لعل الميزة في الجماهير الهلالية الواعية.. انها جماهير لا تخلط بين العاطفة والعقل في إصدار أحكامها.. ولا يمكن ان تجترها هزيمة بان تصدر أحكاماً متسرعة.. حتى وان كانت هذه الهزيمة أخرجت الأزرق من مربع الأقوياء لثالث مرة في تاريخه منذ إقرار نظام المربع..!!
فجمهور الهلال الواعي يدرك جسامة الأخطاء التي كانت تحدث بالفريق من بداية الموسم والتي كانت بداية ونهاية بمصير اللاعبين الأجانب الذين لم يخدموا الفريق.. وجمهور الهلال يدرك أيضا غياب ابرز عناصر الفريق بسبب الإصابة.. وجمهور الهلال أيضا يعرف ماذا فعل الكولومبي ماتورانا وكيف نحر الفريق.. لذلك لا أعتقد ان أحدا من الهلاليين سيخرج وسيقول إن الهلال فرط في التأهل للمربع.. وأن ذلك سيحدث لو ان الفريق فاز على الأهلي وهو الذي فاز عليه قبل اسبوع واحد في النهائى..!!
فخروج الهلال.. كان طبيعياً ومتوقعاً بل ويمثل النتيجة الحتمية للفريق خلال الفترة الماضية.. والهلال الآن يدفع ثمن ذلك.. فتفريط الهلال في المربع لم يكن أمام الأهلي فقط.. فقد جاء بتعادله مع الرائد والنجمة وخسارة من الطائي أما خسارة مباراة واحدة.. فيجب ان لا تلغي مايخطط له الهلاليون واستمرارية مدربه الهولندي اديموس للعمل لمستقبل الأزرق.. فالرجل من حقه ان يأخذ من الوقت ربع ما أخذه غيره من أنصاف المدربين.. مع الأخذ بالاعتبار الاشياء التطويرية التي أحدثها الهولندي في الفريق رغم قصر الفترة التي أشرف فيها على الفريق.
ماجد.. والثقة..!!
من المتعارف عليه.. أن الثقة بالنفس من أهم عوامل النجاح في كافة الأمور.. فالثقة مطلوبة في كل شيء بكافة أمورنا وأعمالنا اليومية..!!
وما أروع الثقة بالنفس عندما يحمل طياتها نجم كبير له تاريخه المشرف وبصمته الواضحة طوال مسيرته الرياضية.. ما أروع تلك الثقة عندما يتحلى بها نجم كماجد عبدالله.. فهذا اللاعب في اعتقادي أنه إلى جانب موهبته الفذة.. فإن ثقته بنفسه هي التي قادته للنجاح وأوصلته إلى ما وصل إليه من شهرة واسعة ومحبين كثر ونجومية كبيرة..!!
والآن.. وبعد ان اختار ماجد مهمة النقد والتحليل الرياضي ونجح نجاحاً كبيرا في ذلك مستنداً على خبرته الطويلة في الملاعب كنجم دولي سابق.. بدأ البعض مع الأسف بعد ان هالهم نجاح ماجد في (تشويه) صورته الحقيقية والجانب المثالي الذي عرف عنه منذ أن وطأت قدماه الملاعب..!!
هؤلاء البعض الذين يسيئون لماجد.. لمجرد أنه يتحدث وفق قناعاته الفنية الشخصية ودون توجيه من أحد أو فرض وصاية.. هم أنفسهم المنتفعون من ماجد في وقت سابق دون ان يفيدوه بشيء.. فماجد سيبقى أحد رموز الكرة في بلادنا وأحد أبطالها الكبار.. وهو يثق تماما أن ما وصل إليه قد وصله بجهده وعرقه وإخلاصه ولم يكن لهؤلاء المنتفعين أي دور فيما وصل إليه..!!
إن مايحدث لماجد الآن من إساءات متكررة.. هدفها الضغط عليه لتبديل قناعاته ومحاولة تسييره وفق أهوائهم وأمزجتهم.. هم يبحثون في ان يقول ماجد بأن الهلال لايستحق الكأس.. ان خوجلي لايستحق الطرد.. وان ضربة الجزاء الأهلاوية غير صحيحة.. يجب ان يخالف ماجد الحقيقة ويقول بأن الشلهوب لاعب غير موهوب.. وان أجانب النصر لايمثلون أي ثقل بالفريق وان النصر لن يتأثر بغيابهم.. عندها سيرضون عن ماجد.. أما ان يقول الحقيقة فهو سيكون ابناً غير بار للنصر وسيتواصل الهجوم عليه كلما سنحت لهم الفرصة..!!
