إن الشخصية العربية الإسلامية ذابت في بوتقة الغرب بعد أن اعجبت بكل شيء غربي حتى نسيت عروبتها وإسلامها وعزتها بدينها «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون».
قديماً كان المسلم يدافع عن دينه وعروبته أمام الذين يكروهون العربة والإسلام. فقد فتح أجدادنا البلاد كلها ونشروا فيها الإسلام وحكموا الدنيا بأسرها ولكن ما نحن فيه اليوم من حال جعلنا نفقد الهمم العالية التي كانت في أجدادنا عبر ثنايا الزمان. إن الشخصية العربية أصبحت تذوب ذوباناً في الشخصية الغربية، فلم تعد عربية ولم تصبح غربية وماذلك إلا لفقداننا لشخصيتنا وللأسف ليس هناك مقابل إلا الازدراء والاحتقار من هؤلاء الأعداء، هل نستطيع ان نعتلي عرش المجد والعزة والكرامة مرة أخرى؟ هل نقدر على نفض الغبار الذي نامت تحته عزائمنا؟ هل نستطيع الوثوب بنفوسنا المؤمنة الى أعلى قمم المجد؟ نستطيع ذلك ولكن بقوة الإيمان وبعزة الإسلام التي علمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، القوة الإيمانية التي تجعل القلوب توقن بأن الله واحد وأنه المالك للكون وبحاجة الى الرجوع الى الله والدعاء نظراً لما تمر به الأمة العربية من أحداث في غاية الخطورة في العراق وفلسطين، إننا يا أمتي بحاجة ماسة للتماسك بدين الله عز وجل وإن شاء الله سيكون النصر قريب لأمة الإسلام.
|