* الرياض الجزيرة:
يخاطب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة مساء بعد غد الاثنين جمعاً من رجال الأعمال والمهتمين بالقطاع السياحي بحضور أجهزة الإعلام المختلفة، وذلك من خلال المنتدى الإعلامي الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
وعبر الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على تفضله بقبول دعوة الغرفة لمخاطبة أولى حلقات المنتدى الذي تسعى الغرفة لتنظيمه شهرياً، حيث تتلخص فكرته في التقاء أحد المسؤولين الحكوميين بالعاملين في القطاع الخاص حسب أنشطته وتخصصاته المختلفة وبمشاركة الأجهزة الإعلامية المحلية بما يسهم بتوثيق الصلة بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص مع وسائل الإعلام و يحقق الأهداف المشتركة. وسيتطرق سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى التطورات التي مرت بها الهيئة العليا للسياحة منذ تأسيسها واستراتيجيتها لبناء قطاع سياحي وطني يتسم بالفاعلية والنضوج، إلى جانب محاولة الهيئة النهوض بالقطاع السياحي في المملكة عبر تبني المنهج العلمي المستند إلى الدراسات العميقة وإلى تجارب الدول العربية والعالمية النموذجية والاستفادة منها في التخطيط السياحي، حاضراً ومستقبلاً، كما يتناول سموه أهمية الدور الإعلامي في الترويج والتعريف بإمكانيات المملكة السياحية و التراثية العميقة الجذور.
وقال الأستاذ الجريسي إن الغرفة تتطلع من وراء هذا المنتدى لأن تصبح بيتا للإعلاميين يتداولون فيه مع المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص لطرح الموضوعات ذات العلاقة بالنشاط الاقتصادي مؤكداً أن هذا المنتدى هو جزء من استراتيجية الغرفة الإعلامية التي تبنتها لتتجاوز بها دورها التقليدي كونها تمثل دور الوسيط أو المنسق بين الدولة والقطاع الخاص، إلى فضاء جديد يكون شاملاً تتوسع فيه مشاركاتها واهتماماتها ولتأخذ لها منحى كمياً ونوعياً يتميز بالثراء والفاعلية، ويتواكب في الوقت نفسه مع المتغيرات المستجدة محليا وخارجياً، آخذة في الاعتبار أهمية الإعلام وتأثيره المباشر ليس فقط في القطاع الاقتصادي وإنما في القطاعات كافة.
من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي مساعد الأمين العام للشؤون الإعلامية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض على أن الحاجة إلى هذا المنتدى أملتها ضرورات عديدة، أهمها سعي الغرفة لاستباق التطورات المتسارعة على الصعيدين الاقتصادي والإعلامي وما أفرزته هذه التطورات من تحديات تستوجب تحقيق المزيد من تضامن الجهود وتضافرها بين الإعلاميين والاقتصاديين بما يحقق تطلعاتهما المشتركة.. وهذا ما ألقى على عاتق القائمين على أمر الإعلام بالغرفة مسؤوليات جسيمة وتحديات متجددة تتطلب مزيداً من البذل والدعم. كما أن هناك قناعة مترسخة لدى الغرفة بضرورة توسيع مجالات اهتمامها ليس فقط بمحيطها الاقتصادي الذي هو محل نشاطها وميدان تخصصها وإنما بقطاعات المجتمع كافة، حيث تعددت مساهمات الغرفة الاجتماعية والثقافية والخيرية، وأصبح لها وجود كثيف ومؤكد وسط جميع الفعاليات التي تهتم بإنسان هذه المنطقة وتطويره . وأشار الدكتور المقوشي إلى أن الغرفة وبرغم نهوضها الفاعل لمسؤولياتها تجاه قطاع الأعمال إلا أنها صرفت جهداً وفيراً للعمل الإعلامي، ومنحته الاهتمام اللازم إيماناً منها بأهمية مشاركته في عملية البناء والتطوير الاقتصادي لهذا الوطن العزيز.
وأضاف لاشك أن التقاء المسؤول الحكومي مع رجل الأعمال والإعلامي تحت قبة هذه الغرفة هو بحد ذاته يمثل اجتماعاً لأكثر عناصر العملية الاقتصادية تأثيراً وفاعلية.
|