ولكن الثقة بالنفس كما قلنا.. هي التي قادت ماجد للنجاح قادته لأن يكسب الجميع.. لأنه تحدث بواقعية وبعيدا عن آراء المتعصبين الذين يبحثون عن استخدام ماجد كوسيلة رخيصة لأغراض معينة.. ولكنها الثقة بالنفس التي تلغي كل شيء وتكشف كل شيء.. مادام انها تصدر من نجم كبير في كل شيء..!!
للأمل بقية..!!
مع احترامي للإدارة الرائدية حول عملها مع الفريق الكروي غير ان الجميع بات يحملهم مسؤولية تراجع الرائد في الدوري وتقديمه لمستويات هابطة حتى بات سقوطه لدوري الأول وشيكاً.. وذلك لأخطائهم الإدارية الواضحة في تسيير الفريق التي يدرك فشلها كل متابع لمسيرة الفريق..!!
فالرائد يعاني من أشياء داخلية.. وعمل اللجنة المشرفة عليه يشوبه شيء من التعارض والتضارب.. وماهو واضح للعيان ان الرائد يشكو من علاقة متوترة بين اللاعبين والمدرب..
كما حدث مع يحيى جيزاني وعلي مال وفارس الحربي والسلال.. كما ان المعلومات عن الوطني يوسف خميس تؤكد بأنه مدرب متواضع فنيا لم يستطع ايجاد هوية ثابتة للفريق وفي كل تصريح تقرأ له بعد المباراة لا تقرأ سوى ان الهدف الأول لخبط أوراقنا.. إلى جانب ان يوسف انه يصر على بعض أخطائه والتي يأتي أبرزها الطريقة التي يتبعها في التبديل.. فما فعله في السابق مع السلال في مباراة الاتحاد عندما استبدله والفريق بحاجته.. كرر الخطأ نفسه أمام الاتفاق عندما سحب السفياني وأشرك بدلا عنه لاعب محور أيضا إبقاؤه لأحمد الحربي إلى جانبه في الاحتياط وهو لاعب هداف يفيد الفريق أكثر من غيره.. في وقت لازم الاخفاق وسوء المستوى بشكل واضح بعض اللاعبين أمثال فارس الحربي والشريف اللذين يلعبان باسمهما وغير ذلك لم يكن لهم وجود يذكر.. إلى جانب مجاملته للحارس الدوسري الذي أحضره شخصيا على حساب آخرين أكثر جاهزية منه كما فعل الشيء نفسه مع اللاعب البرازيلي المقلب الذي أصر على إشراكه لمجرد انه جاء بتوصية من جويل سانتانا..!!
وللتعرف أيضا على حالة التخبط التي يعيشها الفريق الكروي الرائدي حاليا العمل الإداري داخل الفريق.. فالرائد تديره لجنة مشرفة مكونة من ثلاثة أشخاص.. وعدد من الإداريين بالفريق إلى جانب إدارة النادي الرسمية.. جميعهم يختلفون في التوجهات وفي العلاقات الشخصية والضحية هو الرائد.. فمن الطبيعي وفي ظل كثرة الربابنة ان تغرق السفينة.. هؤلاء جميعاً عجزوا عن حل مشكلة أجانب الفريق مال ومودي وهم يدركون قبل غيرهم ثقلهم بالفريق وكيف كان لغيابهم تأثير كبير في مباراة الاتفاق.. فما الفائدة المرجوة من اللاعبين ان يمضوا مع الفريق أكثر من ستة أشهر وبعد ان جاءت (الزبدة) أهم مباراة للفريق يتغيبون..!!
مادور اللجنة المشرفة إذاً .. وهي تضم ثلاثة أشخاص هل دورهم بالاسم فقط والترزز ام بتسجيل حالات الغياب ومهمة التصاريح كلها أسئلة حائرة.. لكن الواضح أيضا ان اللجنة المشرفة وإدارة النادي وكذلك إدارة الفريق.. تساهلت كثيرا في غياب السلال ولم تحاول إيجاد حل لغيابه المتكرر دون عذر.. وبدلا من معاقبته وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب الذي يمارس مع غيره تجد الإداريين يستقبلونه بالورود وكأن شيئا لم يحدث..!!
عموماً.. لازال للأمل بقية في بقاء الرائد بالممتاز فالمسألة ليست صعبة كما يتصورها البعض فأمام الرائد لقاءان أمام الرياض والنصر من الممكن ان يكسبهما خاصة وان لقاءه أمام النصر سيغيب عنه فتنة منفوحة تورينو.. والاتفاق والرياض سيلعبان أمام الطائي ومعروف ما لفارس الشمال من مواقف مشرفة.. أتمنى ان تحفظ الإدارة شخصيتها وان تبين قدرتها على مواجهة كل التيارات وتطويعها لمصلحة الفريق في اللقاءين القادمين.. على أمل لعل وعسى..!!
فاكس 063246258
| 
