** أولت الصحف العالمية اهتماما لما يجري في العراق، خاصة بعد استقرار الأحوال نسبياً وخفوت صوت إطلاق النار، وتحدثت الصحف الأمريكية عند سعي عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى البحث عن الكنوز الأثرية المسروقة وإعادتها، كما تناولت مسألة القبض على الشقيق الثاني لصدام حسين، وتعرضت لقضية عودة الكهرباء إلى بغداد والاستقرار الحالي. أما الصحف الفرنسية فتناولت الدمار الذي لحق بالعراق وقالت إن ما جرى في بلاد الرافدين من تخريب لن يمر دون محاسبة وأشارت إلى أن المكالمة بين شيراك وبوش لتهدئة النفوس وأن أمريكا تفكر مرة ثا نية في شن حرب ضد سوريا كما ركزت على ضرورة أن يترك للشعب العراقي الحق في اختيار ممثليه. أما الصحف البريطانية فذكرت أن قمة أثينا رسخت الخلافات القائمة بين أمريكا وأوروبا وأعربت عن أملها في ألا تحدث مواجهة في الأمم المتحدة بشأن رفع العقوبات عن العراق. وطالبت صحف جنوب إفريقيا، الولايات المتحدة القيام بمسؤولياتها إزاء إعادة الأمن للعراقيين، ودعت إلى إعادة بناء الأمم المتحدة من جديد وعلى أسس سليمة بعد فشلها في
********
يو اس ايه توداي
تابعت الصحيفة الموقف في العراق وقالت تحت عنوان «الولايات المتحدة تقوم بأعمال المخبر السري في العراق» إن القوات الأمريكية تبحث عن الكنوز الأثرية المسروقة والأسلحة غير المشروعة وتطارد القادة السابقين من أركان النظام السابق بجانب قيامها بإعادة الكهرباء إلى بغداد.
وقالت نقلاً عن روبرت ميلر المدير بالمكتب الفيدرالي للتحقيقات إن خبراء من المكتب توجهوا إلى العراق للمساعدة في معرفة مصير الآثار التي سرقت إبان انتشار ظاهرة السلب والنهب.
وفي موضوع آخر قالت إن القوات الأمريكية تواصل مطاردة القادة العراقيين وأنه تم القبض على الأخ غير الشقيق لصدام حسين وهو برزان إبراهيم حسن الذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات العراقية وذكرت أنه تم القبض عليه واعتقاله الثلاثاء الماضي في العاصمة بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين القول بأن قادة سابقين في النظام العراقي ربما لا يزالون في البلاد ويخططون للهرب.
وفي استفتاء للرأي شاركت فيه بعض الجهات الإعلامية مثل السي. إن. إن ويو إس ايه توداي مع معهد جالوب، تم الكشف عن أن الأمريكيين مختلفون حول ما إذا كانت الحرب على العراق قد حققت نصرا للأمريكيين إذا ما قتل صدام أو ألقي القبض عليه.
وقال 55% ممن شملهم الاستطلاع إن أمريكا أحرزت نصرا بغض النظر عن زوال صدام أو بقائه في حين أن 42% رأوا أن قتل صدام أو اعتقاله يعتبر نصرا للأمريكيين مضاعفا.
وبعنوان «أخيراً العراقيون يتمتعون بحرية الرأي» قالت إن من الملاحظ أن العراقيين حالياً يتجمعون ويهتفون ضد الأمريكيين ويطالبون بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية وأنهم يمارسون هذه الحرية بصورة غير مسبوقة وهذا الأمر لم يكن قائما قبل عقود من الزمن..
وتابعت.. إن العراقيين يستمتعون بالحرية في الوقت الحالي ويحلمون بأن يعيشوا في أمان واستقرار بعيدا عن أي وصاية أو حكومات يعتبرونها غير مدعومة من الشعب.
********
الواشنطن بوست
جاء المانشيت الرئيس للصحيفة بعنوان «القبض على الشقيق الثاني لصدام» وقالت إن قوات أمريكية خاصة ومن المارينز قد ألقت القبض على الرئيس السابق للمخابرات العراقية وهو برزان إبراهيم حسن و كان مشهوراً بالدموية والقسوة المفرطة وأشارت إلى أنه بدأ البحث عن أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية.
وبعنوان «شلبي يقيم في قصر عدي» قالت إن العراقي المعارض البارز أحمد شلبي أقام قاعدة له في قصر عدي وذكرت أن شلبي أمضى سنوات طويلة وهو يحارب من أجل الإطاحة بالرئيس صدام حسين.
