|
|
المداولات التي شهدتها مدينة الرياض لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، والقرارات التي اتخذتها الدول الثماني التي حضرت المؤتمر ستكون من أهم المرتكزات التي تؤطر للعمل الاقليمي والعربي والإسلامي للتعامل مع الوضع في العراق في مرحلة الاحتلال الأنكلو أمريكي، ومرحلة ما بعد حكم صدام حسين، وهذه الأسس والمرتكزات التي صاغها وزراء خارجية الدول الثماني من خلال تلمس حقيقي لحاجيات المنطقة بصفة عامة، وحاجة العراق بصفة خاصة فالدول الثماني جميعها لها ارتباط وتماس حقيقي لأمنها القومي، بل وحتى وجودها ومصالح شعوبها، وبهذا فإن بحث الوضع في العراق لم يعد يهم العراقيين وحدهم، بل هو هم ويكتسب أهمية لدى دول الجوار التي تتأثر سلباً وايجابياً فيما يحصل في العراق، وكلما تعافى العراق بسرعة انعكس ذلك ايجابياً على ما يجاوره من دول، وكلما انتكس الوضع في العراق وتدهور انتقل إلى الإقليم الذي يشكل العراق محوره، ولهذا فإن القرارات التي اتخذها الوزراء الثمانية الذين يمثلون الدول المجاورة يمكن أن تصبح المرتكزات الأساسية للتعامل مع «زلزال العراق» إن صح التعبير، وهي المرتكزات بالنسبة للعراق». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |