شعر: صالح بن إبراهيم العوض/وزارة المعارف - التطوير التربوي الإدارة العامة للقياس والتقويم - الرياض
***
في خطى تجتاح محرابي جريئة
ومنى تزوَرُّ عن دربي خبيئة
ومعان خلتها أكذوبة
سخرت منها تجاعيدي المليئة
***
فأرى الأمس حييا خفرا
يستحث اليوم أقداما بطيئة
وشموع الثلج باتت جذوة
تحتويها الشمس للآتي نسيئة
***
ولغى الأعين في زنزانة
غرقت في جرمها وهي البريئة
كبلتها خلف مأساة اللظى
إن أبانت سرها فهي المسيئة
كل شبر من ثراها حذر
عاثر بالحظ أو تحت المشيئة
أينعت فيها منايا دجلة
من زعاف السم أفنانا قميئة
لا يواريها لدى آجالها
أو لدى طغيانها أدنى دريئة
من رحيق الحزن أو ترياقه
مهجة تستفها كأسا بذيئة
***
إيه يا بغداد ما أظلمنا
والدجى فيك قناديل مضيئة
منذ هولاكو إلى أحفاده
وخفافيش الورى في كل بيئة
تستبي من كل ثغر بسمة
تصطفيها الأرض أرواحا دفيئة
وانتهت في كف علج ساخر
هزئت بالمجد يسراه الوطيئة
|