|
|
الكلمات التي ينطقها الانسان رموز لحالات النفس من حب وكره أو من طلب ورجاء أو من انفعال وثبات أو من اقدام واحجام أو من توتر وهدوء.. وهي أي الكلمات المنطوقة تتلون بالنواحي الصوتية المختلفة كالنبر والتنغيم للتعبير عن المعاني المرادة، وكان الكلام قديما هو الوسيلة الوحيدة للانسان للتعبير عن أفكاره وانفعالاته لذا كانت حنجرته قوية ولسانه قوي شديد. ولما اخترع الانسان الكتابة حاول ان تكون الكلمات المكتوبة رموزاً للكلمات المنطوقة وحاول ان يكسب اللغة المكتوبة هذه ظلال اللغة المنطوقة بطرق مختلفة منها: التعبير بالكلمات مثل تمتم قائلاً.. أجاب متلعثماً.. قال محذراً.. كذلك استخدم الانسان علامات الترقيم مثل الفاصلة والنقطة والنقطتين والأقواس والشرطة الاعتراضية وعلامة التعجب.. وكذلك استخدم الانسان علامات الاستفهام مثل هل ومن وما وأين وكيف وغيرها.. ويوم ان كان الكلام كثيراً كانت الكتابة نادرة ويوم ان أصبحت الكتابة كثيرة قل الكلام وضعفت الحنجرة، انظر الى المتحدثين بالأمس واليوم، وبالأمس كانوا يتحدثون بلا ميكرفون ويُسمعون الآلاف أما اليوم فلا يتحدثون إلا بميكروفون وإن تحدثوا من دونه لا يُسمعون إلا العشرات وحال المطربين اليوم لا يختلف عن حال المتحدثين فلابد لهم من أجهزة صوتية لتضخم الصوت وتنقيه ولولا التقدم التقني في أجهزة الصوتيات لأصبح كثير من المطربين بلا عمل وحق لنا ان نطلق عليهم مطرب حمام لا مطرب الجماهير.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |