* الرياض - جاسر الجاسر - ياسر الكنعان - بغداد - قاعدة السيلية - الوكالات:
توافقت دعوات من داخل وخارج العراق على منع تفتيت العراق وعلى ضرورة اقامة حكومة وحدة وطنية تمثل كل ألوان الطيف السياسي وسرعة انسحاب القوات الأمريكية حيث أكد المؤتمرالاقليمي للدول المجاورة للعراق والذي انعقد أمس بالرياض وشارك فيه ثمانية وزراء خارجية، بدعوة من المملكة، على هذه الركائز الثلاث اضافة على تأكيد رفض تعميم الحالة العراقية على الدول المجاورة للعراق وخاصة سوريا وإيران.
وأكدت على هذه المبادئ أيضا أول تظاهرة سنية جرت أمس في بغداد انطلاقا من مسجد الامام أبو حنيفة في حي الأعظمية.
وبحث وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الأوضاع في العراق والتهديدات الأمريكية ضد سوريا، واستأثرت مواضيع تشكيل حكومة وطنية في بغداد واستعجال خروج القوات الأمريكية من العراق، وسرعة ايصال المساعدات الانسانية والطبية واصلاح قطاع الخدمات في المدن العراقية وتأمين الأمن فيها على اهتمامات المشاركين الذين حرصوا على المشاركة في المؤتمر والوصول بوقت مبكر للرياض صباح أمس الجمعة، في حين حرص وزيرا خارجية مصر وسوريا على القدوم للرياض قبل يوم من الاجتماع وعقدا اجتماعاً ثلاثياً مع سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وبالاضافة الى وزراء خارجية المملكة ومصر وسوريا وتركيا وايران والأردن والكويت، شارك وزير خارجية مملكة البحرين بوصفها رئيسة للقمة العربية.
وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مزرعة سموه بالجنادرية أمس اجتماعا مع أصحاب المعالي وزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر الاقليمي للدول المجاورة للعراق وجرى خلال الاجتماع بحث الاوضاع في العراق ومجمل الاحداث والتطورات في المنطقة.
هذا وعلمت «الجزيرة» ان أهمية المحاور التي يبحثها الوزراء قد تفرض امتداد المؤتمر الى اليوم السبت حيث ترشح ان الدول الثماني تؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعباً خلال الاتفاق على نظام يرتضيه العراقيون دون املاء أو ضغط. وان الدول المجاورة للعراق وبما تمثله من ثقل سياسي واستراتيجي تؤكد على عدم الاعتراف بأي حكومة لا يختارها العراقيون بارادتهم واختيارهم وألا يفرض عليهم أي شخص بعينه أو تعيين حاكم عسكري أجنبي، كما تطالب الدول المجاورة بأن تتم اعادة اعمار العراق تحت اشراف وادارة الأمم المتحدة، وان يتم تعويض الدول التي خسرت من الحرب من الدول المجاورة باشراكها في عمليات اعمار العراق ومنح شركاتها بعضاً من عقود الاعمار.
وأيدت الدول الخمس مطالب تركيا وايران وسوريا بأهمية الحفاظ على وحدة العراق وعدم تمييز طائفة عرقية أو دينية على باقي الطوائف العراقية والتأكيد على عدم المساس بوحدة العراق أرضاً وشعباً.
أما بالنسبة للتهديدات الأمريكية الموجهة الى سوريا بصفة خاصة وايران بصفة عامةفقد أكد المشاركون على رفض تعميم الحالة العراقية على جيران العراق وبالذات سوريا وايران.
هذا وقد أكدت مصادر سياسية واعلامية أهمية مؤتمر الرياض وان قراراته ستكون مرتكزات التوجهات الأساسية للدول المجاورة للعراق والدول العربية والاسلامية.
ولم يتم أمس تسجيل تطورات كبيرة باستثناء استمرار عودة مظاهر الحياة الطبيعية بينما اعلنت القوات الأمريكية انها اعتقلت سمير عبد العزيز النجم الذي قالت انه أحد كبار المسؤولين في حزب البعث.. وبهذا الصدد فقد طالب زعيم مجموعة عراقية شيعية معارضة هو محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورةالاسلامية في العراق ان يتم العفو عن كل أعضاء حزب البعث السابق الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الذي أطيح به صدام حسين والذين ليست لهم سوابق ارتكاب جرائم.
وقد بدا بصورة واضحة سيطرة الأجواء التصالحية في الأفق السياسي العراقي حيث دعت التظاهرة التي خرجت أمس من مسجد الاعظمية إلى الوحدة العراقية بين السنة والشيعة وقد انضم الشيعة فيما بعد الى هذه التظاهرة السنية التي كان من ضمن هتافاتها «هذا الوطن ما نبيعه.. اخوان سنة وشيعة».ودعا الشيخ أحمد الكبيسى رئيس جمعية علماء المسلمين في العراق خلال خطبة الجمعة في مسجد الامام أبو حنيفة في حي الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد الى ان أي حكومة يجب أن تكون عراقية خالصة.
طالع دوليات
| 
