* واشنطن باريس الوكالات:
قالت الولايات المتحدة التي جرى نهب الآثار العراقية تحت انظار قواتها في بغداد انها سترسل عناصر من الشرطة الفيدرالية الامريكية الى العاصمة العراقية للتحقيق في عمليات السرقة تلك، بينما اعلن مسؤول في اليونسكو ان الجمارك الفرنسية تحتجز 500 قطعة اثرية عراقية وصلت الى الاراضي الفرنسية في الايام القليلة الماضية.
ولم تتدخل القوات الامريكية التي كانت دخلت بغداد للتو لمنع عمليات نهب المتحف العراقي الذي يضم اهم مجموعة في العالم حول حضارات بلاد ما بين النهرين.
وقال مدير الشرطة الفدرالية الامريكية «اف بي آي» روبرت موللر خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن «نحن عازمون على القيام بكل ما يمكننا القيام به من اجل حماية هذه الكنوز الاثرية العائدة للشعب العراقي».
ولم يحدد عدد العناصر الذين ارسلوا الى بغداد ولكنه اشار الى ان مكتب التحقيقات الفدرالي «يساعد في عمليات التحقيق» التي فتحت في العراق للعثورعلى الكنوز الثمينة التي سرقت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
واوضح ان رجال الشرطة الفدرالية سيساهمون بشكل عام في اعادة النظام خصوصاً في بغداد وفي التحقيق حول السرقات التي ارتكبت في العاصمة العراقية وفي مدن عراقية اخرى.
هذا وقد اعتبرت ناطقة باسم البيت الابيض يوم الخميس ان نهب متحف بغداد الاسبوع الماضي «أمر مؤسف» معربة عن الامل في ان تؤدي المكافآت المعروضة الى استرداد بعض المسروقات.
واوضحت كلير بوكان خلال مؤتمر صحافي في كروفورد «تكساس» حيث يمضي الرئيس الامريكي جورج بوش عطلة نهاية الاسبوع بمناسبة ذكرى الفصح في مزرعته الخاصة ان «نهب متحف بغداد وتخريبه يشكلان حدثاً مؤسفاً وقد عرضنا مكافآت (...) حتى يعيد الاشخاص الاشياء التي اخذوها من المتحف ونأمل ان يحصل ذلك».
ولم تتدخل القوات االامريكية التي كانت دخلت بغداد للتو لمنع عمليات نهب المتحف الذي يضم اهم مجموعة في العالم حول حضارات بلاد ما بين النهرين.واضافت الناطقة ان «الولايات المتحدة بتحريرها العراق عملت بجهد لحماية البنى التحتية العراقية والحفاظ عليها فضلاً عن موارد العراق حتى يتمكن الشعب العراقي من الاستفادة منها».
وقد استقال رئيس اللجنة الاستشارية الرئاسية الامريكية للشؤون الثقافية مارتن سوليفان اخيراً من منصبه احتجاجاً على نهب متحف بغداد على ما علم لدى هذه اللجنة الخميس.
واوضحت مصادر مقربة من اللجنة طلبت عدم الكشف عن هويتها ان عضوا آخر هو غاري فيكان استقال هو ايضاً وقد يتخلى عدة اعضاء آخرين عن مناصبهم فيها قريباً.
واكد سوليفان في رسالة استقالته التي تحمل تاريخ 14 نيسان/ابريل الحالي ان نهب متحف بغداد وتخريبه «مأساة كان يمكن توقعها والحؤول دون وقوعها».
وأوضح تقرير نشر في واشنطن أن مارتن سوليفان، الذي كان رئيساً للجنة الاستشارية للملكية الثقافية لتابعة للرئيس الامريكي منذ عام 1995، تنحي عن منصبه في وقت سابق من الاسبوع الجاري احتجاجاً على تقصير القوات الامريكية في حماية المتحف، وكان متحف بغداد يضم أكثر من مائة ألف قطعة فنية تمثل أقدم حضارات العالم، وقد تعرضت مواقع ثقافية أخرى في أنحاء العراق لخطر النهب بما فيها أحد متاحف مدينة الموصل.
|