«جابان تايمز»
تناولت الدور الياباني في عراق ما بعد الحرب وقالت إنه مع انهيار نظام الرئيس العراقي صدام حسين فإن انتباه المجتمع الدولي قد تحول الى قضايا الحكم والاعمار لفترة ما بعد الحرب والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما الذي يمكن أن تقوم به اليابان بشكل محدد في عملية اعادة البناء في العراق.
وأضافت ان اجابة هذاالسؤال سوف تعتمد الى حد كبير على مدى مساهمة الامم المتحدة في عملية اعادة الاعمار مشيرة الى ان الموقف العام للحكومة اليابانية هو أن التعاون الدولي هو أمر حيوي لاعادة وحدة العراق الذي مزقته الحروب. و أن رئيس الوزراء الياباني قد كرر تأكيده على هذه السياسة في البرلمان وللصحف وفعلت الشيء نفسه يوريكو كاوا وزيرة الخارجية مشيرة الى أن هذه التأكيدات جاءت في نفس الوقت الذي كانت فيه بغداد تسقط و تدخلها القوات الانجلو أمريكية.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الحرب على العراق تركت مجلس الامن مشلولا وأثارت شكوكا كثيرة حول قدرته على التعامل بشكل فعال مع النزاعات الدولية.
وقد حان الوقت لاستعادة دور المجلس والتأكيد على اهمية التعاون الدولي وفي الوقت نفسه فقد حان الوقت لكي تؤكد اليابان على مبادئها في السياسة الخارجية المعتمدة على التعاون الجماعي في اطار الامم المتحدة.
وأشارت الى ان اليابان يمكن أن تقوم بالكثير من العمل في مجال المساعدات الانسانية واعادة الاعمار وأن لها تجربة جيدة في افغانستان وتيمور الشرقية أما السؤال المهم هو هل يمكن أن يكون هناك دور للجيش الياباني في فترة مابعد الحرب في العراق وتجيب الصحيفة على التساؤل بقولها أن الامر سيعتمد على الكيفية التي سيتم بها الحكم في العراق في المستقبل القريب وما اذا كان مجلس الامن الدولي سيصدر قرارا فيما يتعلق بمسألة اعادة البناء هناك ام لا.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه بمجرد الاعتراف الدولي بالسلطة المؤقتة في العراق سوف يفتح الطريق أمام اليابان لتقديم المنح في شكل مساعدات تنمية رسمية وبذلك يمكن لليابان أن تستضيف مؤتمرا دوليا .للدول المانحة بمساعدة الأمم المتحدة من أجل بحث الوضع في العراق كما حدث من قبل مع افغانستان.
|