Sunday 20th april,2003 11161العدد الأحد 18 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
المطلقات والأرامل أولى بالتوظيف
حمد بن عبدالله القاضي

ترددت في عرض هذه الفكرة التي سوف أتناولها في هذه السطور ذلك لأني رأيت - بدءاً - عدم وجاهتها، ثم عندما قلبتها على وجوهها رأيت أنها جديرة بالكتابة عنها!.
وقد جاءت هذه الفكرة عبر رسالة تلقيتها من إحدى الأخوات من محافظة «المجمعة» حيث ترى تقديم المطلقات والأرامل في التوظيف على غيرهن، من منطلق أن المطلقة أو الأرملة وبخاصة - ذوات الأولاد - كما تقول - أحوج من غيرهن إلى الوظيفة، فأغلب المطلقات ذوات الأولاد لا يكاد المصروف المادي الذي يأتيهن من مطلقهن يفي إلا بعدد محدود من الأمور الضرورية، وكذا الشأن بالنسبة «للأرملة» التي انقطع الإنفاق عليها وعلى أولادها بوفاة زوجها.
وليس أدل على حاجة أمثال هؤلاء، أننا نرى أغلب المحتاجات من النساء هن أرامل أو مطلقات. إنني أتفق مع هذه الفكرة، فظروف وحاجة أمثال هؤلاء الأخوات تحتم إعطاءهن الأولوية بالتوظيف عندما يتساوين مع غيرهن بالخبرة والمؤهل بسبب حاجتهن الماسة إلى الوظيفة للصرف عليهن وعلى أولادهن، بينما المرأة المتزوجة زوجها هو الذي ينفق عليها شرعاً وعادة، وكذا الشأن بالنسبة للفتاة غير المتزوجة التي تعيش في بيت أهلها طاعمة كاسية.
وعلى كل فهذه فكرة قابلة للطرح والحوار من جميع جوانبها النظامية والإنسانية - وأخص الإنسانية -!.
** *
شركة عبداللطيف جميل
وعمل إنساني جميل
** استوقفني ذلك الخبر الإنساني المفرح الذي نشرته صحيفة «الجزيرة» قبل فترة قصيرة حول ذلك التبرع السخي من قبل شركة عبداللطيف جميل لأغراض إنسانية نبيلة، حيث سيسهم هذا التبرع الإنساني - بحول الله - في إنقاذ حياة الكثيرين على الطرق، وقد تمثل هذا التبرع بتقديم «طائرتين» لجمعية الهلال الأحمر مع تشغيلهما وصيانتهما بشكل دائم وستكون الطائرتان في خدمة عمليات الإنقاذ في «الهلال الأحمر».
ولندرك أهمية وقيمة هذا التبرع بتوفير هاتين الطائرتين للهلال إذا علمنا أن الفارق بين الحياة والموت بسبب الحوادث أو الأمراض قد يكون بضع دقائق وأن التأخر في عملية الإنقاذ وقت بسيط أحد أهم أسباب الوفاة بإذن الله، وإذا علمنا بالإحصائية المخيفة ألا وهي أن حوادث الطرق بلغت في عام واحد «5000» حالة، وربما لو تم إنقاذ كثير من هذه الحالات في الوقت المناسب لكتب الله لها الحياة، وفرق كبير بين سرعة السيارة والطائرة مما سيشكل نقلة كبيرة ونوعية في عمليات الإنقاذ التي يقوم بها الهلال الأحمر الذي يقوم بجهود موفقة حسب امكاناته.إنني في الوقت الذي أحيي فيه شركة عبداللطيف جميل على هذا العمل الإنساني الجميل فإنني أدعو الله أن يتغمد والدهم في رحمته وأن يوفق الأستاذ محمد جميل الذي زف هذا الخبر الجميل واخوته وأسرته إلى المزيد من عمل الخير لهذا الوطن وأبنائه، وفي الوقت ذاته أدعو رجال الأعمال بالمناطق الأخرى كالرياض والشرقية، وغيرهما وهي التي تكتظ بمئات من رجال الأعمال الأثرياء إلى المبادرة والاقتداء بهذه الخطوة المباركة والتعاون فيما بينهم على تقديم مثل هذه التبرعات الإنسانية لجمعيات الهلال الأحمر في مناطقهم كسباً للأجر من الله، وإسهاما في إنقاذ حياة إخوانهم السائرين على الطرق، وحسبما سمعت فقيمة «طائرة الإنقاذ الصغيرة» ليست كبيرة إذا نظرنا إلى امكاناتهم المادية، لكن النفع عظيم والأجر كبير بحول الله.فهل نسمع عن قيام بعض من رجال الأعمال في مناطق المملكة بمثل هذا «العمل المبارك» خدمة لأهلهم ومواطنيهم، وقد يكون الشخص المتبرع أو أحد أقاربه - لا قدر الله - هو أحد المستفيدين من مثل هذا العمل الإنساني.والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
***
أطفال العراق
بنادق بدل الحقائب
** هؤلاء الأطفال الذين فاخر وزير داخلية النظام العراقي البائد أن ابنه ذا الاثني عشر عاما يحمل رشاشاً مثل رشاشه الذي أبرزه أمام العالم.
لقد كنا نتمنى ونحلم أن ابنك - يا معالي الوزير..! - وأطفال العراق الذين أدمانا منظرهم المفجع ودموعهم المسكوبة انهم يحملون أغصان الزنابق بدلاً من حديد البنادق.. وكنا نتمنى أنك بدلاً من أن فخرت بحمل طفلك للرشاش أنك فخرت بأن طفلك وأطفال العراق يحملون حقائبهم للذهاب إلى المدارس والحدائق، وليس إلى الحروب والمحارق، تلك التي جرها عليهم حزب البعث وتهور قائدك!.
***
أصدق الكلام
}الذٌينّ قّالّ لّهٍمٍ النَّاسٍ إنَّ النَّاسّ قّدً جّمّعٍوا لّكٍمً فّاخًشّوًهٍمً فّزّادّهٍمً إيمّانْا وّقّالٍوا حّسًبٍنّا اللّهٍ وّنٌعًمّ الوّكٌيلٍ (173) فّانقّلّبٍوا بٌنٌعًمّةُ مٌَنّ اللّهٌ وّفّضًلُ لَّمً يّمًسّسًهٍمً سٍوءِ وّاتَّبّعٍوا رٌضًوّانّ اللّهٌ وّاللَّهٍ ذٍو فّضًلُ عّظٌيمُ (174) إنَّمّا ذّلٌكٍمٍ الشَّيًطّانٍ يٍخّوٌَفٍ أّوًلٌيّاءّهٍ فّلا تّخّافٍوهٍمً وّخّافٍونٌ إن كٍنتٍم مٍَؤًمٌنٌينّ} [آل عمران: 173 ـ 175] .

ف: 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved