* الرياض - الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، تنطلق اليوم السبت السابع عشر من شهر صفر الجاري 1424هـ أعمال المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات بفندق قصر الرياض بمدينة الرياض التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمشاركة 57 متسابقاً، و35 متسابقة.
وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أهمية هذه المسابقة التي تحمل اسم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وذلك ضمن سلسلة الأعمال الخيرة التي ما فتئ سموه الكريم ببذلها، مبتغياً بذلك مرضاة الله - سبحانه وتعالى -.
وأبان معاليه - في تصريح صحفي بهذه المناسبة - ان رعاية سموه الكريم للمسابقة المحلية تدل على اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية - حفظهم الله - بكتاب الله العزيز الذي قال الله تعالى عنه: {وانه لكتاب عزيز <41> لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد<42>} [فصلت: 41 - 42] لما فيه من الهداية والنجاة لأهله كما قال عز من قائل: {فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى<123>} [طه: 123]
وقال معاليه: إن مما يثلج الصدور ويبهج الافئدة ان نلتقي كل عام ثلة خيِّرة من ابنائنا وبناتنا، وهم يتنافسون في أعظم ما تنافس فيه المتنافسون، وأجلَّ ما تسابق فيه المتسابقون، كتاب الله تعالى، يحدوهم الفوز بالجائزة السخية التي خصصها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأفضل حافظ وحافظة تشجيعاً منه لأبنائنا وبناتنا، وحثاً لهم على الاقبال على تلاوة كتاب الله تعالى، وحفظه، وتدبر معانيه، والعمل به، والتخلق بأخلاقه، والتأدب بآدابه، ليكونوا - إن شاء الله - رجالاً ونساءً صالحين نافعين لدينهم ووطنهم وأمتهم.
وأضاف معاليه قائلاً: «إن جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تعتبر امتداداً للأعمال الخيرة الكبيرة التي يقوم بها سموه الكريم في مختلف مجالات الخير، وترسيخاً لسمة من سمات هذه البلاد الطيبة التي ربى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أبناءه عليها، حتى صار فعل الخير، والمسارعة الى أعمال البر من الصفات التي اشتهر بها قادة المملكة منذ نشأتها حتى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، ومن ذلك العناية بكتاب الله العزيز، تأكيداً للنهج الإسلامي الأصيل الذي قامت عليه هذه الدولة، وغرساً للخير في نفوس الناشئة والشباب من بنين وبنات، للتخلق بأخلاق القرآن الكريم، والتمسك بآدابه ومُثله العليا، وتنشئتهم التنشئة الإسلامية الصحيحة».
وأبرز معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - في سياق تصريحه - عناية المملكة بالقرآن الكريم، فقال: إنها ليست وليدة السنوات القليلة الماضية، وإنما هي عميقة الجذور في التاريخ، يحملها الخلف عن السلف، مشيراً الى أن هذه العناية لها اوجه شتى ظاهرة، يأتي من أهمها التطبيق، حيث ان تطبيق كتاب الله هو منهج المملكة هدياً وعقيدة وتوحيداً وحكماً وتحاكما الى كتاب الله، ومؤكداً معاليه على العناية الكبيرة التي توليها المملكة للقرآن الكريم حتى غدت الآن قدوة يقتدى بها لشمول هذه العناية ابناء المملكة والمقيمين فيها لتعليمهم تلاوة القرآن الكريم وتفسيره وتدبره، وحثهم على حفظه، وتنظيم المسابقات لإذكاء التنافس بينهم، وبذل الجوائز السخية، وكذلك إقامة المسابقات الدولية التي يتبارى فيها الناشئة والشباب المسلمون من أنحاء المعمورة، وأيضاً طباعة كتاب الله طباعة تتسم بأعلى درجات الضبط والاتقان والجمال، وترجمة معانيه الى اللغات التي يتكلمها المسلمون في بقاع الأرض كلها.
وعدّ معالي الشيخ صالح آل الشيخ خدمة كتاب الله تعالى من اعظم القربات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وقال نحمد الله تعالى على أن هيأ لهذه البلاد المباركة ولاة أمر جعلوا العناية بالقرآن الكريم، والعمل به في مقدمة اهتماماتهم. مشيراً الى ان من مظاهر هذا الاهتمام: إقامة المسابقات الدولية، والمحلية بين ابنائنا وبناتنا لحفظ كتاب الله تعالى، وتلاوته وتفسيره، ليتنافسوا في اعظم ما يتنافس فيه المتنافسون، وأجلّ ما يتسابق فيه المتسابقون.
واستطرد معاليه يقول: ان ابناءنا وبناتنا وهم يلتقون في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لحفظ القرآن الكريم لبنين والبنات - يحدوهم الأمل في الفوز بالجائزة السخية التي خصصها سموه الكريم، لتكون حافزاً للتعلق بكتاب الله، وصرف الهمم اليه، والعناية الخاصة لاتقان حفظه وتجويده، ودراسة تفسيره، والاجتهاد في تعاهده والعمل به.
وشدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على وجوب استشعار المسلمين، وادراكهم لأهمية القرآن الكريم في حياتنا، وان نعتمد في نقل القرآن الكريم على اخذه مشافهة والحرص على حفظ الصدور، وهذه اشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الأمة، فالقرآن الكريم هو ذكر هذه الأمة. يقول الله عز وجل: {لقد انزلنا اليكم كتاباً فيه ذكركم افلا تعقلون<10>} [الأنبياء: 10] ويقول عز وجل: {فاستمسك بالذي أوحي اليك إنك على صرلط مستقيم<43>وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون <44>} [الزخرف: 43 - 44] .
ودعا معاليه الله العلي القدير ان يجعل جهود المشاركين من البنين والبنات موفقة وخالصة لله تعالى، وان يثيبهم الجزاء الأوفى على ذلك، مشيراً الى ان هذه المسابقات القرآنية تهدف الى خدمة كتاب الله الكريم بما يليق ومكانته العالية، وربط الأمة به تعلما وتعليما وعملاً، وتشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظ القرآن الكريم، واجادة تلاوته، ومعرفة معانيه، والعمل به، والإعانة على إعداد جيل صالح متخلق بآداب القران الكريم، ملتزم بأحكامه، وإبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. وفي ختام تصريحه، ازجى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ الشكر والتقدير لرائد الأعمال الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود راعي هذه الجائزة على دعمه، ورعايته، وتشجيعه الدائم لحفظة كتاب الله، والحافظات، كما شكر معاليه القائمين على المسابقة على جهودهم في هذا الميدان الشريف، سائلاً الله تعالى ان يجعل اعمال الجميع وأقوالهم خالصة لوجهه الكريم، وان يجزي ائمة هذه البلاد وقادتها جزاء عباده الصالحين على ما يسدونه، ويقدمونه في سبيل خدمة كتاب الله المجيد، وخدمة الإسلام والمسلمين قاطبة.
|