كيف أتعامل مع ابني !!

لي ابن كثير العبث جاء في اختبار أعمال السنة بنسبة متدنية جداً فهجرته ولاحظته لكنه لم يزدد إلا عناداً هو ما بين 13-14 سنة ظهرت عليه آثار الخوف وبدا ساهياً مع أنني وفرت له مطالبه هل يمكن معالجة وضعه..؟
ص.س.أ - الرياض.. الملز
* «لي ابن كثير العبث» «فهجرته ولاحظته» «لم يزدد إلا عناداً». «ظهرت عليه آثار الخوف» «وبدا ساهياً» هذه آثار ذكرتها عن الابن حفظه الله منك.
يا أخ/ ص.س.أ/ القيادة موهبة وفي أقل وصف لها.. فن التعامل مع الغير وأنت في سؤالك تفقد ذلك كله.
ادرس سؤالك مفصلا واجعله كأنه معروض عليك ولست صاحبه تجد أنك تُعذب الابن بتبرير التربية للوصول به الى الجد وسبل النجاح.
30% ممن هم في شقاء تعيس بعد الكبر إنما ذلك جاء بخطأ في التربية والتوجيه من قبل الأب أو الأم.. و40% بسبب الاهمال والاتكالية.
و60% بسبب الطلاق وصحبة السوء، و25% بسبب الفكر المبكر المعوج، و35% بسبب الفضائيات والسفر السيئ لكن دعني أسألك:
هل تابعته أولاً بأول في المدرسة؟
هل تخلط بين الدلال والشدة..؟
هل تغضب عليه ثم تراضيه..؟
هل أنت ذو ندم دائم معه..؟
هل من يكون ما بين 13-14 سنة يحتاج الى مثل هذا التهويل حتى تسأل مثل هذا السؤال؟
هل عبثه مقصود؟
هل تفهم حقيقة البراءة أخذاً وعطاءً؟
هل يكذب؟
هل سبق أن بكى..؟ وما نوع البكاء؟
جزماً أنت سبب ما حصل وعلاجه بيد الله ثم بيدك.
ابنك ذكي قدير جيد لكنه فقد الموجه الحكيم المتأني البصير، ولعلك ممن يفكر فيحكم، ويظن ويؤاخذ، ويجتهد فيكرر الخطأ، تَفهّم وضعه، كن رحيماً ودوداً فهو لم يزل ذا نقاوة قلب وطهارة فطرة وعفوية تصرف.
ابدأ من الآن بطريقة واعية مسؤولة بما يلي:
1- اشعره بالأمن.
2- اشعره بحنان وحب الأبوة.
3- صاحبه معك للمسجد وذوي رحمة.
4- لا تلق بالك لعناده بل عالجه بحكمة.
5- استعمل التأثير المعنوي المركز القوي بمعنى أن تجعله يهابك لا يخافك.
ثم سر على هذا:
1- تابعه من خلال المدرسة.
2- التق ببعض مدرسيه.
3- ذاكرمعه الدروس.
4- تفهم ميوله جيداً.
والابن لست أقول لعله من أهم الواجبات ما بين 13-14 سنة بل هو أهمها فلا تنشغل عنه: بمرواح أو راح أو سفر هو أولى ولا تنس الدعاء له.