الحمد لله القائل {كل نفس ذائقة الموت}.
والصلاة والسلام على الرسول القائل: «إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع» لقد فجعنا نحن السعوديين خاصة والعالم الإسلامي عامة يوم السبت الموافق 11424/2/5 بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه.. مات الأمير الماجد صاحب الأيادي البيضاء، والقلب الرحيم، الذي أفنى شبابه في خدمة الدين والمليك والوطن.
لقد قابلت سيدي صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز في حياته مرتين، المرة الأولى عندما كان وزيراً للشؤون للبلدية والقروية، بداية تسيسها، عندما كانت تمنح المواطنين الأراضي، طالباً قطعة أرض، بعد محاولات يائسة مع بلدية البلد الذي أسكن فيه، وعندما عرضت عليه طلبي تبسم بعد قراءته وقال: الوطن لكم ونحن في خدمة المواطن، وكتب بيده الكريمة إلى رئيس البلدية «سهلوا على المواطنين ولا تكلفوهم مشقة السفر» وكانت المسافة بين الرياض وبلدي تستغرق ما بين «6-7» ساعات، وذلك قبل تنفيذ الطرق السريعة أما المرة الثانية فكانت في الحرم المكي الشريف وهو يومئذ يرعى تخريج دفعة من حفظة كتاب الله في السابع عشر من شهر رمضان عام 1415هـ يوم كنت في دورة في جامعة أم القرى، وقد حضرت ذلك اليوم المشهود وكان لي شرف السلام على صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، وبعد تعريفه على نفسي وعائلتي، شد على يدي وقال: «أوصيك يا ولدي أن تلزم هذا الكتاب، وهذا المكان ففيهما النجاة والسعادة».
عندها تذكرت المواقف الإنسانية لهذا الرجل العظيم أدركت معنى قول الشاعر:
الناس ألف منهم كواحد وواحد كالألف إن أمر عنى
|
لقد رحل الأمير ماجد عن هذه الدنيا إلى جنات النعيم وبقيت أفعاله وأقواله وستظل ماجدة إلى يوم الدين، فالعزاء لولاة أمرنا ولأبنائه الميامين وللإسلام والمسلمين.
الإدارة العامة للتعليم بالقصيم القصيم/بريدة
|