وحول رفع العقوبات المفروضة على العراق قالت إن كلا من موسكو وباريس تعارضان رفع العقوبات المفروضة على العراق وتطالبان بضرورة إعطاء المزيد من الوقت من أجل رفع الاعتراضات الفنية المتعلقة بهذا الأمر، وكان الرئيس بوش قد طالب قبل يومين الأمم المتحدة برفع العقوبات المفروضة على العراق منذ حرب الخليج الثانية.
********
واشنطن تايمز
كان المانشيت الرئيس للصحيفة بعنوان «أمريكا تمنح شركة بشتيل عقداً كبيراً لإعادة إعمار العراق» وقالت إن الإدارة الأمريكية أسندت إلى مجموعة بشتيل عقدا بقيمة 6 ،34 مليون دولار وقد يزيد إلى 680 مليونا خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة. وأشارت إلى أن مجموعة بشتيل تربطها علاقات قوية بالبيت الأبيض والإدارة الأمريكية.
********
نيويورك تايمز
نقلا عن مسؤولين في الحكومة الأمريكية لم تذكر أسماءهم أن القوات الأمريكية هاجمت قواعد في العراق لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
ونسبت الصحيفة إلى المسؤولين قولهم إن الجماعة ساندت صدام حسين مما يجعلها هدفاً عسكرياً مشروعا.
وقدرت الحكومة الأمريكية في الآونة الأخيرة أن المؤتمر الوطني العراقي لديه «بضعة آلاف مقاتل» معظمهم مقره في العراق.
وقال محمد محدثين المسؤول الرفيع في تحالف إيراني للمعارضة يشمل مجاهدي خلق إنه وقعت غارات جوية أمريكية متكررة على قواعد الجماعة تلتها غارات عبر الحدود على مقاتليها في داخل العراق من جانب القوات الإيرانية.
واستدرك بقوله إن «السلطات الأمريكية المختصة» أكدت للجماعة أن معسكراتها شمالي بغداد لن تستهدف في العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة قصفت المقر العسكري للجماعة في معسكر الأشرف على بعد 90 كيلو مترا شمالي بغداد وكذلك إحدى قاعدتيها في العراق.
********
كريستيان ساينس مونيتور
تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها الجدل الحالي داخل مجلس الأمن حول استئناف العراق لإنتاج البترول.
وقالت إن الولايات المتحدة ترغب في مساعدة العراق لكي يبيع بتروله في أسرع وقت ممكن لتمويل عملية التعمير غير أنه لسوء الحظ فإن التحالف الفرنسي الروسي المشكل قبل الحرب والمناهض لها يحجب السلطة المطلوبة من الأمم المتحدة للسماح باستئناف صادرات العراق من البترول.
وأضافت الصحيفة أن الدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن لا تكتفيان بالرغبة في تولي الأمم المتحدة المسؤولية عن العراق ولكنهما تريدان أيضاً أن تحمي مصالحهما قبل الحرب وربما تكون لديهما نصيب تجاري في المزيد من عمليات تطوير إنتاج البترول.
وأشارت إلى أن الأزمة الدبلوماسية قد تنتهي بإجبار العراقيين للعيش لفترة أطول بدون الاحتياجات الضرورية فقط لأن هذه القوى الخارجية لديها مشكلات مع بعضها ليست لها علاقة بالعراق.
وأوضحت أن الأمم المتحدة تتمتع بسلطة على صادرات البترول العراقية من خلال العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزو
الكويت عام 1990م ومن الشروط المهمة لرفع العقوبات أن تكون العراق خالية من أسلحة الدمار الشامل وتقوم الولايات المتحدة حالياً بالبحث عن هذه الأسلحة وقد ترحب بمشاركة مفتشي الأمم المتحدة على الأسلحة وقد تكون هذه الخطوة الأولى نحو التوصل لحل وسط في النهاية.
واختتمت كريستيان ساينس مونيتور افتتاحيتها قائلة إنه ربما لا يكون هناك طريق قانوني يتيح للولايات المتحدة البدء في صادرات البترول بدون موافقة الأمم المتحدة وذلك إذا تم تشكيل سلطة انتقالية عراقية سريعاً يمكنها أن تطالب بعائدات البترول العراقية بدلا من الولايات المتحدة نيابة عن الشعب العراقي في الأمم المتحدة وأكدت أن استمرار الجدل الطويل في الأمم المتحدة يشبه ذلك الذي ثار في الأشهر السابقة للحرب ولن يخدم الاحتياجات العاجلة للشعب العراقي.
|