوم الجمعة والتقاريرالمتضاربة للمخابرات بشأن مصيره.
وعرضت قناة ابوظبي التلفزيونية يوم الجمعة لقطات لما يبدو انه صدام حسين يحيط به حشد من المؤيدين قالت انها كانت في بغداد يوم التاسع من ابريل/ نيسان الذي سقطت فيه المدينة في ايدي القوات الامريكية.
وكان ذلك بعد يومين من قصف القوات الامريكية مبنى في منطقة المنصور في بغداد بعد ان قالت تقارير مخابرات ان صدام ونجليه عدي وقصي داخل هذا المبنى.
وقال مسؤولون امريكيون انه على الرغم من احتمال ان يكون صدام ونجله قصي هما اللذان ظهرا في احدث شريط فيديو فلم يتضح على الفور متى سجِّل هذا الشريط.
وقال مسؤول «اكثر من المحتمل انه كان صدام ولكن القضية متى صور».
وأعرب عن تشككه في ان يظهر صدام المعروف بتوجسه الأمني على الملأ بهذه السرعة اذا كان قد نجا من الضربة الجوية ولا سيما في يوم اسقط فيه تمثاله في بغداد.
وأذيع يوم الجمعة ايضا تسجيل صوتي لصدام ولكن المسؤولين الامريكيين قالوا انه لا يوجد ما يشير في كلماته الى موعد تسجيل هذا الشريط.
وقال مسؤول «لا يوجد شيء يلقي أي ضوء على موعد تسجيله لقد كان مليئا ابالاستطرادات وتضمن عموميات واللهجة المألوفة جدا.. وهي رسال التحدي والاشارات الدينية».
وتجري وكالة المخابرات المركزية الامريكية تحليلا فنيا لشريط الفيديو باحثة عن مفاتيح يمكن ان تلقي اي ضوء على الملابسات التي سجِّل فيها ومقارنة اياه بشرائط الفيديو الاخرى المعروفة لصدام.
وستقوم وكالة الأمن القومي وهي وكالة التجسس الأمريكية التي تتنصت على الاتصالات في كل انحاء العالم بتحليل الصوت لتحديد ما اذا كان هو صوت صدام.
وقال المسؤولون ان وكالات المخابرات الامريكية خلصت الى ان شريط الفيديو الذي بث لصدام في الرابع من ابريل/ نيسان وظهر فيه صدام يحيي حشودا من الناس مع تصاعد دخان من على مسافة بعيدة صور بشكل فعلي قبل بدء الحرب.
وقال مسؤول امريكي «عند النظر للصور الموجودة لدينا لنفس المنطقة من بغداد في ايام مختلفة والنظر الى شريط الفيديو الذي بث في الرابع من ابريل يكون هناك اقتناع الى حد ما بأن الاحتمال الاكبر انه صور في اوائل مارس.
وبصرف النظر عن شرائط الفيديو او التسجيلات الصوتية تضاربت تقارير المخابرات بشأن ما اذا كان صدام ميتا ام على قيد الحياة.
وصرح مسؤول بأن بعض ما التقطته المخابرات من اتصالات لمسؤولين عراقيين وأفراد العائلة تقول ان صدام حي وتقول البعض انه ميت.
وقال مسؤول آخر «هناك معلومات متضاربة. في هذه المرحلة لا توجد معلومات كافية للتوصل الى رأي مطلع في هذا الاتجاه أو الاتجاه الآخر».
وصرح مسؤول بوزارة الدفاع «انه لا يعني شيئا. الشيء الاساسي ان صدام لم يعد في السلطة ومن ثم سواء كان ميتا ام حيا امر غير مهم.
وقالت كلير بوشان المتحدثة باسم البيت الابيض في كرافورد بولاية تكساس حيث يقضي الرئيس جورج بوش عطلة في مزرعته «لا نعرف ما اذا كان صدام حسين ميتا ام حيا ولكن ما نعرفه ان شعب العراق تخلص من تهديد صدام حسين وأن شعب الولايات المتحدة والعالم ايضا تخلص من هذا التهديد.
|