الضعف السمعي عند الأطفال

إن الضعف السمعي لدى الطفل كلما حدث مبكراً كلما كان له أكبر الأثر على اكتسابه لمهارات اللغة والكلام حتى ولو كان هذا الضعف مجرد ضعف بسيط.
وحيث ان الاحصاءات العالمية تؤكد بأنه يوجد طفل من كل 1000 طفل حديث الولادة يعاني من ضعف في السمع بينما ترتفع هذه النسبة لتصل الى 5% من الأطفال في سن المدرسة حيث يعانون من ضعف في السمع في إحدى او كلا الاذنين.
وحيث انه كلما زادت فترة الضعف السمعي دون ان تكتشف وتعالج كلما زاد تأثيره السلبي على الطفل. ومن ثم يتضح أهمية الاكتشاف المبكر للضعف السمعي عند الاطفال. وتنقسم أنواع الضعف السمعي عند الأطفال الى:
1- ضعف سمعي توصيلي: وهذا ينتج عن وجود التهاب إما بالاذن الخارجية او بالاذن الوسطى وجود ثقب بطبلة الاذن التعرض الى حادث ادى الى ثقب بطبلة الاذن او انفصال في عظيمات الاذن الوسطى. وجود عيوب خلقية بعظيمات الاذن الوسطى او عدم وجود قناة خارجية للاذن.
2- ضعف سمعي حس عصبي: وهذا ينتج عن ضعف القوقعة او العصب السمعي كما يحدث في حالات مثل:
أ- تعرض الأم لبعض الميكروبات أثناء الحمل مثل داء القطط - الحصبة الالماني - الزهري - هيربس.
ب- أسباب تحدث أثناء الولادة:
مثل ولادة الطفل قبل ميعاده، وزنه اقل من 1500 جم، تعرضه لنقص في نسبة الاوكسجين ، يعاني من بعض العيوب الخلقية وخاصة تلك التي تحدث بالرأس او الوجه، ارتفاع نسبة الصفراء بالدم، والتي تستدعي دخوله الى الحضانة وعمل تغيير للدم له .
ج- أسباب تحدث بعد ولادته: مثل تعرض الطفل لارتفاع حاد في درجة الحرارة، تعرض الطفل لاحد الميكروبات، وخصوصاً الالتهاب السحائي، تعرض الطفل للمضادات الحيوية خاصة الامينوجليكوزيد، وجود تشوهات بالقوقعة. تعرضه لحادث يؤدي الى كسر في القوقعة.
د- أسباب وراثية: وذلك بوجود مرض وراثي عائلي للضعف السمعي او متلازمة للضعف السمعي.
3- ضعف سمعي مركزي: وهذا ينتج عن ضعف في مركز السمع بالمخ مما يؤدي الى عدم الاستفادة من الرسالة السمعية عن طريق الاذن.
كيفية اكتشاف الضعف السمعي عند الأطفال
1- فحص جميع الاطفال الأكثر عرضة للضعف السمعي مبكراً كلما امكن ذلك مثل هؤلاء الذين تعرضوا لنقص نسبة الاوكسجين عند الولادة او الذين لديهم تاريخ وراثي عائلي للضعف السمعي.
2- فحص أي طفل تأخر في نموه اللغوي حيث انه من المفترض ان يبدأ الطفل في محاكاة الأصوات عند سن 9 شهور، وبعد ذلك يبدأ في التحدث بكلمة واحدة عند سن سنة والتحدث بجملة تتكون من كلمتين عند سن سنتين.
3- فحص الطفل الذي يلاحظ والداه انه لا يعطي الاستجابة المناسبة السكانية للأصوات المحيطة به مثل عدم التفاته للصوت العالي الذي يحدثه الباب عن غلقه بقوة.
4- تأخر الطفل دراسياً او شكوى من معلمه بأنه لا يستوعب دروسه في الفصل ويحتاج الى تكرار الجمل.
كيفية التشخيص
يتم تشخيص الضعف السمعي بعدة اختبارات قد تكون احد هذه الاختبارات مكملة للاخرى وهذا يتم بناءً على عمر الطفل الزمني، عمره العقلي، المهارات اللغوية المكتسبة.
1- من عمر يوم حتى عمر 4 شهور بفضل استخدام الاستثارة السمعية لفحص المخ اوالانبعاث الصوتي للقوقعة.
2- من عمر 4 شهور وحتى عامين يمكن استخدام المجال الحر للموجات الصوتية.
3- من عمر 3 سنوات حتى عمر 6 سنوات يمكن إدراجه في اختبارات سمعية وكلامية.
4- فحص وظائف الأذن الوسطى لمعرفة سبب الضعف السمعي.
علاج الضعف السمعي عند الأطفال
1- الوقاية: وذلك بعلاج الأم التي تحمل ميكروب أثناء الحمل مثل داء القطط وأخذ الامصال للاطفال مثل مصل الالتهاب السحائي لتقليل نسبة الاصابة.
2- علاج طبي: وذلك كما في حالات التهاب الاذن الوسطى.
3- علاج جراحي: كما في حالات أنابيب التهوية للارتشاح خلف طبلة الاذن او ترقيع طبلة الاذن عند وجود ثقب.
4- علاج تعويضي: وذلك في حالات الضعف السمعي الحسي العصبي عن طريق السماعة الطبية او زراعة القوقعة حسب درجة الضعف السمعي واذا كان في احدى او كلتا الاذنين.