* واشنطن من انا ويلارد رويترز:
نفى وزير سوري ان تكون حكومة بلاده تعمدت توفير ملاذ آمن لعراقيين فارين لكنه اضاف انه من الممكن ان يكون بعض العراقيين تسللوا الى بلاده رغم اغلاق نقاط العبور الحدودية مع العراق.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري غسان الرفاعي في مقابلة مع رويترز «لا يوجد ايواء رسمي من جانب الحكومة لمسؤولين عراقيين.. لكن كما تعلمين فإن الناس اذا ارادوا عبور الحدود فان بوسعهم العبور».
وكرر الرفاعي ايضاً نفي حكومته امتلاك اسلحة للدمار الشامل وقال انه لا يعتقد ان واشنطن قد تقدم على القيام بعمل عسكري ضد سوريا وان أي خلافات بين الطرفين يرجح تسويتها من خلال الحوار.
واتهم بعض كبار المسؤولين الامريكيين سوريا بتوفير ملاذ آمن لأعضاء من اسرة وحكومة الرئيس العراقي صدام حسين بعد الاطاحة بالنظام العراقي في الآونة الاخيرة.
وشبه الرفاعي الحدود العراقية السورية بالحدود الامريكية المكسيكية المليئة بالثغرات قائلاً «ان لم يكن بوسع الولايات المتحدة وقف الهجرة غير الشرعية فلماذا تتوقع من سوريا ان تتمكن من مراقبة كل ميل من مئات الاميال القائمة اليوم كخط حدود».
وقال الرفاعي ان معابر الحدود بين البلدين كانت مغلقة قبل تصعيد التهديد الامريكي لسوريا واضاف «ما اقوله هو الموقف الرسمي وهو انه لا يمكن لأحد عبور الحدود لكن من الممكن ذلك لمن يريدون العبور».
وتصاعدت حرب الكلمات بين البلدين في الاونة الاخيرة بعد ان زعم البيت الابيض ان سوريا دولة مارقة تأوي معاوني صدام وتطور اسلحة كيماوية.
واثار التصعيد الامريكي للمزاعم مخاوف في اوروبا والعالم الاسلامي من ان تصبح سوريا هدفاً لهجوم عسكري امريكي مستقبلاً.
ولم ينجح نفي المسؤولين الامريكيين وجود أي خطة لاستهداف سوريا وتصريحات وزير الخارجية الامريكي كولن باول بأنه يعتزم زيارة سوريا في تخفيف مشاعر القلق.
في الوقت نفسه رفضت سوريا الاتهامات لامريكية قائلة ان الهدف منها هو تجنب الانتقادات الدولية بسبب حرب العراق.
وبالنسبة للاتهامات الخاصة بالاسلحة الكيماوية قال الرفاعي «تعلمون انه من السهل اطلاق الاتهامات هنا وهناك.. اود ان اقول انه لا توجد أي ادلة على هذه الجلبة، لو كان هناك دليل فان تقديمه سيكون محل تقدير».
وهون الرفاعي من امكانية تدهور العلاقات بين البلدين قائلاً «لا ادري ما يفكر به صانعو السياسة في الولايات المتحدة.. لكني اميل الى الاعتقاد بأن الاعلام يبالغ كثيراً في تصوير الموقف.. اعتقد ان العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا تظل هادئة ومستقرة».
وقال الرفاعي الموجود في واشنطن بعد ان حضر اجتماعات دورية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي مطلع الاسبوع الحالي انه يعتقد ان النزاع سيحل بدون أي عمل عسكري.
وأردف الوزير السوري قائلاً «مازلت اعتقد انه لن يحدث أي عمل عسكري ضد سوريا.. الحوار هو السبيل.. لا اقول شيئاً جديداً، فقد روجت الولايات المتحدة دائماً لأهمية الحوار لتحقيق السلام ومن ثم فنحن نسير على الدرب نفسه».
|