نود أن نوضح هنا مدى استفادتنا من واقع التجارب والاحتكاك بالفرق الأجنبية خلال السنوات الماضية حين لعب منتخبنا الأهلي السعودي مع المنتخب التونسي والباكستاني والتركي وأخيراً مع المنتخب الأردني. نتوقف قليلاً لكي نرى مستويات هذه المنتخبات التي قدمت فالمنتخب التونسي ما كان يتميز به هو طريقة لعبه الرجولي فقط.. أما المنتخب الباكستاني فمستواه يفوق المتوسط والخبرة الكروية لديهم لا بأس بها، أما المنتخب التركي فكان تقريباً أفضل المنتخبين المذكورين لعباً وتركيزاً وأن كان ضعف التهديف لديهم ملحوظاً والمامهم بالفن الكروي متوسط. أما المنتخب الأردني فالمستوى الذي ظهر به في المباراتين لا يعطينا النتيجة التي نعتمد عليها كلياً ويجعلنا نحكم على مستواه الحقيقي لأسباب منها الفترة التجريبية لمنتخبنا المهيأ لدورة الخليج لعدم اشتراك بعض من لاعبي منتخبنا إذا ما قلنا ان أفراد منتخبنا يفوقه بكثير. وليس ما ذكر يعطينا الوصف الكامل عن مستوى كل منتخب.
إذاً لا فرق بين هذه المنتخبات ومنتخبنا إلا بفارق بسيط هو انعدام الانسجام بين لاعبينا كمجموعة وهذا سر النجاح بصرف النظر عن النتائج التي حققها وخسرها.
أما عن دورة الخليج فقد كتب عنها الكثير ولكن نحب أن نلقي بعض الملاحظات فهذه الدورة أعطتنا استعداداً أكثر لخسارتنا التي أوجدها اللاعبون أنفسهم. وان كان فوز المنتخب الكويتي ناتجاً عن احساس وتقدير فهذا لا يعني أن الكويت أفضل مستوى من المنتخب السعودي حسب ما شاهدناه ولو أنه كثير الاحتكاك بالفرق الأجنبية، فالحماس والتصميم وتقديرهم للمسؤولية السبب الأول لوصولهم للبطولة، فالدليل على ذلك عدم توقعنا بهذا المستوى الذي لعبه منتخبنا أمام قطر والبحرين بصرف النظر عن خسارته أمام الكويت فالمدرب يريد أن يعمل حسب امكاناته عله أن يحرز نتيجة طيبة في الإخلاص يشرف الفوز للمنتخب السعودي، فإن كان هناك خطأ فهو من وضع سلطان مناحي كوسط للمنتخب وكان يستحسن أن يلعب بالوسط خليل الزياني وسعد الجوهر واحتياطياً لهما فهد بن نصيب. ودراسة حاجة الأندية لمدربون رسميين ومناقشته من قبل رعاية الشباب أمر ضروري لكي نلقي الضوء على مدى ما حققه هؤلاء المدربون لتلك الأندية التي تضم لاعبي المنتخب السعودي وبعض اللاعبين متوسطي المستوى والناشئين.
والأندية بحاجة إلى استقدام فرق أجنبية ومن البلدان الشقيقة القوية وهو الغرض الرئيس لاكتشاف القدرات والمستويات الفنية ومناطق الضعف وتلافيها مستقبلاً بعد دراسة المنتخب من كل النواحي بهذا الوضع يمكن تكوين المنتخبات حسب التقارير والتجارب الماضية. فاللعب أمام فرق أجنبية قوية تكشف لنا مدى استعدادنا الكروي وهي الخطوة الأولى التي نتبناها.
والذي نهدف من ورائه جميعاً هو رفع المستوى الرياضي بشتى الوسائل بمملكتنا الحبيبة.
كما أن أي فرد لا ينسى الدور الكبير الذي تلعبه رعاية الشباب في خدمة الرياضة وتسعى لتطويرها بتوجيه المدير العام سمو الأمير خالد الفيصل آملين أن تكلل مساعي العاملين برعاية الشباب والاخوة الرياضيين بالنجاح.
|