هل صحيح أن «علم الادارة» منشؤه كان حديثاً؟
* ع.أ/ معهد الإدارة العامة - الرياض
* الادارة كانت موجودة من قديم الزمان لكنها تختلف من عصر الى عصر حتى جاء الاسلام بسياسة الحياة وتقعيد العلاقات وتأصيل الادارة بعامة ومن خلال قراءة خطاب الشارع نجد تأسيساً لعلم الادارة النظري المتدرج ونجد بعد ذلك الادارة العلمية الموهوبة والادارة العملية.
فقد تأسس علم الادارة منذ سنة «1هـ» في المدينة حتى سنة «5هـ» من حيث التأصيل النظري الذي تبعه بعد ذلك التأصيل العملي من خلال إدارة الحكم وإدارة السياسة والاقتصاد والاجتماع والقضاء والفتوى والعلاقات والأمن والطب والاكتشاف ومن سنة «5 هـ» حتى سنة «9هـ» تم خلال أربع سنوات ثلاثة أمور:
1- التجديد الاداري والابداع.
2- اكتشاف المواهب وتوظيفها.
3- توزيع الفرص كل بما يناسبه.
وحسب ما يراه ولي الأمر وبنظرة «الكتب الستة» نجد هذا كثيراً ويمكن قراءة «الطرق الحكيمة» لابن قيم الجوزية وفتاوى ابن تيمية حينما تحدث عن السياسة الادارية وكذا «سير اعلام النبلاء» والتمعن جيدا في سورة: البقرة/ هود/ يوسف / الحج/ ق/ لقمان/ نوح/ عم/ العصر».
والذين يقولون ان منشأ علم الادارة إنما هو حديث وجديد من خلال مذكرات وآراء رؤساء ومديري شركات ومؤسسات هؤلاء لم يطلعوا إلا على جانب ضيق من علم الحياة مع ان علم الادارة قد أخذه الأوروبيون ومن حولهم من الاسلام عن طريق سرقة الآثار وشراء بعض المخطوطات التي لم تزل في «برلين» و«ليون» في هولندا و«لندن» و«باريس» ومكتبات أخرى هناك.
|