* لندن ا.ف.ب:
اعلن محامو أبو حمزة المصري المصري الاصل الذي جرد من جنسيته البريطانية مطلع الشهر الجاري بسبب دعواته الى الجهاد والى قتال القوات البريطانية، انه استأنف هذا الحكم.
وجاء في بيان لمكتب المحامين الذين يدافعون عن «ابو حمزة» وهو امام لأحد مساجد لندن «نؤكد اننا رفعنا استئنافا باسم موكلنا»، واضاف البيان «لا نستطيع الادلاء بمزيد من الإيضاحات، المشكلة مطروحة الآن امام المحاكم».
واذا ما رفض استئناف ابو حمزة فإنه قد يسلم الى الولايات المتحدة اوالى اليمن حيث يطالب به القضاء لعلاقته بالاعتداء على المدمرة الامريكية كول في تشرين الاول/اكتوبر 2000.
وكان وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكت اعلن في الرابع من شباط/فبراير ان الحكومة قررت سحب الجنسية من الامام ابو حمزة بسب دعوته الى الجهاد ضدالقوات البريطانية.
وقال الوزير لمحطة «بي بي سي» البريطانية «ارسلت له رسالة تبلغه بسحب الجنسية».
ويأتي قرار سحب الجنسية بعد ايام من بدء تطبيق قانون جديد يتيح للحكومة سحب الجنسية البريطانية من كل شخص يشكل تهديداً لمصالح البلاد.
وفي 4 شباط/فبراير، اعفي ابو حمزة من مهامه كإمام في جامع فينسبوري بارك بشمال لندن، بعد ان اتهمته السلطات باستغلال مكانته «للادلاء بتصريحات سياسية غير ملائمة».
ومنذ ذلك التاريخ، واصل ابو حمزة القاء الخطب في الشارع امام المسجد الذي اغلق منذ ان داهمته شرطة مكافحة الارهاب في نهاية كانون الثاني/يناير، ويشتبه في اقامة المسؤولين عن المسجد علاقات مع شبكة القاعدة.
واكد الوزير البريطاني ديفيد بلانكت ان القرار لا يهدف الى اسكاته بسبب انتقاده للحكومة، وانما لان «ابو حمزة» تجاوز الخطوط الحمر بدعوته للجهاد ضد القوات البريطانية.
وقالت محامية ابو حمزة، مدرسار اراني، انه لن يكون من الممكن طرد موكلها من بريطانيا لانه لا يحمل الجنسية المصرية وسيصبح بالتالي «بدون جنسية».
واضافت ان طرده الى مصر سيشكل انتهاكاً لشرعة حقوق الانسان الذي يحظر طرد اشخاص الى بلدان يواجهون فيها تهديداً او الحكم بالاعدام.
وصل ابو حمزة المصري وهو ابن ضابط في الجيش المصري الى لندن في 1979، وحصل على الجنسية البريطانية 1981 بعد ان تزوج من بريطانية ما لبث ان طلقها.
واعتبارا من 1989، امضى ثلاث سنوات ونصف في افغانستان حيث كان يناضل ضد الاحتلال السوفياتي وحيث فقد يديه واحدى عينيه في انفجار.
وفي 1999 استجوبته شرطة سكوتلانديارد بناء على طلب اليمن الذي يتهمه بالارتباط بمجموعة يمنية متطرفة قامت بخطف سياح غربيين في نهاية كانون الاول/ديسمبر1998 في اليمن، قتل اربعة منهم.
كما تتهمه صنعاء بإرسال عشرة رجال الى اليمن بينهم ابنه لتنفيذ هجمات ضد اهداف أمريكية، وافرج عنه لعدم كفاية الادلة.
|