* القاهرة مكتب الجزيرة طه محمد:
تسببت الحرب الأنجلو أمريكية ضد العراق في تراجع السائحين الزائرين إلى المواقع الأثرية المختلفة بجميع المحافظات خاصة في أسوان والأقصر اللتين تتمتعان بثلث آثار العالم.
وكشفت هيئة الآثار المصرية ان المواقع الأثرية بكافة الأنحاء المصرية شهدت إقبالاً محدوداً من السائحين بسبب تطور الأحداث الجارية حاليا في العالم وتوقف شركات الطيران العالمية عن رحلاتها وضعف الإقبال على شركات أخرى خاصة المتجهة إلى منطقة الشرق الأوسط.
الا أن المسؤولين بالهيئة أكدوا ان هناك حركة محدودة للغاية من السائحين على هذه المواقع خاصة تلك الحركة من السائحين التي كانت قائمة قبل اندلاع الحرب ووجود حجوزات سياحية سابقة للقاهرة قبل تطور الأحداث الراهنة.
وقد أدى هذا الإقبال الضعيف من السائحين على المواقع الأثرية إلى انخفاض في موارد المجلس الأعلى للآثار بالرغم من عدم توافر إحصائيات رسمية حول تأثر الأماكن الأثرية بالعدوان على العراق الا ان كافة المؤشرات تؤكد انها وصلت إلى 80%.
ودفع ذلك القائمين على المجلس الأعلى للآثار للمطالبة بضرورة تنشيط الزيارات الداخلية من رحلات أسرية ومدرسية وأنشطة للنقابات والجمعيات لهذه المواقع وهو ما يعيد للأذهان أحداث الأقصر التي وقعت في العام 1997م عندما تجمدت الحركة السياحية لمصر وظهرت تحركات رسمية على مختلف الوزارات لتنشيط الحركة السياحية الداخلية بالصعيد ومن بينها المواقع الأثرية وقد سجلت الزيارة السياحية للمتحف المصري بالتحرير نسبة لا تتعدى ال 10% على مدار الأيام الماضية وتحديداً منذ وقوع العدوان على العراق.
ومن ناحية أخرى أعلنت هيئة الآثار رغبتها في المساهمة في ترميم الآثار العراقية التي دمرها العدوان الأنجلوأمريكي واشترطت ان تتم هذه المساهمة تحت إشراف دولي تقوده المنظمة المعنية بالحفاظ على التراث الإنساني وهي منظمة اليونسكو وأحد روافدها وهي لجنة التراث العالمي.
|