اطلعت على ما رسمه المرزوق يوم السبت 10/2/1424هـ وسرني أنه فتح الفرصة للتعليق حيث أدار حواراً بين طفلتين تلميذتين تسأل الأولى لماذا تشرب المدرسات موية صحة باردة وهن يشربن موية حارة من برادات المدرسة وترد الأخرى:«أصلا هم فاصلين الكهرب عن البرادات بالعمد عشان نشتري موية صحة من المقصف»، تعليقي بعدة نقاط هي كالتالي:
أولاً: الحوار غريب إذ لم تجب الطالبة الأخرى على زميلتها كما هو سؤالها.
ثانياً: اجابة الطالبة الثانية لا علاقة لها بسؤالها.
ثالثاً: اتهام المدرسات أو غيرهن «هم» بفصل الكهرباء من أجل كسب المقصف على لسان الطالبة يحتاج لدليل وسؤال فإن كان ذلك صحيح فتلك طامة كبرى.
وبدوري أسأل وزارة المعارف عن ذلك، وإن لم يكن ذلك صحيحا فنحن نطالب المرزوق بأن يحترم المدرسات والمسؤولين وان يعطي صورة حسنة عن تفكير الطالبات، وأعتقد ان المجتمع لا يسمح بمثل هذه الرسوم وبالنيابة أقول ذلك عن مجتمعي التعليمي والتربوي لأن واقع مدارس البنات نفس واقع البنين.
رابعاً: الجواب صحيح على سؤال الطالبة الأولى هو أنهن أي المدرسات وليس هم يشترين الماء البارد مع براداته من شركات خاصة باشتراك دائم من رواتبهن وكذلك المعلمين يشترون الماء البارد مع براداته تلك التي تعبأ كل فترة باشتراك دائم ويحق للمعلم والمعلمة ان يشاركا وزارة المعارف همومها بل يؤكدون على ذلك بجلب كل ما يحقق الرفاه لهم مما يغيب عن وزارة المعارف أو مما لا تستطيع وزارة المعارف توفيره بسرعة وسهولة.
خامساً: من المعلوم ان الطالبات منذ زمن يحضرن الماء معهن داخل الحقائب مبرداً والمكتبات مليئة بالعلب الصغيرة «ثلاجات ماء صغيرة» حتى شركات تعبئة الماء اخترعت غطاء لعلبة الماء كالعلب التي تباع في المكتبات وأنا أسأل هل غاب عن المرزوق هذا الوضع، وهل يعلم المرزوق ان بعض ادارات المدارس تمنع بيع علب الماء البلاستيكية لأنها تسبب مشاكل مشاغبات داخل المدارس وإن كان ولابد فإنها تسمح بالأكواب البلاستيكية التي تحتوي على ماء الصحة المعبأ وبعض مقاصف المدارس تبيع الكوب البلاستيكي بريال وسعره في السوق نصف ريال فهل لدى المرزوق تصوركامل عن هذا الوضع بدل ان يوجه الاتهام بكلمة «هم»، ما أدري من المقصود ب«هم» الذين يفصلون الكهرباء، السؤال المهم: لماذا يفصلونها هل السبب الحقيقي هو جعل الطالبات يشترين من المقصف أم أن السبب يعود للبرادات ومن ثم يحرص المسؤولون على قطع الكهرباء عنها لئلا تكهرب الطالبات مثلا هذا إن كانوا قطعوها عمداً، هذا ظننا الحسن وليس ظن أخينا المرزوق.
في الختام لي ثلاث رسائل الأولى: لكل الرسامين: عليكم بالعناية الكاملة برسومكم حتى لا تفسر خطأ وحتى لا تقرأ من زاوية وعليكم أن تقدموها كما هو الواقع دون مزايدة وكما هي عقلية القارىء دون تزييف ولا ترويج للظنون السيئة وغير الواقعية مع استحضار الدليل قبل ان تسألوا عنها، الرسالة الثانية: أرجو من المسؤولين في الاعلام التدقيق في نشر ما يسيء للآخرين بغير وجه حق، الثالثة: تعليقي هذا أبعث به بكل سرور راجيا نشره.
شاكر بن صالح السليم/ الرياض - عوض بن الحارث المتوسطة
|